أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاقتصاد العالمي يظهر بوادر تعافي بعد سنوات عديدة من الركود.

جاء ذلك في رسالة لبوتن، بمناسبة المنتدى الاقتصادي العالمي 2017، الذي يبدأ أعماله الخميس 1 يونيو في مدينة سان بطرسبرج الروسية، تحت شعار "تحقيق توازن جديد في الساحة الاقتصادية العالمية".

وقال الرئيس الروسي إن المنتدى سيناقش سبل تعزيز التوجهات الناشئة وتقييم المخاطر والتحديات التي تعترض سبيل تطبيق تقنيات جديدة، منوها بأن التحديات التي يواجهها العالم اليوم تحتاج إلى إجراءات فعالة من جانب المجتمع الدولي لتعزيز نظم الحوكمة الدولية من أجل اتخاذ المزيد من الخطوات لضمان استفادة الجميع من ثمار العولمة وبذلك نضمن تحقيق تنمية مستدامة متوازنة.

وأضاف أن "المنتدى اكتسب على مدى السنوات ثقلا كبيرا كمنصة معتبرة عالمية للنقاش مفتوحة للحوار والمشاركة حول مختلف القضايا التى نواجهها اليوم"، مضيفا أن قادة الدول والحكومات يجتمعون مرة أخرى هذا الشهر في سان بطرسبرج جنبا إلى جنب مع كبار الشخصيات السياسية ورجال الأعمال والخبراء من ممثلي المجتمع من روسيا والعديد من دول العالم.

وأعرب بوتن عن ثقته في أن التوصيات والمبادرات التي سيطرحها المنتدى ستسهم في صياغة مفاهيم عامة قوية، كما أن العقود والاتفاقيات التي سيتم إبرامها على هامش المنتدى ستكون حافزا للتعاون الدولي وتساعد في إطلاق وتنفيذ مشاريع جديدة تحقق المصالح المشتركة للجميع.

ويُعتبر منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي حدثا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، وينعقد المنتدى منذ عام 1997، ومنذ عام 2006 ينعقد تحت رعاية وبمشاركة رئيس الاتحاد الروسي.

وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، أصبح المنتدى منصة عالمية رائدة للتواصل بين ممثلي مجتمعات الأعمال ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم بشكل عام.

وحضر منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي العام الماضي، أكثر من 12000 مشارك من 133 دولة، من بينهم رؤساء دول وحكومات الدول النامية، ورؤساء الشركات الكبرى، فضلا عن كبار الخبراء في العالم من ممثلي العلوم ووسائل الإعلام والمجتمع المدني.