وزير الخارجية الفرنسي: هزيمة "داعش" عسكريا باتت وشيكة

ناريمان فوزي

الأحد، 02 يوليه 2017 - 10:05 م

تظل محاربة الإرهاب هي الشغل الشاغل للعديد من الدول وعلى رأسها فرنسا، وتعد تلك القضية الهامة من أولويات عمل وزير خارجية فرنسا وأوروبا جان إيف لودريان الذي سبق له شغل حقيبة الدفاع طيلة الفترة الرئاسية السابقة.


تحدث "لودريان" بالتفصيل لصحيفة لوموند عن التحديات التي تنتظره في أول مقابلة صحفية يجريها منذ تسلمه منصبه، حيث قال إن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي تشهد نجاحا كبيرا وأن الفوز بصورة كاملة أصبح وشيكا، خاصة أن الجيش العراقي في طريقه لاستعادة مدينة الموصل التي كان التنظيم الإرهابي يدعي أنها عاصمة الخلافة، إضافة إلى تقدم القوات المدعومة من التحالف والذي أدى بدوره إلى تضييق الخناق حول الرقة عاصمة التنظيم بسوريا.


في المقابل لا يوجد تقدم في المحادثات بشأن إيجاد حلّ سياسي لهذا النزاع الذي تسبب خلال ستة أعوام في وفاة أكثر من 360000 شخص وفي لجوء أو نزوح الملايين، فالأمن لن يتحقق بالكامل إلا إذا تم وضع حداً للفوضى التي تعمّ في سوريا وذلك دحر تنظيم داعش عسكرياً.


وأضاف لودريان إلى أن بلاده لديها مجموعة من المبادئ الأساسية التي تقترحها بغية إحياء العمل السياسي والدبلوماسي بشأن سوريا، المبدأ الأول يتمثل في مكافحة جميع أشكال الإرهاب، والثاني في منع استخدام أو تصنيع الأسلحة الكيميائية منعاً باتاً، والثالث في تأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها هناك، والرابع في إيجاد حلّ سياسي يُشرك جميع المكونات السورية، بدعم من الأمم المتحدة، ولا سيما دعم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وبلدان المنطقة.


واستكمل لودريان حديثه إلى أنه بناء على هذه الأسس، يجب الحثّ على إقامة مناطق تخفيف التوتر التي جرى التفاوض عليها في أستانا "المدينة الكازاخستانية التي ترعى كل من روسيا وإيران وتركيا المحادثات بين الحكومة والمعارضة السورية"، وبحث جميع سبل الحوار وتنفيذ عملية انتقالية بالاشتراك مع كل من يؤمن بهذه المبادئ.


وفيما يخص إمكانية مشاركة فرنسا في محادثات أستانا، أشار لودريان إلى أنه يمكن لباريس العمل مع جميع الذين يقدرون أنه باستطاعتهم الالتزام بالمبادئ البسيطة نسبياً التي ذكرها رئيس الجمهورية إبان زيارة الرئيس بوتين إلى قصر فرساي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة