فى الدورة الـ70 لمهرجان كان السينمائى الدولي..

منافسة شرسة بين النجوم للفوز بالسعفة الذهبية

رانيا الزاهد

السبت، 20 مايو 2017 - 12:01 ص

 
احتفل مهرجان كان السينمائي، الذى بدأ الاسبوع الماضي، بمرور 70 عاما على تأسيسه كقلعة كبيرة تجمع صناع الفن والأفلام كل عام.
يشارك فى هذه الدورة المبتدئون والوافدون الجدد إلى جانب كبار النجوم وصناع الفن فى الاقسام المختلفة وايضا فى لجان التحكيم، لتصبح بالفعل دورة مميزة تجمع بين افكار ورؤية شبابية وأعمال أكبر وألمع النجوم فى العالم، وهو ما يجعل مهمة لجان التحكيم أصعب وأكثر إثارة.
أزمة »نتفليكس«
ظهر هذا الاختلاف بين الاجيال المشاركة فى المهرجان هذا العام بالنقاش الساخن الذى دار بين رئيس المهرجان المخرج الاسبانى بيدرو ألمودوفار والنجم الامريكى ويل سميث حول التأثير السلبى لتطور الانترنت على صناعة السينما وانتشار تقنيات ومواقع مثل «أمازون» و»نتفليكس»،التى تقدم خدمة مشاهدة فيديو حسب الطلب سواء كانت أفلاما أو مسلسلات بجودة فائقة وبدون اعلانات تجارية. لكن النجم ويل سميث كان له رأى آخر وقال ان لديه ثلاثة ابناء فى مراحل عمرية مختلف وكل منهم يشاهد محتوى نتفليكس وفى نفس الوقت يذهبون لمشاهدة الافلام فى السينما، والامر ليس له علاقة بضرورة اختفاء آلية لمجرد ظهور آليات احدث، على العكس تبقى للسينما والمسارح روح مختلفة ومحتوى مختلف عما يتم تقديمه على الانترنت.
وبالفعل اقتحمت أمازون قسم «كرويزيت» العام الماضي، وخطفت خمسة ألقاب لم يسبق لها مثيل، وهذا العام تشارك نتفليكس فى الدورة الـ 70 من خلال فيلمين، كأحد صناع الافلام الجدد. المثير للاهتمام أن الفيلمين يحتلان مواقع متقدمة فى سباق التنافس. ولكن هذه المشاركة قد تكون الاخيرة بعدما اشترطت إدارة المهرجان على كل الاعمال المتقدمة ان يتم عرضها فى دور العرض الفرنسية وهو ما يبدو مستحيلا لهذه الشركات التى تعتمد على العرض الحصري.
اختيارات النقاد
جاءت قائمة الافلام المشاركة طويلة وهو ما يزيد من صعوبة مهمة لجنه التحكيم ولكن هناك بعض الاعمال التى تحدث عنها النقاد وينتظرها الجمهور، حيث تتطلع كل العيون لمشاهدة فيلم «?wonderstruck» للمخرج تود هاينز، وتدور قصته حول طفلين يجمعهما البحث المشترك ولكن كلا منهما يأتى بأفكار أجيال مختلفة. المثير فى هذا الفيلم هو أن البطل أصم مما يجعل الحوار أصعب وأكثر جمالا خاصة وأن أبطال الفيلم هم النجمة جوليان مور وميشيل ويليامز وتوم نونان، فضلا عن مشاركة مواهب رائعة من الأطفال..
وتشارك النجمة العالمية نيكول كيدمان بعملين فى المهرجان هذا العام الاول «?the beguiled» وتدور قصته حول جندى جريح تستضيفه مجموعة من السيدات فى المدرسة الداخلية التى يعيشن بها، ويقررن إيداعه بها تحت نظرهن، ومع دخوله إلى عالمهن، ينجح الجندى فى خداع كل من هؤلاء النسوة الوحيدات وإغوائهن الواحدة بعد الأخرى، مما يؤدى لانقلابهن على بعضهن البعض، ثم عليه هو نفسه. والثانى مع النجم كولين فاريل ولكن هذه المرة مع المخرج يورجوس لانثيموس «فى فيلم ?The Killing of a Sacred Deer»، حيث يلعب فاريل دور جراح موهوب، يأخذ صبيا فى سن المراهقة تحت جناحيه، بينما تقوم كيدمان، بدور زوجته، فى حين أن أليسيا سيلفرستون تلعب دور والدة الصبي.
المخرج اليونانى يورجوس لانثيموس ينافس بقوة فى المهرجان بهذا الفيلم للفوز بالسعفة الذهبية. يعود النجم آدم ساندلر، الذى انشغل الفترة الماضية فى بعض أفلام نتفليكس، ليلعب دور البطولة فى فيلم المخرج نوح بومباخ، ?» The Meyerowitz Stories»وهو أول فيلم لبومباخ فى افتتاح المهرجان، وهو فيلم درامى عائلى حول تجمع عائلة معا فى نيويورك للاحتفال بنجاح أعمال أبيهم الفنية. الفيلم من بطولة الفائز بجائزة الأوسكار داستن هوفمان وإيما تومبسون وكذلك بن ستيلر وكانديس بيرجن ووإليزابيث مارفيل.المخرج الكبير مايكل هانيك يشارك بفيلمه» ?Happy End»فى المسابقة الرسمية هذا العام، وهو دراما عن أزمة اللاجئين وعلى عكس اسم الفيلم فربما لن يكون سعيدا على الإطلاق وهو من بطولة إيزابيل هوبرت. وقد فاز هانيك بالسعفة الذهبية مرتين من قبل، لذلك يتابع الجمهور بشغف إذا ما كان هانيك قادر على كسر الرقم القياسى فى الفوز بالسعفة الذهبية.
المخرج الكورى الجنوبى هونج سانج-سو، الذى حصل عام 2010 على الجائزة الكبرى فى مسابقة ?Un Certain کegard عن فيلم «?Hahaha «يعود إلى كان هذا العام بفيلم « ?Geu-hu» وهو رومانسى اجتماعى يأمل مخرجه ان يعيده لاحضان كان مرة أخرى. أثار عدم مشاركة فيلم « ?L'Atelier » للوران كانتيت، فى المسابقة الرسمية دهشة الجميع، حيث شارك بفيلمه فى مسابقة «?Un Certain Regard».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة