خامس ندوات سلسلة "حوار" "بالأعلى للثقافة"

نادية البنا

الخميس، 25 مايو 2017 - 12:13 م

 
أقامت لجنة القصة فى المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، ومقررها الروائي يوسف القعيد، حلقة نقاشية حول أعمال الكاتبة العراقية بثينة الناصرى، وتعد تلك الندوة التى عقدت مساء أمس  الأربعاء؛ هى الخامسة فى إطار سلسلة ندوات "حوار" التى تنظمها لجنة القصة شهريًا.
 
وقد شارك فى الندوة كل من: الروائية هالة البدرى، والناقد الأدبى الدكتور ربيع مفتاح، والناقد الأدبى شوقى عبدالحميد، والقاصة منى ماهر.

فى البداية أكدت الكاتبة الروائية هالة البدرى على إعجابها بأعمال القاصَّة العراقية بثينة الناصرى، التى يمتاز ما تقدمه بسلاسة الأسلوب؛ وذلك لأنها تجذب القارئ داخل عالم شخصيات أعمالها بشئ من اللعب،  إلى أن تنتهى الأحداث بشكل مفاجئ لا يتوقعه القارئ، مثلما ينهى الكاتب الروسى العالمى "أنطون تشيكوف" أعماله.

ثم تحدث الناقد الدكتور ربيع مفتاح، الذى أشاد بجودة أعمال الكاتبة العراقية بثينة الناصرى، مشيرًا إلى أن أحد أهم مقومات تميز أعمالها، هو دخولها فى صلب الأحداث سريعًا وبقوة، بدون مقدمات، وهو ما يجعل القارئ وسط الأحداث بسرعة وبقوة بدون أى ملل، وهو ما يعد من أهم سمات القصة الجيدة، واختتم حديثه مشيرًا إلى أنه غالبًا ما يبدأ الكاتب قاصًا وينتهى روائيًا، وأضاف موجهًا تساؤلًا للكاتبة العراقية وهو؛ لماذا لم تتجهى للرواية؟ أجابت الكاتبة بتأكيدها على انتمائها لعالم القصة القصيرة، التى تخلص لها كثيرًا، موضحةً أن أحد الأدباء تناول أحد أعمالها القصصية، فى مقاله بصحيفة "الأهالى"، مؤكدًا على أن أعمالها القصصية الأصح والأنجح لها أن تتحول لسيناريوهات، وهنا صرحت الكاتبة بثينة الناصرى، أنها بالفعل لم تخض تجربة كتابة السيناريو، إلا مرة واحدة وكانت العام الماضى لفيلم قصير، ولكنها أشارت إلى أنها بالفعل لا تستبعد اقتحامها عالم السينما فى المرحلة المقبلة، خاصة وأنها تحبه كثيرًا.

ثم جاءت كلمة الناقد الأدبى شوقى عبد الحميد، الذى أوضح أن لكى يكون صورة نقدية متزنة لكل ما يقرأه، يحاول البحث عن جنسية الكاتب أو مسقط رأسه؛ كون هذا الشئ ينقل له الواقع المحيط والبيئة التى عاش وسطها الأديب؛ لذلك هو يعتبره أحد أهم المعايير التى تشكل شخصية الأديب فنيًا، وعن الكاتبة العراقية أشار إلى أنه لاحظ تنوع وثراء أسلوبها القصصى، وأكمل حديثه واصفًا الكاتبة بثينة الناصرى بأنها عراقية المنشأ، مصرية الإقامة، عربية الهوى، وذلك لأنه وجد قصة واحدة من أعمالها التى تحمل كل ما فى الشخصية العراقية من تفاصيل، بداية من اللهجة إلى كل شئ، لا توصف إلا بأنها قصة عراقية الطابع، وقصة أخرى مصرية التراب مؤكدًا على أنها أسعدته كثيرًا، فكانت تدور القصة حول الروح المصرية إبان انتصار حرب 1973، أما سائر قصصها، فكان معظمها تحيطه الروح العربية بشكل عام.





 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة