علاج جديد يقلل 60% من هجمات التصلب المتعدد وتمتد فاعليته 4 سنوات

حاتم حسني

الخميس، 08 يونيو 2017 - 10:30 ص

يشكل مرض التصلب العصبي المتعدد "أم أس" خطورة كبيرة نظرا لأنه يستهدف الإنسان في عمر الشباب ما بين 20 و40 عام، ويؤثر في الإناث أكثر من الذكور، ويدمر الخلايا العصبية في الجسم، ويترتب عليه الإعاقة ، ويعد وقف هجماته على الخلايا العصبية في الجسم الطريق الأمثل للعلاج.


وبمناسبة اليوم العالمي للمرض، أعلن مجموعة من الأطباء المتخصصين عن بشرى جديدة للمرضى بظهور علاج جديد يؤخذ لمدة سنتين فقط يمكنه وقف هجمات المرض بنسبة 60% وهى النسبة الأعلى مقارنة بالعلاجات الأخرى.


وأوضح أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني د.ساهر هاشم ، أن العلاج الجديد في صورة أقراص ويتميز بقوته في صد هجمات المرض بنسبة تصل إلى 60%،  مشيرا إلى أن الأجيال القديمة ظهرت في التسعينيات ، ومن بينها الحقن تحت الجلد، والحقن في العضل واستمرت فترة طويلة ، ثم ظهرت الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم.


ويقول أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس د.مجد فؤاد زكريا ، إن هناك ثورة حقيقية تشهدها علاجات أم أس ، حيث يظهر علاج جديد كل شهر تقريبا، والعلاج الحديث ويدعى " كلادربين" كان يستخدم في الماضي لعلاج أمراض أخرى تخص الدم ، واكتشفت نتائجه الجيدة في علاج مرض أم أس عند استخدامه حيث خفض نسب النوبات والهجمات إلى 60% وهو رقم كبير بالنسبة للعلاجات الأخرى.


ويتميز بأنه جرعتين بالفم خلال عام كامل، الأولى لمدة 5 أيام في الشهر الأول، والثانية 5 أيام في الشهر التالي ، و تعاد الجرعة في العام التالي ، وتستمر فاعليته سنتين أحرتين دون علاج، ولتقييم الدواء يتم متابعة نشاط المرضى من خلال معاير محددة.


ويقول الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة القاهرة أن التطور الكبير المذهل في العلاجات وفر أسلحة جديدة لمهاجمة المرض، وبذلك أصبح يوجد أكثر من وسيله لتناول العلاج بصوره فعاله، وتلك الأدوية تعمل على الوقاية من المرض أو السيطرة على جهاز المناعة حتى لا تحدث انتكاسات أو هجمات، وليس الشفاء منه بشكل نهائي.


وأضاف أن العلاج الجديد يتميز بأن تأثيره انتقائي علي الخلايا المسئولة عن النشاط الانتكاسي للمرض، فهو علاج موجه يحافظ على الخلايا، ويقلل من مخاطر الخلايا الضارة أو التي تهاجم الجهاز العصبي، ويحسن الخلايا الحامية للأعصاب.


ومن جانبه أكد أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة الإسكندرية د.فاروق طلعت ، أن خطورة مرض التصلب العصبي المتعدد تكمن في أنه يصيب الإناث أكثر من الذكور في عمر 20 أو 40 عام ، ونحن حاليا بصدد مجموعة جديدة من الأدوية للوقاية من هجمات مرض أم أس، مشيرا إلى أن الحمل في السيدات المصابات بالمرض لا خوف منه ، لان الحمل يؤدي إلى تقوية مناعة الجسم في حد ذاته مما يقلل من هجمات مرض التصلب العصبي المتعدد بشكل طبيعي ، ولكن بعد الولادة لابد من تناول الأدوية الجديدة لمنع الهجمات.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة