صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نكشف خريطة الجماعات الإرهابية في مصر

أحمد عبدالفتاح- محمود كساب

الخميس، 29 يونيو 2017 - 06:03 م


جماعات لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم سوى »إرهاب«، اختلفت أسماؤها لكن يدها ملوثة بدماء رجال الشرطة والجيش والأقباط، ووضع مثلث الإرهاب «حسم» و«داعش» و«أجناد مصر» الإرهابية أجندة استهداف، تم تخصيص الضلع الأول منه لاستهداف الشرطيين، والثاني لأبناء القوات المسلحة، والثالث للأبرياء من أبناء الأقباط.
وتكشف «بوابة أخبار اليوم» خريطة عمل تلك الجماعات والفئات التي تستهدفها 
 
من جانبه قال نبيل نعيم، الخبير بشئون الحركات المتطرفة، إن حركة حسم ولواء الثورة هما الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين ويعملون تحت إشراف أيمن عبد العزيز، زوج بنت خيرت الشاطر، وهارب إلى تركيا، ويحيى موسى، الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أبان حكم الإخوان، مؤكدا بأن تلك الحركتين يستهدفون قوات الشرطة والجيش لينقموا منهما.
وأضاف نعيم، في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم» أن  الإخوان المسلمين هم الذين يستهدفون الأقباط في مصر ولكن يتبنى تنظيم داعش، تفجيرات الكنائس واستهداف الأقباط حتى لا تكون جماعة الأخوان المسلمين تحت مسمى جماعة إرهابية عالمية كما أن داعش تستهدف كل من يتعاون مع قوات الشرطة والجيش في سيناء مثل الجماعات البدوية.
وأكد أن حركة أجناد مصر تستهدف الجيش والشرطة والقيادات السياسية مثل حادثة اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، مؤكدا أنه تم القضاء عليها نهائيا وتحولت إلى لواء الثورة حتى أصبحت تنفذ العمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة، مضيفا أن جميع جماعات الإرهابية في مصر يعملون تحت مظلة واحدة وبين تنسيق بينهما البعض ولكن لكل منهم هدف محدد كما أنهم يتدربون داخل معسكرات واحدة.
قال ثروت الخرباوى، القيادي السابق بجماعة الإخوان إن هناك تنسيقا واتصالات كاملة بين داعش وحركة حسم وأجناد مصر في استهداف العناصر من بين القيادات العسكرية والشرطية والأقباط والشخصيات السياسية.
وأضاف الخرباوي في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم» أن جميع الجماعات هم خلايا نوعية وذراع لجماعات الأخوان المسلمين فتنظيم يكون بدخلة خلايا يكون كل منهم مسئول عن نشاط محدد مضيفا أن بيانات التي تصدرها  وتسخر فيها من جماعة الأخوان المسلمين يكون هدفها أبعاد الشبة فقط عنها.
من جانبه قال شهاب وجيه، الباحث في الشئون الإسلامية بالجامعة الأمريكية أن التنظيمات الثلاثة «داعش، وأجناد مصر، وحسم» ليس لديهم أي علاقة بينهم ولكن جميعهم يتفقون على كتابات سيد القطب التكفيرية التي تقوم على فكرة بناء الدولة الإسلامية.


وأكد وجيه، أن غير مؤكد وجود علاقة بين داعش وحسم بدليل سخرية داعش، من جماعة الأخوان المسلمين في  بيانتها الصادرة واسكندر حركة حسم من استهداف الكنائس والأقباط داخل مصر.


وأضاف الباحث في الشئون الإسلامية بالجامعة الأمريكية أن حركة حسم ترى الأقباط في مصر مواطنين من الدرجة الثانية ولهم حق الحماية بينما يرى تنظيم داعش أن الأقباط في مصر جزء من الدولة المصرية فلابد من استهدافه، مشيرا إلى أن لا يوجد معسكرات لتدريب الإرهابيين في مصر بالمعنى الصحيح ولكن يوجد وكرا يتم تدريبهم في ولكل جماعة مكان خاص تقوم فيه بتدريب عناصرها.
 
وقال مصطفى حمزة، مدير مركز الإسلام السياسي إن لكل جماعة مرجعا خاصا بها حيث يعتمد تنظيم داعش على الفكر الدموي من أجل نشر الوحشية داخل المجتمع واقتناع الجميع بالانضمام إليه على اعتبارها هو التنظيم القوي، ونزع الثقة الأقباط من النظام السياسي الحالي.


وأضاف حمزة في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم» أن داعش تقوم باستهداف الجيش والشرطة من أجل أن تشعر رجال قوات الأمن بأن الدولة غير قادرة على حمايتهم بينما تستهدف المؤسسات غير الحيوية مثل محطات الكهرباء ومحطات الوقود من أجل تقسيم  قوات الأمن والاستعانة بقوات الجيش من أجل حماية الكنائس والمنشآت الغير حيوية وبذلك يتم تخفيض القوات المسئولة عن حماية الحدود 
وأكد  مدير مركز الإسلام السياسي أن حركة حسم هي الذراع العسكري للإخوان المسلمين وأن عقيدة الإخوان في العمليات الإرهابية تعمد على الثأر فبذلك يقومون باغتيال الشخصيات التاريخية على مر التاريخ واستهداف رجال الشرطة والجيش كما أن عقيدتهم ليس لها علاقة باستهداف المدنيين مؤكدا أن جميع الجماعات الإرهابية الموجودة حاليا خارجة من رحم أفكار سيد القطب التكفيرية وعلى الرغم من أن داعش، كفرت الإخوان المسلمين ولكنها لم تكفر سيد قطب.
تنظيم أجناد مصر


تنظيم جهادي مصري، تشكّل عام 2013 وينشط في سيناء، أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات على قوات الأمن في القاهرة ومدن أخرى، ولم يسبق له أن مارس نشاطا سياسي.


كانت أبرز العمليات التي تبناها التنظيم عملية التفجير التي شهدها ميدان لبنان، في المهندسين، والتي أسفرت عن استشهاد ضابط، والتفجيرات التي وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي، وأصدرت على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، بيانًا يؤكد تبنيها تلك التفجيرات، بجانب تفجير الذي وقع في محيط جامعة القاهرة، وأدى إلى استشهاد رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي، وإصابة 5 آخرين.
وفي 22 مايو 2014، قضت محكمة مصرية باعتبار "أجناد مصر" جماعة إرهابية، وإدراج عناصرها ضمن العناصر الإرهابية، بينما في ديسمبر 2014، أدرجت الخارجية الأمريكية"أجناد مصر" ضمن "التصنيف الخاص للإرهاب الدولي".


حركة حسم


حركة إرهابية وهي الذراع العسكري لتنظيم الإخوان الإرهابي، تضم مجموعات من المنتمين إلى جماعة الإخوان في عدد من المحافظات، والذين تم تدربيهم على كيفية استخدام الأسلحة، وهم إحدى الخلايا واللجان النوعية المسلحة التابعة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تم تشكيلها عقب نجاح الأجهزة الأمنية وكشف هوية عناصر التنظيم في نطاق محافظة القاهرة والمتهمين في عدد من العمليات الإرهابية.


أبرز العمليات التي قام بها، تفجير الهرم الذي وقع بالجيزة وأوقع 66 قتلى من رجال الشرطة بينهم ضابطان، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد، ومحاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق، اغتيال رئيس مباحث طامية بالفيوم، حادث مدينة نصر الذي أسفر عن استشهاد ضابطين. 
كان ظهورها للمرة الأولي داخل مصر، على مواقع التواصل الاجتماعي في 16 يوليو2015، تحت شعار حسم "بسواعدنا نحمى ثورتنا" بتبنيها أول عملية باغتيال رئيس مباحث ‫‏طامية بمحافظة الفيوم ومرافقيه، باستهداف سيارته وإطلاق الأعيرة النارية تجاهه والقوة المرافقة له.


تنظيم الدولة الإسلامية«داعش»


كان يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يُعرف اختصارًا بـ «داعش»، وهو تنظيم مسلح يتبع الأفكار السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه حسب اعتقادهم إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة".
يتواجد أفراد التنظيم وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع وجوده في المناطق دول أخرى هي جنوب اليمن وليبيا وسيناء والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان، ويزعم التنظيم أبو بكر البغدادي التي أعلنت المخابرات الروسية عن مقتله منذ أسبوع ولم يتم تأكيد خبر مقتله حتى الآن.


تاريخ تأسيس التنظيم


خرج تنظيم داعش، من رحم  القاعدة في العراق الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004، عندما كان مشاركًا في العمليات العسكرية ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب غزو العراق عام 2003 خلال 2003-2011 حرب العراق وذلك جنبًا إلى جنب مع غيرها من الجماعات السنية المسلحة، مثل مجلس شورى المجاهدين والتي مهدت أكثر لقيام تنظيم دولة العراق الإسلامية.


وتبنى تنظيم «داعش»، تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، بجانب اعتداءين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية وأوقعا 36 قتيلا وعشرات الجرحى، والهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل عددا من المواطنين الأقباط في محافظة المنيا.



الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة