هنية: تحرير الأسرى بات أقرب من أي وقت مضى

سبوتنيك

الأربعاء، 05 يوليه 2017 - 07:24 م

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأربعاء 5 يوليو، إن تحرير الأسرى بات أقرب من أي وقت مضى وأن ظلم السجان لن يطول ولن يكسر أسرانا الأحرار.

وأضاف في أول خطاب له منذ توليه رئاسة المكتب السياسي "يجب توفير الأجواء الإيجابية من خلال التراجع عن الإجراءات ضد غزة، وأن تقوم حكومة الوفاق بدورها في قطاع غزة، وحينها لن يكون هناك مبرر لبقاء اللجنة الإدارية في القطاع لأنها الآن تقوم بدورها الإداري في ظل حالة الفراغ التي تسببت بها الحكومة حيث إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة تعتبر إساءة للنسيج الفلسطيني وعليها تغيير سياستها تجاه القطاع، فأبناء القطاع يمدون اليد لجمع الكلمة لمواجهة الأخطار".

ووجه هنية رسالة إلى عائلات الأسرى والقتلى الفلسطينيين قائلا "سنتقاسم معًا لقمة العيش واعدكم بأن غزة كانت وستبقى عصية على كل المؤامرات، لا تركع إلا لله، لقد آن الأوان لإنهاء الحصار عن غزة، والاحتلال الإسرائيلي هو من يتحمل المسؤولية المباشرة والرئيسة عن حصار غز"ة.

وتابع هنية "أوجه التحية للمقاومة التي واجهت العدو وإرهابه في كل ميدان، ولا زالت تعد العدة ليل نهار من أجل تحقيق طموحات شعبنا في التحرير والعودة حيث إنها مصدر اعتزاز لشعبنا وأمتنا المقاومة بحق شرف فلسطين وفخر الشعب وأمل الأمة".

وقال هنية "إنني اليوم من قلب غزة أخاطب شعبنا في كل مكان بكل أطيافه ومكوناته، بوحدة الآلام والأهداف والأماني، واليوم نستلم قيادة الحركة العملاقة من أخوة كرام وقادة عظام على رأسهم الأخ المجاهد الأستاذ خالد مشعل الذين حملوا أمانة القيادة خلال السنوات السابقة فصانوا الأمانة وسلموا الراية خفاقة وتمكنوا من تطوير الحركة والحفاظ على وحدتها والارتقاء بدورها وتعزيز تأثيرها خلال فترات عصيبة مر بها شعبنا".

وأشار هنية إلى أن حركة حماس لن تقضي على فتح والأخيرة لن تقضي على حماس، ولكن الفصائل مشتركة تستطيع القضاء على الاحتلال، في وقت دعا فيه الفصائل الفلسطينية إلى صياغة برنامج سياسي واضح ومحدد يستند إلى القواسم المشتركة، ويرتكز على أهداف الشعب الفلسطيني.

وأكد هنية أن حركة حماس لا تخشى الانتخابات وأبدى استعداد تنظيمه للخوض بها داعيا إلى التحضير لها.

وفي سياق متصل وبعد لقاءات عقدها قادة حماس في القاهرة، قال هنية إنه تم خلال اللقاءات ، مناقشة موضوع المصالحة الوطنية، وأبدى وفد الحركة الذي زار مصر مؤخرا انفتاحه التام لإنهاء الانقسام ولم الشمل وتم التأكيد أن حماس لم تمانع حكومة الوفاق بممارسة مهامها في القطاع، حيث إن وفد الحركة الذي زار مصر مؤخرا برئاسة يحيى السنوار، عقد لقاءات فلسطينية فلسطينية نتج عنها تفاهمات وستمثل توطئة للمصالحة المجتمعية والوطنية.

وقال هنية: وجدنا من الأخوة المسؤولين في مصر كل الاستعداد للعمل من أجل معالجة أزمات، حيث إن المباحثات مع المصريين أسفرت عن جملة من القرارات التي سيكون لها أثر إيجابي على أهالي قطاع غزة، في وقت تعمل فيه مصر لتجهيز معبر رفح لفتحه في وقت لاحق، وتم بحث العديد من القضايا وهناك نتائج لإنهاء الممارسات اللاإنسانية ضد أبناء شعبنا".

وحيا هنية كل من قطر وإيران والسعودية وتركيا، موضحا أن إيران ساهمت في دعم المقاومة وكتائب القسام، في وقت أكد فيه على التعاون مع قطر التي ساندت غزة خلال الحصار .

وتابع : نستذكر الدور الأصيل لدولة قطر الشقيقة والمواقف المشرفة لها، في دعم شعبنا الفلسطيني والوقوف إلى جانب غزة في سنوات الحصار والحروب".

وأشار هنية إلى أن المعدات الخاصة بالمستشفى التركي وصلت ميناء أسدود وستدخل قطاع غزة قريبا.

وقال هنية: إنه ومنذ وصول ترامب إلى سدة الحكم وبضغط وتشجيع من العدو الصهيوني، بدأت بشكل متسارع لجني ثمار الأوضاع الراهنة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض ما يسمى المصالحة التاريخية أو صفقة القرن كما يطلقون عليها، حيث إن أية حلول أو تسويات تتعارض مع حق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة وعاصمتها القدس لن يكتب لها النجاح، وسنقف سداً منيعاً في وجهها، والصراعات الداخلية بين القوى الإقليمية والتكالب الدولي تهدف لإضعاف الأمة وفرض خيارات القوى المعادية عليها، وتعزيز قوة العدو الصهيوني".

وأوضح قائلا "أمتنا تمر بمرحلة غير مسبوقة من الصراعات بين القوى الإقليمية والمحلية والتكالب الدولي وتعاني من نزيف".

وأكد هنية رفض حركة حماس نسب حائط البراق إلى المحتلين، كما جرم التنسيق الأمني مع الاحتلال ودعا إلى وقفه فوراً.

وتابع "مهما طال الزمن فإن قضية اللجوء الفلسطيني لن تتحول لقضية منسية في تيه الغربة، وإنما سيبقى اللاجئون الفلسطينيون جوهر القضية الفلسطينية".

وشدد هنية على أن حماس تسعى بكل جهد إلى تمتين علاقاتها بالدول العربية والإسلامية على أساس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وقال، إن سياستنا هي الانفتاح على كل الدول العربية والإسلامية على أساس متين، مشددا على أن الحركة متمسكة بإستراتيجية ثابتة لديها بحصر معركتها على أرض فلسطين المحتلة، وإن مواجهتها هي فقط مع العدو الصهيوني المحتل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة