"النقد الدولي": توقعات النمو بتونس "مبشرة" 2012- م 04:30:10 السبت 04 - اغسطس واشنطن - رويترز قال صندوق النقد الدولي إن توقعات النمو في تونس في الأجل المتوسط "مبشرة"، لكن من الضروري أن تحافظ على الاستقرار الاقتصادي، لتتعافى من أحداث الربيع العربي. وأكد الصندوق في تقييمه السنوي للاقتصاد التونسي الذي يكافح للخروج من الركود، أن النمو قد يصل تدريجياً إلى 6%، بحلول عام 2017، شريطة أن يظل الاقتصاد مستقراً وأن تطبق إصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار. وذكر  التقرير "نظراً لأن التعافي الاقتصادي يواجه أخطاراً من جراء اضطراب الوضع السياسي وضعف المناخ العالمي، فإن مديري صندوق النقد يرون حاجة لدعم النشاط الاقتصادي مع المحافظة على استقرار الاقتصاد الكلي". وشدد الصندوق على أهمية السماح للبنك المركزي التونسي بالعمل بشكل مستقل في تحديد السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف، بالإضافة إلى مراقبة البنوك. وفي الشهر الماضي، أقال الرئيس التونسي والبرلمان محافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي بعد خلاف بشأن السياسات، كما استقال وزير المالية حسين الديماسي في 27 يوليو، مشيرا إلى خلافات مع الحكومة التي يقودها إسلاميون مما يزيد من المخاوف بشأن التحول السياسي لتونس. وكشف صندوق النقد أن هناك علامات على الانتعاش ظهرت هذا العام مع زيادة إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.8% على أساس سنوي في الربع الأول، كما ارتفعت السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينتعش النمو هذا العام والعام المقبل ليصل إلى 3.5 % في 2013. وحذر من أن تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو واحتمال تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد تجعل آفاق المستقبل يكتنفها الغموض، حيث تسير تونس على نهج ثابت بشأن التضخم وأسعار الفائدة وأسعار الصرف، حيث قال الصندوق  إنه يدعم تشديد السياسة المالية لاحتواء التضخم.