وزير الداخلية: لا تهاون في مواجهة التعديات على أملاك الدولة.. وخطط جديدة لإحكام السيطرة الأمنية

د.محمد كمال- أسماء مصطفى

الثلاثاء، 16 مايو 2017 - 07:11 م

 
عقد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية اليوم الثلاثاء، اجتماعا مع عدد من مساعدي الوزير ومديري الأمن على مستوى الجمهورية وعدد من مديري الإدارات والمصالح النوعية.
وشدد اللواء عبد الغفار، على التزام الوزارة وأجهزتها بالتكليفات الصادرة من القيادة السياسية بشأن تنفيذ قرارات الإزالة خاصةً المتعلقة بالاستيلاء والتعدي والبناء على أراضي أملاك الدولة، وفى الإطار الزمني الذي حدده الرئيس السيسي، وذلك تنسيقاً مع جهات الدولة المعنية، مؤكداً أن المرحلة التي تمر بها البلاد حالياً هى مرحلة بناء وأن الدولة لديها مؤسسات قوية قادرة على القيام بهذا الدور، مشيرًا  إلى أن إعلاء هيبة الدولة من ثوابت ومرتكزات إستراتيجية عمل الوزارة التي لا تعترف بأي إطار من أطر الخروج على القانون.
وشدد الوزير، على أنه لا تهاون في مواجهة تلك التعديات بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة لاسيما في ظل المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
ووجه عبد الغفار، كافة فعاليات الوزارة بمواصلة جهودها لمواجهة التشكيلات العصابية خاصةً في مجال الاستيلاء على أراضى الدولة والمواطنين، والعمل على سرعة استرداد جميع الأراضي المستولى عليها بغير حق، كما كلف باستمرار الجهود لتنفيذ القرارات الصادرة بإزالة التعديات الواقعة على نهر النيل وتكثيف هذه الحملات خلال الفترة الحالية تعزيزاً لمبدأ سيادة القانون.
وناقش الوزير، الخطط والإستراتيجيات الأمنية الموضوعة لتشديد الرقابة على الأسواق لمواجهة ارتفاع الأسعار والممارسات الاحتكارية للسلع الإستراتيجية ومتابعة مدى توافرها للمواطنين وضبط المتلاعبين بالسلع المدعومة على إختلاف أنواعها، وكذالك شن الحملات لضبط السلع الغذائية الفاسدة والمغشوشة والمُنتهية الصلاحية ومجهولة المصدر، والتنسيق مع الأجهزة المعنية بكافة المحافظات لضمان فاعلية الرقابة على كافة المنافذ وفقاً لخطة وزارة الداخلية التي تتم بآليات مدروسة تستهدف مصلحة المستهلك وتوفير متطلباته واحتياجاته اليومية بالأسعار المناسبة، موجهاً بضرورة مواصلة وتكثيف الحملات التفتيشية لضبط كافة المخالفات التموينية.
ووجه الوزير بالتوسع في منظومة "أمان" للمواد الغذائية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين بتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة من خلال منافذ بيع ثابتة ومتحركة بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية مع تطويرها بصفة دورية، كما وجه بتكثيف الحملات المرورية بالاستعانة بسيارات المتابعة المدعومة بالكاميرات والرادارات المتنقلة على جميع الطرق والمحاور الرئيسية لقدرتها على التفاعل المباشر مع المشكلات التي قد تعوق حركة المرور وإيجاد الحلول الفورية لها، منوهًا إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة للسيطرة على الطرق السريعة وضبط مسارات الحركة المرورية بها وتحجيم الحوادث التي تؤدى إلى خسائر بشرية ومادية فادحة.
وشدد على ضرورة التواجد الفعال بمختلف المستويات للتدخل الفوري والتعامل مع أية تكدسات مرورية أو ازدحام بالطرق وتحقيق السيولة المطلوبة، مؤكدًا على ضرورة تحقيق الانضباط المروري من خلال تطبيق قواعد قانون المرور بحسم على كافة المخالفات.  
وطالب وزير الداخلية، بمواصلة استنفار وتضافر الجهود وتفعيل الإستراتيجيات الأمنية على أرض الواقع بكل دقة بما يكفل مواجهة التحديات والمخططات الإرهابية ومواصلة الجهود المكثفة والحثيثة لإجهاض تلك المخططات التي تسعى للنيل من استقرار الوطن، مؤكداً أن رجال الشرطة مع أشقائهم من القوات المسلحة قادرون على القضاء على شأفة الإرهاب.
ووجه الوزير بتنفيذ خطط أمنية متطورة وإجراءات غير نمطية تتناسب وحجم التهديدات وبما يكفل تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، واستمرار الضربات الأمنية المتلاحقة للبؤر والعناصر الإجرامية والتعامل الحاسم والرادع ضدها واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية من خلال مواصلة الحملات الأمنية المكبرة التي تستهدف التشكيلات العصابية والخطرين وتنفيذ الأحكام القضائية تأكيداً لإستراتيجية الوزارة والاستمرار في تطوير ودعم فعاليات الأمن في مجال ضبط الجريمة والمواجهة الجادة والشاملة لمختلف صور الخروج عن الشرعية والالتزام الكامل بإحكام القانون وضوابطه، مشدداً على أهمية دعم مقومات الثقة بين أجهزة الشرطة والمواطنين في إطار ضوابط حقوق الإنسان وتوفير كافة السُبل والإجراءات للمواطنين للحصول على الخدمات الأمنية والجماهيرية بمختلف القطاعات بسهولة ويسر، لاسيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي نهاية الاجتماع أكد اللواء عبد الغفار، أن وزارة الداخلية ستواصل مسيرتها في تحقيق الأمن، وأن الجهود المخلصة التي تبذل حتماً ستكلل بالنجاح لاسيما في ضوء حرص الوزارة على تطوير وتحديث إستراتيجياتها الأمنية، وإصرار رجال الشرطة على مواصلة مسيرتهم لحفظ أمن واستقرار الوطن.
ووجه الوزير التهنئة لرجال الشرطة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المُعظم، مثمناً دور رجال الشرطة بمختلف المواقع الشرطية والتضحيات التي يقدمونها من أجل تحقيق رسالة الأمن، مشيراً إلى أن تلك الجهود كان لها بالغ الأثر في حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد حالياً، وأن الظروف المحيطة بالداخل والخارج وما تفرضه من تحديات، تتطلب تضافر الجهود لتحقيق أعلى معدلات الأمن والاستقرار للمجتمع، مؤكداً أن الدولة لا تدخر جهداً لتوفير الإمكانيات والتقنيات الحديثة التي تسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الأمنية.يأتي الاجتماع في إطار لقاءات الوزير الدائمة لمتابعة معدلات الأداء الأمني وفق إستراتيجية الوزارة ومناقشة مُجمل المُستجدات على الساحة المحلية وفى ضوء الخطوات الجادة التي تتخذها الدولة لتعضيد روافد التنمية وتمهيد سُبل الاستثمار.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة