الفريق علي فهمي - قائد قوات الدفاع الجوي
الفريق علي فهمي - قائد قوات الدفاع الجوي


بمناسبة عيدها الـ 47

قائد قوات الدفاع الجوي: نمتلك أخطر سلاح موجود ونسير وفق مخطط مدروس

محمد محمود فايد

الخميس، 29 يونيو 2017 - 10:09 ص

 قائد قوات الدفاع الجوي:
- التحديث والتطوير داخل القوات المسلحة بدء عندما كان الرئيس السيسي وزيرا للدفاع
- معركة الدفاع الجوي صعبة ومعقدة جدا وتعمل وفق منظومة متكاملة
- سماء مصر لها رجال يواصلون الليل بالنهار للدفاع عنها ضد كل من تسول له نفسه المساس بها
- قوات الدفاع الجوي تقوم بإجراء مناوره ورمايات بالذخيرة الحية طوال العام
- إنشاء حائط الصواريخ يعد ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء
- »موشي ديان« اعترف بعجز الطيران الإسرائيلي من اجتياز شبكة الدفاع الجوي المصري
- 30 يونيو 1970 الإعلان الحقيقي عن اكتمال بناء حائط الصواريخ في جبهة القناة السويس وبدء تساقط طائرات العدو معلنة بتر ذراعه الطولى

 
أكد الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي، أنه يتم متابعة ومراقبة كل ما هو جديد في مجال التسليح، سواء كان من صواريخ أو حرب الكترونية أو مقذوفات أو معدات، موضحا أن التطوير الذي يتم داخل قوات الدفاع الجوي يأتي في إطار ممنهج ومنظم في إطار رفع الكفاءة القتالية والفنية والإدارية التي تشهدها أسلحة وإدارات وأفرع القوات المسلحة المختلفة.
 
وأشار «فهمي»، خلال مؤتمر صحفي له بمناسبة الاحتفال بالعيد السابع والأربعون لقوات الدفاع الجوي، إلى أن منظومة الدفاع الجوي تمتلك أخطر سلاح موجود وهو «الجندي المقاتل المصري»، وهذا ما أثبته التاريخ، فالقيادة العامة للقوات المسلحة، تولي اهتماما شديدا جدا بالفرد المقاتل، وتطويره وتعليمه بأحدث الوسائل.
 
وقال قائد قوات الدفاع الجوي إن التحديث والتطوير داخل القوات المسلحة بدء عندما كان الرئيس السيسي وزيرا للدفاع، وتنفذ وتسير وفق مخطط مدروس، والقوات المسلحة المصرية واعية لكاف التحديات الموجودة علي الساحة الإقليمية والدولية، والجيش مستعد لها، ولا يغفل التهديدات المختلفة الموجودة حاليا في الإقليم أو منطقة الشرق الأوسط.
 
وأكد أن قوات الدفاع الجوي تعمل وفق منظومة مشتركة مع كافة الأسلحة والأفرع الرئيسية والإدارات، مشيرا إلى أن معركة الدفاع الجوي هي معركة صعبة ومعقدة جدا وتعمل وفق منظومة متكاملة، مشددا على أن قوات الدفاع الجوي قادرة على التصدي لكافة التهديدات.
 
ونوه إلى أن القوات المسلحة ومن منطلق مسئوليتها التاريخية في الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي تعمل دائمًا على التطوير والتحديث وامتلاك القدرة الرادعة وتكون دائمًا على أهبة الاستعداد للحفاظ على أمن وسلامة الوطن وترابه المقدس وتساند شعب مصر العظيم في مسيرة التنمية والتقدم.
 
وطمأن قائد قوات الدفاع الجوي المصريين بأن سماء مصر لها رجال يواصلون الليل بالنهار للدفاع عنها ضد كل من تسول له نفسه المساس بها ولديهم القدرات الكافية لتحويل السماء المصرية إلى جحيم على من يفكر في الاعتداء على أمن مصر وشعبها.
 
وأشار إلى أن الاهتمام بالفرد المقتل وإعداده جيدا وفق أحدث الأساليب هي الركيزة الأساسية لنجاح منظومة الدفاع الجوي، مشددا على أن القيادة العامة للقوات المسلحة تهتم اهتمام كبير بطلبة الكليات العسكرية من جميع النواحي.
 
وشدد علي أن قوات الدفاع الجوي منتشرة علي كل شبر علي أرض مصر علي كل الاتجاهات، والتعاون وثيق بينها وبين جميع الدول في عمليه منظومة التسليح والتطوير، مؤكدًا أن القوات المسلحة علي يقظة كبيرة من التدريب والكفاءة، ولديها قدر كبير من الخبرة في القتال وذلك بشهادة التدريبات مع الدول الصديقة والشقيقة.
 
وأكد أن المهمة الرئيسية لقوات الدفاع الجوي هي حماية المجال الجوي للدولة المصرية على مدار الساعة طوال الوقت، وتقوم قوات الدفاع الجوي بإجراء مناوره ورمايات بالذخيرة الحية طوال العام، تشترك فيها جميع الوحدات، مشددا علي أن قوات الدفاع الجوي تمتلك المنظومات المطلوبة لحماية المجال الجوي المصري ضد أي عدائيات حديثه وتكنولوجيا متطورة.
 
وتابع: «ذلك اليوم الذي شهد تساقط أولي طائرات العدو وبتر ذراعه الطولي، وأعلن الدفاع الجوي المصري عن نفسه في هذا اليوم عملاقًا شامخًا، ومن هنا جاء احتفال قوات الدفاع الجوي بعيدها في هذا اليوم من كل عام وإيمانا منا بأنه من يعي تاريخه يستطيع أن يواكب عصره، ويخطط لمستقبله فلابد أن نتذكر شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم حتى تعلوا رايات النصر وتظل عاليه خفاقا».
 
 
حائط الصواريخ والصفعة الكبرى أمام «العنجهية الإسرائيلية»
تحدث الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي عن حائط الصواريخ حيث قال: «حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات يحتل في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة "رئيسية / تبادلية / هيكلية" وذلك لصد وتدمير الطائرات المعادية وتوفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق القناة».
 
وتابع: «استفادت القيادة المصرية من التجربة الفيتنامية لمواجهة تفوق الطيران الإسرائيلي ببناء سلسلة من قواعد الصواريخ الوصول بها إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليه "أسلوب الزحف البطئ" وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له وهكذا، وهو ما استقر الرأي عليه».
 
وأكمل: «تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أي رد فعل من العدو وتم التخطيط لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة، وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام في تناسق كامل وبدقة عالية جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى وعلى أثر ذلك لم يجرؤ العدو الجوى على الاقتراب من قناة السويس فكانت البداية الحقيقية للفتح والإعداد والتجهيز لخوض حرب التحرير بحرية كاملة وبدون تدخل العدو الجوى».
 
وأشار إلى أن: «الدور البطولي الذي قام به رجال الدفاع الجوي في ذلك الوقت يعد ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء بإنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط العدو خلال أشهر "إبريل، مايو، يونيو، يوليو" عام 1970 مما أجبر العدو المتغطرس علي قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار بعدما تهاوي الكثير من طائرات العدو وعدم الجرأة علي الاقتراب لمسافة 15 كم من قناة السويس، مما دفع موشي ديان حينها إلي الاعتراف بعجز الطيران الإسرائيلي من اجتياز شبكة الدفاع الجوي المصري ».
 
الجمع بين علوم الدفاع الجوي والهندسية كأساس لتأهيل ضباط الدفاع الجوي
ولأن العمل داخل قوات الدفاع الجوي قائم علي الحسابات الدقيقة، تحدث قائد قوات الدفاع الجوي عن ذلك حيث قال: «لقد كان للأداء البطولي والمشرف لقوات الدفاع الجوى المصري في حرب أكتوبر 1973 أكبر الأثر في ضرورة إنشاء كلية دفاع جوى متخصصة لتخريج نوعية خاصة من الضباط قادرين على تشغيل وصيانة أسلحة ومعدات بالغة التعقيد ودائمة التطور في سباقها المستمر مع العدائيات الجوية، وحظيت كلية الدفاع الجوى منذ نشأتها وحتى اليوم باهتمام بالغ من القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدفاع الجوى لحرصهم الدائم على أن تقوم الكلية بتأدية مهامها التي أُنشئت من أجلها».
 
وكشف: «في إطار تطوير الدراسة بالكليات العسكرية بعد حرب أكتوبر المجيدة صدرت أوامر رئيس أركان حرب القوات المسلحة بتاريخ 1/7/1978 بتشكيل لجنة لبحث الدراسة بكلية الدفاع الجوى لتكون الدراسة 4 سنوات ميلادية  على أن تشمل دراسات جامعية بالإضافة إلى العلوم العسكرية».
 
وأضاف: «استقر الرأي على أن الدراسة الجامعية التي تلائم طلبة كلية الدفاع الجوى هي الدراسة الهندسية وتم اختيار كلية الهندسة - جامعة الإسكندرية نظراً لقربها النسبي من كلية الدفاع الجوى وتم إبرام بروتوكول معها يتم بمقتضاه منح خريجي كلية الدفاع الجوى درجة البكالوريوس فى الهندسة "شعبة الاتصالات"».
 

الارتقاء بأداء الجندي المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً
أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن في العنصر البشري، هكذا تحدث الفريق محمود فهمي، مكملا: «بادرت قوات الدفاع الجوى وبمساندة قوية صادقة من القيادة العامة للقوات المسلحة في التحديث وخلق أنماط جديدة في العنصر البشري من خلال رعاية تامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم وحتى نقلهم إلى وحداتهم بعد انتهاء فترة التدريب الأساسي بمراكز التدريب وذلك من خلال استقبال ورعاية الجندي لبناء شخصيته العسكرية طوال فترة خدمته الإلزامية بالقوات المسلحة وحتى عند استدعاءه بعد نهاية فترة التجنيد».
 
وأكمل: «لتحقيق ذلك فإنه يتم التخطيط بعناية تامة لاستقبال الجنود في مراكز التدريب منذ لحظة التحاقهم بالقوات المسلحة من خلال إعداد التجهيزات اللازمة للتدريب من معلمين أكفاء وفصول تعليمية مزودة بأحدث وسائل التدريب وقاعات الحواسب المتطورة وكذا معامل اللغات الحديثة بالإضافة إلى المقلدات التي تحاكي معدات القتال الحقيقية لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب وترشيد استخدام المعدات الحقيقية وتنفيذ الالتزامات الرئيسية أثناء فترة التدريب وتوفير كافة التجهيزات الإدارية والمعيشية الحضارية من أماكن إيواء وميسات للطعام وقاعات ترفيهية مع إعداد أماكن لاستقبال أسر الجنود المستجدين أثناء الزيارات الأسبوعية».
 
وتابع: «يتم تنفيذ ذلك كله في إطار خطة متكاملة تصل إلى أدق التفاصيل بما يحقق رفع الروح المعنوية للجنود وتأهيلهم لأداء مهامهم القتالية بكفاءة عالية ».
 
 
الاهتمام المعنوي للارتقاء بمستوي أداء قوات الدفاع الجوي  للمقاتلين
الاهتمام المعنوي شرط ضروري للارتقاء بمستوي أداء قوات الدفاع الجوي فكشف قائد قوات الدفاع الجوي: «تولي قيادة قوات الدفاع الجوي الاهتمام الكامل لرفع الروح المعنوية لمقاتلي الدفاع الجوي في جميع مواقعه المنتشرة على كافة ربوع الوطن وتوفير سبل الإعاشة الكريمة وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة، الميسات المتطورة ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود ، إلى جانب الرعاية الصحية التي تقدمها جميع مستشفيات القوات المسلحة لرجال قوات الدفاع الجوى وكذا تنظيم رحلات الحج والعمرة وتوفير أماكن متميزة لضباط الصف وعائلاتهم بمصايف ونوادي 6 أكتوبر للقوات المسلحة».
 
وتابع: «واهتماما من قوات الدفاع الجوى برفع الروح المعنوية للضباط فقد امتدت سلسلة متصلة من الفنادق والأندية والمصايف في دور الدفاع الجوي «دار الدفاع الجوى بالنزهة - قرية تيباروز الساحل الشمالي - دار دجو مطروح - القرية الرياضية بالقاهرة الجديدة، وبدأت في إنشاء دار الدفاع الجوي بالعاصمة الإدارية الجديدة ذلك الصرح الذيى يعتبر قيمة مضافة لدور ونوادي القوات المسلحة».
 

نقل الخبرة مع الرواد لصقل مهارات الضباط الجدد

قال: «في إطار حرص قيادة قوات الدفاع الجوي الدائم علي تثقيف وتوسيع مدارك أبنائها يشارك القادة القدامى والرواد الأوائل في الندوات التثقيفية التي تنظم بشكل دوري بقيادة قوات دجو وفي قيادة  تشكيلات دجو ومراكز التدريب لمد جسور التواصل بين جيل الرواد أبطال حرب أكتوبر والأبناء من الضباط والصف والجنود فبعد مضي ما يقرب من خمس عقود علي حرب الاستنزاف وانتصارات أكتوبر 1973 نستمع لهؤلاء القادة الأبطال بعمق لنتعلم منهم ومن خبراتهم ودروسهم المستفادة».
 
وأضاف: «فإن دورهم البطولي الذي تمثل في تحييد سلاح الجوي الإسرائيلي في تلك الحروب علي الرغم من تسليحه بأحدث ما وصلت إليه الترسانات الجوية العالمية في ذلك الوقت يعد ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء».
 

نصيب قوات الدفاع الجوي من التطور

تشهد مصر حالياً تطور في قدراتها العسكرية وتعد هي الأقوى والأضخم في تاريخها المعاصر، وقد أوضح الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتماما كبيراً بالقوات المسلحة لتكون علي أعلي درجات الاستعداد القتالي لتنفيذ مهمة الدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الإستراتيجية علي كافة الاتجاهات وفي ظل المتغيرات الحادة التي تشهدها الساحة الدولية والنظام الدولي الجديدين حيث أصبح امتلاك قوة الردع أكثر طلبا وأشد إلحاحا وأصبحت القوة العسكرية لأي دولة هي الضمان الوحيد والسبيل الأمثل للدفاع عن الحق وحماية المصالح ودرء المعتدين صونا لأمنها القومي».
 
وأكمل: «تسعي قوات الدفاع الجوي كأحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة الباسلة جاهدة إلي أداء المهام المنوطة بها في إطار المهمة الرئيسية للقوات المسلحة للمحافظة علي الأمن القومي المصري وحماية واستقرار السلام العادل ، فقد نالت قوات الدفاع الجوي اهتمام كبير من القيادة العامة من أجل طبيعة المهمة الملقاة علي عاتقها والتي تتطلب تحقيق استعداد قتالي وكفاءة قتالية عالية لمواجهة أي تهديدات محتملة في أي وقت وتحت مختلف الظروف».
 
وأشار: « بالإضافة إلي الاستغلال الأمثل للإمكانيات لتنفيذ المهمة، فكان لابد من تدبير أنظمة دفاع جوي حديثة متطورة مع الحفاظ علي ما لدينا من معدات والعمل علي تطويرها لتتناسب مع حجم العدائيات والتهديدات المحتملة في ظل التوسع في استخدام القوات الجوية المعادية لأسلحة الهجوم الجوي الحديثة.
 
 
التطور في الحصول على المعلومات والحفاظ على سرية أنظمة التسليح

أدى التطور الهائل في أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح في معظم دول العالم، لكن الفريق «فهمي» أكد: «شيء طبيعي في عصرنا الحالي أنه لم يعد هناك قيود في الحصول على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو  الصديق».
 
ونوه: «لكن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر هو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذي يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان بما يضمن التنفيذ الكامل في إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر وهذا في المقام الأول خفي عن العدو وله درجات سرية عالية وتحتفظ به القوات المسلحة كأهم خطط الحروب المقبلة».
 
وأشار: «الدليل على ذلك أنه في بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم" باستخدام وسائل إلكترونية حديثة من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا في ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني "إستراتكروزر" المزودة بأحدث وسائل الاستطلاع الإلكتروني بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة باستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل وهو تحقيق امتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة، ومن هناك نخلص إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن القدرة على تطوير أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة ».
 

البحث العلمي واستخدامه في تطوير الأسلحة والمعدات بقوات الدفاع الجوى

أجاب: «بداية أؤكد على أننا نهتم بجميع مجالات البحث العلمي التي يمكن الاستفادة منها في تطوير ما لدينا من أسلحة ومعدات، ويتواجد بقوات الدفاع الجوى مركز للبحوث الفنية والتطوير وهو المسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة على معدات الدفاع الجوى بالاستفادة من خبرات الضباط المهندسين / الفنيين / المستخدمين للمعدات حيث يقوم المركز بإقرار عينات البحوث وتنفيذها عملياً بدءاً بإجراء الاختبارات المعملية، ثم الاختبارات الميدانية للوقوف على مدى صلاحيتها للاستخدام الفعلي الميداني بواسطة مقاتلي الدفاع الجوى».

وأكمل: «يقوم مركز البحوث الفنية بتطوير معدات الدفاع الجوى من خلال مراحل متكاملة بهدف استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من أحدث التقنيات العلمية بما يحقق الارتقاء بمستوى الأداء لمعدات الدفاع الجوى، بالإضافة إلى وجود تعاون وثيق مع مراكز البحوث الفنية المختلفة بالقوات المسلحة لدراسة مشاكل الاستخدام للأسلحة والمعدات وتقديم أفضل الحلول لها أما عن وسائل تدعيم مجالات البحث العلمي لضباط الدفاع الجوى فهي كثيرة منها قيام كلية الدفاع الجوى بعقد الكثير من الندوات والمحاضرات التي يشارك فيها الأساتذة المدنيين من الجامعات المصرية من مختلف التخصصات».
 
وأضاف: «كذلك الاشتراك في الندوات التي تقيمها هيئة البحوث العسكرية وأكاديمية ناصر العسكرية العليا والكلية الفنية العسكرية ولتدعيم البحث العلمي يتم إيفاد ضباط الدفاع الجوي إلى الخارج لتبادل العلم والمعرفة بيننا وبين الدول الأخرى والحصول على الدرجات العلمية المتقدمة "الماجستير ، الدكتوراه" لمواكبة أحدث ما وصل إليه العلم في دول العالم».
 

التعاون العسكري مع الدول العربية والأجنبية أحد الركائز الهامة للتطوير
قال: «تحرص قوات الدفاع الجوى على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها في المجال العسكري من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالاستفادة من التعاون العسكري بمجالاته المختلفة طبقاً لأسس علمية يتم إتباعها في القوات المسلحة وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة في الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف الذي ننشده وفي هذا الإطار يتم تنظيم التعاون العسكري من خلال مسارين:
 
المسار الأول:
التعاون في تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذي تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصري طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً في خطة محددة ومستمرة.
 
المسار الثاني:
التعاون في تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات في هذه الدول وقوات الدفاع الجوى تسعى دائماً لزيادة محاور التعاون في كافة المجالات "التدريب ، التطوير ، التحديث"،ويتم التحرك في هذه المسارات طبقاً لتخطيط يتم إعداده مسبقاً بما يؤدى إلى استمرار أعمال التطوير لقوات الدفاع الجوى على مستوى المعدات أو أسلوب الاستخدام.
 
 
إسرائيل تتباكى وهى ترى انهيار تفوقها الجوى فوق القناة

لقد كان يوم الثلاثين من يونيو 1970 الإعلان الحقيقي عن اكتمال بناء حائط الصواريخ في جبهة قناة السويس وبدء تساقط طائرات العدو الجوي معلنة بتر ذراعه الطولى، فقد قامت قوات الدفاع الجوى فور صدور قرار إنشائها، بإعداد الخطط لتدريب مقاتليها والتخطيط لإنشاء حائط الصواريخ، للتصدي للهجمات الجوية المعادية ، وبذل الرجال جهودهم وحشدوا كل الطاقات وسارعوا الزمن، لبناء المواقع والتحصينات ، لاستكمال إنشاء حائط الصواريخ، تحت ضغط الضربات والهجمات الجوية المعادية المستمرة، وتحققت ملحمة العطاء.
 
وخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 70 انطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية ، تفاجئ أحدث الطائرات الإسرائيلية إسكاي هوك والفانتوم، التي تهاوت على جبهة القتال المصرية، وأخذت إسرائيل تتباكى وهى ترى انهيار تفوقها الجوى فوق القناة، واتخذت قوات الدفاع الجوى من هذا التاريخ ذكرى وعيد يُحتفل به كل عام، إن احتفالنا اليوم هو بمثابة الوفاء والإجلال لكل شهداء الدفاع الجوى، الذين ضحوا بأرواحهم حتى تعلوا رايات النصر عاليةً خفاقة، دليلاً على العزة والكرامة وتأكيداً للنصر.
 
ووجه قائد قوات الدفاع الجوي رسالة تحية اعتزاز وتقدير لرجال الدفاع الجوى المنتشرين في ربوع الوطن الذين يتحملون مسئولية الدفاع عن سماء الوطن وقدسيته لا فرق عندهم بين سلم وحرب فهم حماة سماء مصر ودرعها الواقي وعينيها الساهرة.
 

مستعدون لمجابهة التهديدات والتحديات
ووجه رسالة إلي وزير الدفاع حيث قال: «في هذه الذكري الخالدة نؤكد أن رجال قوات الدفاع الجوي ماضون على الطريق ومحافظون على المسيرة حتى تظل قوات الدفاع الجوي ، قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات، ولن يتحقق ذلك إلا بعطاء أبنائها وتحملهم لأمانة المسئولية بكل صدق وإخلاص».
 

رسالة إلي الرئيس
ووجه رسالة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث قال: «يشرفني وقوات الدفاع الجوي أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مجددين العهد أن نظل دوما جنودا أوفياء حافظين العهد مضحين بكل نفيس وغال نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعا لأمتنا العربية».
 

رسالة طمأنة للشعب المصري عن قوات الدفاع الجوي

قال: «في البداية أود أن أوضح أمر هام جداً نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة إلا أننا في ذات الوقت نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة والتهديدات التي تتعرض لها كافة مسارات السلام الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل  ليست بعيده عن أذهاننا ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها في المحافظة على كفاءتها سلماً وحرباً وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالي لقوات الدفاع الجوى فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة ليلاً ونهاراً سلماً وحرباً وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح».
 
وأكمل: «يتم تحقيق الاستعداد القتالي العالي والدائم من خلال مجموعة من المحددات والأسس والاعتبارات تتمثل في الحالات والأوضاع التي تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير في غاية الدقة وتوفر الأزمنة اللازمة لتنفيذ القوات مهامها في الوقت المناسب».
 
وتابع: «أود أن أطمئن الشعب المصري أن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية تعمل ليل نهار سلماً وحرباً عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها لتظل رايات الدفاع الجوى عالية خفاقة ... حمى الله مصر شعباً عظيماً وجيشاً باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة