سبوتنيك

الإثنين، 05 يونيو 2017 - 02:07 م

 أعرب رئيس قسم الأبحاث في شركة "الراجحي كابيتال" السعودية، مازن السديري، اليوم الإثنين 5 يونيو ، عن اعتقاده بأن قطع العلاقات بين قطر وعدد من الدول العربية لن يكون له أي تأثير جوهري على تطبيق اتفاقية "أوبك" لتخفيض إنتاج النفط، مشيرا إلى أن الدول الثلاث، وهي السعودية وروسيا والإمارات، هي التي يمكن أن تؤثر على الاتفاق".

وقال السديري في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، في تعليقه حول مدى تأثير قطع العلاقات بين قطر وعدد من الدول العربية، من بينها السعودية والإمارات، على مصير تنفيذ اتفاقية "أوبك" لتخفيض إنتاج النفط : " لن يكون هناك أي تأثير كبير، الإنتاج القطري صغير جدا، قياسا بالإنتاج السعودي والكويتي، وليس فقط الإنتاج الحالي... كما لا يوجد فائض في قطر يمكن أن يربك الاتفاق، يعني قطر لا تستطيع تعطيل الاتفاق بزيادة إنتاجها".

ويأتي هذا التصريح في الوقت، الذي أعلنت فيه عدد من الدول العربية، من بينها السعودية والإمارات، قطع علاقاتها مع دولة قطر.

وتابع السديري قوله: "القطع في الإنتاج ، الذي جاء من قطر ليس كبيراً وليس جوهرياً، والأهم بالحقيقة هي 3 دول، هي التي صنعت الاتفاق لتجميد الإنتاج، ويمكن انهياره بسببها، وهي السعودية وروسيا والإمارات، هي أكبر 3 دول التزمت "بالاتفاقية لتجميد الإنتاج".

ولفت الخبير السعودي إلى أن" الإمارات قلصت إنتاجها من النفط، وروسيا التزمت والسعودية التزمت، فهذه الدول الثلاث، هي التي يمكن أن تؤثر على الاتفاق".

وخلص رئيس قسم الأبحاث في "الراجحي كابيتال" قوله، إن قطر في إنتاجها وفي قطعها "لحجم الإنتاج" ليس مؤثراً وليس جوهرياً إطلاقا على مصير اتفاقية فيينا لتجميد الإنتاج.

والجدير بالذكر أن دول "أوبك" ومن خارجها توصلت في اجتماعها يوم 30 نوفمبر الماضي، إلى اتفاق يقضي بخفض حجم إنتاجها من النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، اعتبارا من مطلع عام 2017، إلى 32.5 مليون برميل يوميا، بينما اتفقت الدول من خارج المنظمة على أن يبلغ حجم التخفيض الإجمالي لإنتاجها من النفط 558 ألف برميل يوميا، منها 300 ألف برميل من جانب روسيا.

وأبرم الاتفاق حتى النصف الأول للعام الجاري مع إمكانية التمديد، وفي مايو الحالي، تم تمديد الاتفاق لتسعة أشهر إضافية- حتى نهاية مارس عام.