مسلسلي اللبناني كوميدي رومانسي يحكي قصة فتاة تقرأ أفكار الرجال بعد تناولها حبة "كراميل"

ظافر:"مسلسل "حلاوة الدنيا" يتناول الجانب الإنساني لمريض السرطان وليس العلاجي

أحمد السنوسي

الجمعة، 09 يونيو 2017 - 11:56 م

يخوض الفنان التونسي ظافر العابدين السباق الرمضاني المقبل بمسلسل "حلاوة الدنيا" المأخوذ عن فورمات إسباني، والذي يشارك من خلاله النجمة هند صبري بطلة العمل وأبنة بلدة تونس ، في رابع تجربة تجمعهما.

المسلسل يتناول قصة اجتماعية وإنسانية لأسرة يهاجم مرض السرطان أحد أفرادها، ولكنها بدلا من الاستسلام، تبدأ التعامل معه للتأكيد علي رسالة المسلسل أن هذا المرض رغم شراسته لن يكون نهاية الحياة.

في هذا الحوار، ظافر العابدين، يكشف أسباب حماسه لمناقشة هذه القضية دراميا، والي أي مدي يخشي المقارنة مع النسخة الإسبانية المأخوذ عنها المسلسل، وهل كانت مصادفة أن يكون بطلا العمل تونسيين.

يقول ظافر: سيناريو "حلاوة الدنيا" يعالج قضية مرضي السرطان بطريقة دقيقة وفي نفس الوقت لطيفة جدا، فنحن نناقش الجانب الإنساني والاجتماعي الذي يترتب عليه وجود مريض في عائلة، ولا نناقش كيفية علاج مرض السرطان، فالهدف من العمل ليس تعميم حالة من "النكد" علي المشاهدين.

والمسلسل بشكل عام، يتعامل مع الجانب الإنساني للقضية، ونظرة الناس وتعاملهم مع المصاب، لذلك أعتبر أن أهم ما يمز "حلاوة الدنيا" أن المشاهد سيفهم من خلاله ماذا يحدث، فنحن نسلط الضوء علي أن الإصابة بمرض لن تكون نهاية الكون، ولابد من التعامل معه واستمرار الحياة، وهذه رسالة المسلسل الأساسية، التي أراها محترمه وإنسانية جدا، لأن جميعنا إما أن هذا المرض أصاب أحد أفراد عائلته أو المقربين منه، وهذا حدث معي شخصيا، لذلك تحمست جدا لتجسيد شخصية "سليم" المختلفة تماما عن كل ما قدمته من قبل في الدراما المصرية، حيث تجمعه بـ"أمينة" التي تجسدها هند صبري وتصاب بمرض السرطان علاقة مهنية وصداقه تتطور مع الأحداث.

لماذا استهواك مسلسل "حلاوة الدنيا" خاصة وانه مأخوذ من فورمات أجنبية ؟

لا يفرق معي كممثل كثيرا إن كان النص الذي أقدمه لكاتب يتم تنفيذه لأول مرة أو مأخوذ عن فورمات عالمي، فالمهم في النهاية أن يتم تنفيذ العمل بشكل جيد.
والتعامل مع المسلسلات المأخوذة عن "فورمات عالمية" ليس سهلا علي الإطلاق كما قد يعتقد البعض، فهي تحتاج إلي مجهود ضخم جدا، حتي يخرج العمل بصورة مناسبة لتقاليد البلد التي يتم تنفيذه بها، وهذا يعني أن هناك تحولات كبيرة جدا تجري علي النص الأساسي، ولا يكون نسخة طبق الأصل، لأن التعامل مع مكان وظروف وتقاليد مختلفة، يجعل العمل مختلفا تماما عن المأخوذ عنه، حتي إذا كانت الخيوط والفكرة الرئيسية واحدة.

وفي حالة "حلاوة الدنيا" تحديدا، ورشة الكتابة اجتهدت كثيرا ليخرج العمل بشكل مختلف ومعبر عن الواقع المصري، وبالفعل سيجد المشاهد اختلافا كبيرا جدا بين النسخة المصرية التي تعرض في 30 حلقة رمضان المقبل، والنسخة الإسبانية التي عرضت في 60 حلقة، وهذا فرق آخر مهم يضمن تغييرا كبيرا في الأحداث.

ولكن يبقي هناك تحدٍ كبير أمام الممثل في أن يتفوق علي بطل النسخة الأصلية إذا تمت المقارنة؟

أنا شخصيا لم أفكر في هذه المقارنات علي الإطلاق، لأني علي قناعة بأن الشخصية التي أقدمها مختلفة تماما عن الأخري، سواء في طريقة تعامها مع الآخرين أو في السياق الزمني والاجتماعي الذي تقدم فيه.
وبالمناسبة، أنا تعاملت مع سيناريو المسلسل فقط، ولم أشاهد ولا حلقة من المسلسل الأصلي، فأنا فضلت التعامل مع شخصية "سليم" باعتبارها جديدة وتقدم لأول مرة، أعطيها حقها وأدرسها جيدا، ولكل ممثل في النهاية بصمة مختلفة، أما من يدخل في مسألة المقارنات فلن يخرج منها.

بطلا المسلسل تونسيين فهل هي مصادفة ؟

نحن لا نفكر علي الإطلاق في الجنسية عندما ندخل التصوير، ولا أظن أن الجهة المنتجة تعاملت معنا من هذا المنطلق، فالبطولة التونسية للمسلسل لم تكن متعمدة، كما أن مصر لا تفرق في الفن علي حسب الجنسية، لأنها تحتضن فناني الوطن العربي منذ قديم الزمن سواء في التمثيل أو الموسيقي، فهي هوليود الشرق.
أما بالنسبة لهند صبري، فرغم أننا تجمعنا صداقة تعطينا مساحة من التفاهم كبيرة، إلا أن ذلك لا ينفي أننا في كل مرة نتعاون في مشروع أشعر وكأننا لأول مرة نعمل معا، لأن كل مسلسل الشخصيات التي نقدمها تختلف عن التي تسبقها، فكوننا يعرف بعضنا بعضا جيدا ليس له أي علاقة بالاستعداد الجيد للشخصية.
ومن المعروف أن لي مع هند صبري أكثر من تجربة ناجحة، كان بداية التعاون بيننا في تونس بمسلسل "مكتوب"، وكان أول ظهور لي في مصر معها في مسلسل "فرتيجو"، ثم ظهرت معها كضيف شرف في "إمبراطورية مين"، ثم أعود للتعاون معها حاليا في "حلاوة الدنيا".

لديك عمل أخر وهي مسلسل "كراميل" اللبناني.. ماذا عنه؟

"كراميل" مسلسل رومانسي كوميدي، وقصته غريبة بعض الشيء، فهي تدور حول فتاة تتناول »حبة كراميل»‬ في ظروف معينة فتتغير حياتها، وتكون لديها قدرات خاصة تجعلها تسمع بما يفكر الرجال ويدور في أذهانهم دون أن يتحدثوا، وهذه فكرة لطيفة تخلق العديد من المواقف الطريفة في إطار رومانسي كوميدي.
وأقدم في هذا العمل شخصية رجال أعمال لأب مصري وأم لبنانية، وتجمعه علاقة بالشخصية التي تقوم بها بطلة العمل ماجي بوغصن.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة