الرئيس القطري تميم بن حمد
الرئيس القطري تميم بن حمد


سفير البحرين بموسكو: توقف الدعم القطري للإرهاب شرطنا الوحيد لعودة العلاقات

سبوتنيك

الجمعة، 16 يونيو 2017 - 01:09 م

أعلن السفير البحريني لدى روسيا، أحمد الساعاتي، أن الشرط الوحيد لعودة العلاقات لطبيعتها مع قطر، هو التوقف عن دعم "المجموعات الإرهابية" إعلاميا وماديا والتدخل في سيادة الدول.

وقال الساعاتي مجيبا على سؤال حول ماهية المطالب أو الشروط وعددها لعودة علاقات الدول الأربع مع قطر، فقال: "لا ادري ما هو عدد الشروط، شرطنا واحد هو أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب وما يمس سيادتنا وهو طلب يتوافق مع القوانين الدولية ومع الجيرة".

وأضاف السفير البحريني " لا يمكن أن يستخدم أخ وسيلة إعلام ضد أخيه. نحن نريد أن تتوقف قطر عن دعم المجموعات الإرهابية وتوقف تمويلها وتوجيه قنواتها ضدنا. الدعم الإعلامي والمادي والتدخل في سيادتنا".

وتابع أن تعاون قطر مع إيران، رغم علمها ما تشكله الجمهورية الإسلامية من تهديد للبحرين والسعودية يعد "استفزازا كبيرا" يضر بالأمن القومي العربي.

وقال "أعتقد أن تعاون قطر مع إيران مع أنها تعلم ما تشكله إيران من تهديد ومن تدخلات مسيئة ومضرة بأشقائها في البحرين وفي السعودية هذا استفزاز كبير، وتعاونها المباشر وتوقيع اتفاقيات مع إيران يضر الأمن القومي و الأمن العربي".

وشدد على أن المعلومات الواردة حول نتائج الوساطة وخاصة الكويتية بهدف حل الأزمة في العلاقات مع قطر، تشير لتشدد المسؤولين القطريين في مواقفهم، معتبرا تصريحاتهم وإعلامهم مستمرة في التصعيد، منوها إلى أن فتح المجال لإيران تعد خطوة تصعيدية، ومؤكدا تقدير المملكة لجهود الكويت، ورغبتها في تجنيب المنطقة من التوترات.

وأضاف مجيبا على سؤال عما إذا بدأت قطر في تفهم مطالب الدول الأربع، وهل تجاوزت الأزمة مرحلة التصعيد، فقال " المعلومات تبين تشدد المسؤولين في قطر، يعني عرقلة جهود صاحب السمو  الأمير دولة الكويت، ونحن نقدر عاليا جهوده ومحاولته لإقناع المسؤولين في قطر بالتجاوب مع طروحاتنا، لكن يبدو أن تشددهم فيه نوع من العناد لعرقلة هذه المهمة، واعتقد اي جهة أو اي دولة ستتعرقل طالما أن القيادة في قطر لم توقن أن هناك خطر حقيقي من ممارستاها وتدخلاتها في كل دول الجوار. كل تصريحاتهم، لا يبدو انهم مقتنعون باتهاماتنا ويعتبرون ان هذا ضمن سيادتهم وضمن قرارهم الوطني".
وتابع السفير موضحا " من حقك أن تتخذ قرارا يتعلق ببلدك وليس ان تتدخل في شؤون دول ثانية وتدعم منظمات ثانية إرهابية، لم يعد قرارا وطنيا طالما يضرني ويهدنني".

وأوضح قائلا " أرى كل تصريحات المسؤولين وإعلامهم، أنهم لا زالوا مستعدين للمضي قدما في مواقفهم وسياستهم، وفتحوا المجال لإيران، نراها خطوة تصعيدية لا تساعد على حل المشكلة، نحن نريد ان نجنب منطقة الخليج من اي توترات".

ونوه أن لدى الدول الأربع المقاطعة أوراق إضافية للضغط على قطر لثنيها وردع "الإرهابيين"، إذا ما استمرت الدوحة في مسارها، مشيرا إلى أن تدويلها للأزمة عبر السفر إلى موسكو وواشنطن وأوروبا يدل على مضيها في سياستها هذه، مؤكدا أن توقفهم عن دعم المنظمات "الإرهابية" والحروب الإعلامية، يعني حل المشكلة فورا.

وقال الساعاتي عن أمد أزمة علاقات الدول الأربع مع قطر: "هذا يتوقف على الإخوان في قطر إذا اعلنوا إيقاف دعم المجموعات الإرهابية وأوقفوا الحروب الإعلامية علينا، الأمور ستحل فورا لا يوجد خلاف آخر،إذا استمرت قطر الآن بتدويل الموضوع والذهاب إلى دول عالمية كواشنطن وموسكو وأوروبا والاتحاد الأوروبي يعني كلهم ماضون في هذه السياسة والنهج ويريدون شراء موقف هذه الدول بصفقات تجارية وعسكرية".

وأضاف السفير موضحا " الموضوع سيعقد نحن لدينا أوراق أخرى للدفاع عن حقوقنا ونفسنا، لن نقف متفرجين. قطع العلاقات رسائل وإجراءات لحماية شعبنا وأنفسنا وأمننا القومي، ولكن إذا مادت هذه الدولة في هذا التوجه، وعدم الرجوع، فلدينا قرارات أخرى وأوراق أخرى لنثني قطر ونردع الإرهابيين".

وأكد الساعاتي أن الدول الأربع مستعدة من جانبها أن توقف " هذه المأساة وتعود الأمور إلى نصابها إذا التزمت قطر بما تعهدت به سابقا، وفي الجانب الآخر إذا تمادت وصعدت لدينا إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية لكي نثنيها عن هذا التوجه، ونحن ندعو دول العالم لدعم مواقفنا لأنها مواقف حق، الان كل العالم متفق على محاربة الإرهاب".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة