الشيخ الروبى.. ابن عم الرسول يستقبل محبيه

محمود عمر

الأحد، 28 مايو 2017 - 08:50 م

للمساجد روح مختلفة فى رمضان، فهى واحة الذاكرين، وملاذ المصلين، وعلى أرض مصر آلاف المساجد التى تحمل بين جنباتها تاريخا يستحق أن يروى، وعاشت لسنوات طويلة، حتى صارت جزءا من وجدان المصريين، ومن تلك المساجد.
مسجد ومقام الشيخ على الروبى أحد أشهر مساجد الفيوم الذى يقع فى حى الصوفى ويرتاده المئات فى شهر رمضان، فمنهم من يعتقد فيه لاتصال نسب الروبى إلى البيت العباسى وهو من سلالة العباس عم النبى صلى الله عليه وسلم وعاصر الظاهر برقوق عندما كان أميرًا، وبشره بتوليه السلطنة، وعندما تولى الحكم بنى له مقاما ومسجدا ليجتمع فيه بتلاميذه وتوفى الشيخ على الروبى سنة 785 هـ - 1383 م.
ويقول إبراهيم رجب مدير الآثار الإسلامية بالفيوم عن  تخطيط المسجد أن مسقطه الأفقى مربع تقريبا يبلغ ضلعه 8.20م بصدر كل ضلع من أضلاعه دخلة سعتها 4.70م، وتشرف كل دخلة من الدخلات على التربيع الأوسط ويشير إلى أن  مئذنة المسجد مجاورة للطرف الجنوبى للضريح وهى عثمانية العهد مملوكية الطراز وهى من الخارج تتكون من القاعدة من شكل مكعب بنواصيه أعمدة يلى القاعدة منطقة الانتقال للوصول إلى البدن المثمن وذلك بواسطة مثلثات مقعرة يلى ذلك منطقة غائرة مثمنة، وبعد ذلك البدن المثمن وكل ضلع من أضلاعه يتوجه عقد مدبب يحيط بها إطار من ميمات مستديرة ويتوج البدن ثلاثة صفوف من المقرنصات.
وقد تم ترميم الضريح الملحق بالمسجد والذى يوجد فيه جثمان الشيخ على الروبى حديثا  فى ابريل عام 1994 على نفقة المجلس الأعلى للآثار وتم ترميمه بالجهود الذاتية على نفقة المواطنين بقرار من اللجنة الدائمة فى فبراير 1997 وفى عام 2006 تم ترميم القبة والمئذنة ترميمًا معماريًا دقيقًا شاملاً وحالة الضريح جيدة، فيما عدا الرطوبة بالأرضيات والتى أدت إلى تساقط بعض طبقات الملاط فى أسفل الجدران.
ومسجد الروبى يقصده الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء المحافظة ويتبرك به العديد من أصحاب الشفعات ويأتون إليه خاصة فى شهر رمضان للدعاء به والتبرك بالشيخ على الروبى الذى يمتد نسبه إلى العباس عم النبى صلى الله عليه وسلم، ويحرص الكثيرون على أداء صلاة التراويح فيه، حيث تكتظ ساحة المسجد بالمصلين. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة