نظم المئات من أئمة المساجد المعينين بنظام المكافأة وقفة احتجاجية أمس، طالبوا بتثبيتهم على درجة وظيفية بوزارة الأوقاف، وقف الأئمة أمام مجلس الشعب ينددون بتجاهل الوزارة لهم، واستمرارهم بمكافأة ١٤٠ جنيها.

«الأخبار» التقت بمجموعة منهم، وقرروا تضررهم الشديد من وضعهم الوظيفى.

الشيخ عبد الله بلال إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب بالمحمودية بالبحيرة، كان بين المتظاهرين وبكا شاكيا وقال: أعمل باليومية في حمل الطوب لإطعام أولادي، ولعلاج ابنى المصاب بالسرطان، ولولا مساعدة أهل الخير ما استطعنا المعيشة، وتساءل بمرارة: لماذا تترك الدولة الأئمة بهذه المهانة.

أما الشيخ النادي عبد الرؤوف إمام مسجد قاعة المؤتمرات بشرم الشيخ فيقول بأسى: أعمل منذ ١٥ عاما وأتقاضى ١٤٠ جنيها، ويتفق مع زميله عبد الله بلال فى أنه يعتمد على المساعدة، قائلا إن أهله يرسلون اليه مساعدة شهرية. ويندد الشيخ أحمد مهدي إمام مسجد بالقصاصين بالإسماعيلية بموقف الوزارة قائلا: أعمل براتب ١٤٠ جنيها منذ ١٣سنة، رغم نجاحي فى جميع الاختبارات، وطالب بتوفير الزى الأزهري، لأنه يشكل عبئا عليه، بينما توفره وزارة الأوقاف لزملائه.

ويهدد رجال الدين «المؤقتون» بالاعتصام المفتوح في حالة استمرار تجاهل الدولة، وطالبوا أعضاء مجلس النواب بالتدخل لمساندتهم.