إخلاء 31 محلا بشارع 26 يوليو لاستكمال الخط الثالث لمترو الأنفاق

أحمد عبدالهادي- أحمد بدوي

الخميس، 25 مايو 2017 - 04:37 م

أخلت الأجهزة الأمنية بمديرية امن القاهرة المحال التجارية بشارع 26 يوليو بمنطقه بولاق أبو العلا تمهيدا لأزالتها لاستكمال المرحلة الثالثة للخط الثالث لمترو الأنفاق بعد التفاوض مع أصحاب المحال على إجلاءهم مقابل الحصول علي تعويضات مالية مناسبة حيث قام عدد من الملاك باستلام الشيكات المالية فور تسيلم المحال وسادت حالة من الاستياء على أوجه العشرات من العمال بتلك المحال لتشردهم عن العمل 

انتقلت الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء حسني ذكي نائب مدير امن القاهرة لقطاع الشمال يرافقه اللواء عصام شبل مدير مرافق القاهرة لإزالة 31  محالا تجارية وشقة سكنيه بمنطقه بولاق أبو العلا لتنفيذ محطة مترو "ماسبيرو"  وأصطف عشرات المجندين بمحيط المحال وقاموا بفرض كرون امني وقاموا بإغلاق جزئي شارع 26 يوليو  المتجه لمنطقه الإسعاف حيث فوجئ أصحاب المحال التجارية  بقوات الامن ومسئولي هيئة القومية لمترو الأنفاق يطالبونهم بتسليم محالهم التجارية للحصول علي شيكات التعويضات وعلي الفور استجاب 7 من أصحاب المحال التجارية وقاموا بتسليم محالهم خالية ورفض البعض الآخر تسيلم المحال وقاموا بالاختفاء عن أعين الأجهزة الأمنية لرفضهم الحصول علي المبلغ المحدد، وانتاب أصحاب المحال حاله من الحزن حال قيامهم باخلاءها من البضائع المتواجدة بها منهم من جلس عشرات الباعة أمامها شاردي الذهن حول مستقبلهم المظلم لفقدانهم مصدر أرزاقهم الوحيد، والبعض الآخر اخذ يبحث عن فرص عمل جديدة بالمحال الأخرى المتواجدة بالشارع، حيث  أجمع عدد من أصحاب المحال التجارية بشارع 26 يوليو أن التعويض الذي قررته الحكومة لا يتناسب مع الأسعار الفعلية بالمنطقة المحدد ب7 آلاف جنيه للمستأجر 20 ألف للمالك مؤكدين أنهم ليسوا ضد المنفعة العامة ولكنهم يريدون العدالة في توزيع التعويضات المالية المناسبة. 
من جانبه سامي زارع أحد الملاك المتضررين أن  الحكومة تعرض عليهم مبلغ هزيل مقابل سعر المتر الذي لا يتناسب مع السعر الفعلي بالمنطقة الذي يقدر بـ 40 ألف جنيه للمتر مشيرا إلي مصدر رزقه الوحيد قد حرم منه بعد سنوات طويلة في هذه المنطقة الحيوية.
وجلس عبد الرحمن سعد أحد العاملين بشارع 26 يوليو أمام محل الملابس الذي كان يعمل به منذ أكثر من 10 سنوات واضعا رأسه بين كفيه لا يدرى أن سيذهب بعد أن يهدم مكان عمله ومصدر رزق أولاده الصغار موجها صرخات للحكومة أن تنظر إليهم وتوفر لهم أي مكان يعملون به ويستطيعون العيش وسط الحالة الاقتصادية الصعبة.
أما محمد سيد وقف ينظر بحسره لمحله التجاري الذي قضي بداخله وقت كبيرا من عمره ويتساءل " هشتغل ايه وفين "  وانفجر كالبركان وقال مبلغ التعويض اقل كثير من قيمة التعويضات  إحنا مش عاوزين تعويضات تحتاج أماكن بديلة، وطالب الحكومة بالنظر إليهم بعين الاعتبار وتخصيص إمكان لهم داخل المول المترقب إنشائه بالقرب من محطة المترو الجديدة .
بينما كان الملاك والمستأجرون يستلمون الشيكات المالية الخاصة بالتعويضات دخلت عجوز صارخة في وجه موظفي هيئه نترو الإنفاق الذي يصرفون التعويضات: "أنا ما صرفتش تعويض انتوا أخد تو المحل اللي بصرف علي اليتامي" وردت حرام عليكوا".. وبسؤال أحد الموظفين عن عدم صرف المقابل المادي للسيدة مقابل المحل التجاري الخاص بها أكد أنها لم تقدم الأوراق اللازمة التي تفيد باستئجار المحل مشيرا إلى أنه بمجرد إعدادها بالأوراق الرسمية سيتم تقدير التعويض المناسب ويتم صرفه في الحال.
وشهدت شوارع المحروسة حالة من التكدس المروري الشديد بعد قيام الإدارة العامة للمرور القاهرة بإشراف العميد حسام سمير رئيس وحده مرور بولاق أبو العلا بإغلاق شارع 26 يوليو وتحويل مسار السيارات القادم من اعلي  كوبري 15 مايو القادم من منطقة الزمالك ويتم النزول تجاه كورنيش النيل وميدان عبد المنعم رياض، وقام رجال المرور بإزالة كافه المواقف العشوائية للميكروباصات للتسيير حركة المرور والعمل على إنهاء الكثافات .


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة