صورة اثناء الاحتفال
صورة اثناء الاحتفال


خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر

السيسي: تجديد الخطاب الديني قضية حياة أو موت للأمة

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 21 يونيو 2017 - 04:54 م

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 21 يونيو، في احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، بحضور رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور ، ورئيس مجلس النواب د.علي عبد العال ، و رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب ، وعدد من والوزراء وكبار المسئولين، وشيوخ وأئمة الأزهر والأوقاف.


وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي ، قال خلالها : "خرجت من بيننا جماعات وأفراد أساءوا فهم الدين، وفي أحيان أخرى كثيرة تعمدوا إساءة فهم الدين واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية، ودأبوا على مدار عقود من الزمان على التأويل المتعسف للنصوص الدينية، ليُخرجوا منها ما يجعل الدنيا سَواداً، ويملأ القلوبَ كراهيةً، ويغرس في العقول أقصى معاني التطرف والانغلاق".


 


وأضاف إن هذه الإساءة المتعمدة لفهم الدين، وهذا الخطاب المتشدد الإقصائي، لم يساهما فقط في توفير البيئة الخصبة لانتشار الإرهاب والعنف والتطرف، ولكن قاما كذلك بتسميم مُجمل نواحي الحياة، بعيداً عن المبادئ التي أرستها الديانات المختلفة، والتي تضمنتها الكتب السماوية.




وشدد على أن تصويب الفهم الديني، وتجديد مجمل الخطاب الديني، دون المساس بالثوابت، هو قضية حياة أو موت لهذا الشعب وهذه الأمة ، متابعا: "علينا النظر بجدية إلى أفكارنا، وما نردده، وما ننقله وننشره، وما نربي عليه أبناءنا؛ أن نعلم الناس الدين الصحيح، البسيط، السهل، الذي يراعي حياة الناس وظروفهم؛ أن نؤسس خطاباً دينياً حديثاً يبني مجتمعاً متماسكاً، يسوده التسامح والعدل والرحمة؛ خطاباً يربي أجيالاً قوية واعية مخلصةً لوطنها وشعبها، تعيد لمصر مجد ماضيها وتحافظ عليه إلى ما شاء الله".


 


وتابع الرئيس: "أثمن عالياً وأشيد بدور الأزهر الشريف، مؤسستنا العملاقة التي نفتخر بها، والتي كانت على مدار أكثر من ألف عام، ومازالت، وستظل، أهلاً للافتخار والثقة، فإنني أؤكد أن هذه المسئولية تقع على عاتق المجتمع بأسره، الذي يتعين عليه أن يقف وقفةً صادقة مع ذاته، يقرر فيها أنه قد آن الأوان للنظر إلى المستقبل وبنائه بدلاً من التعلق بأهداب الماضي؛ يقرر فيها أنه قد آن أوان نبذ التطرف والإقصاء والانغلاق والتشدد، والانفتاح على الدنيا بثقة وحب وتسامح ورحمة، وإنني كلي ثقة مطلقة في قدرتنا جميعاً - المؤسسات الدينية ورجال الدين والفقه، المجتمع وقواه الحيَة وقوته الناعمة، المفكرين والمثقفين والعلماء والفنانين- في أن نقدم للعالم نوراً يشع من مصر، ونموذجاً للخطاب الديني المتطور، نحقق به الحُسنَيَيْن إرضاء الله سبحانه وتعالى، وتعمير الأرض وإسعاد البشر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة