أمراض القلب والأوعية الدموية مسئولة عن 46% من حالات الوفاة في مصر

إطلاق عقار جديد يحمي مرضى السكر من مخاطر أمراض القلب

حاتم حسني

الخميس، 06 يوليه 2017 - 06:32 م

شارك عدد من كبار أطباء الغدد الصماء وخبراء الرعاية الصحي، في مؤتمر عقدته إحدى شركات صناعة الأدوية ، اليوم الخميس 6 يوليو ، وذلك تحت عنوان  "ازبط سكرك .... واهتم بقلبك".

سلط الخبراء الضوء أثناء المؤتمر حول عن أحدث ما توصلت إليه في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، مسلطةً الضوء على خطر أمراض القلب والأوعية الدموية التي تعدّ السبب الأكبر لوفاة مرضى السكري من النوع الثاني والمسئولة عن حوالي 46% من الوفيات في مصر، بحضور أبرز الخبراء في الطب الباطني والرعاية الأولية في مصر والمنطقة.


 وخلال المؤتمر، استعرض كبار الأساتذة نتائج دراسة EMPA-REG OUTCOME، المخصصة لبحث نتائج العلاج على القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني ولديهم أمراض القلب والأوعية الدموية، فقد تم إجراء هذه الدراسة في 590 موقعاً سريرياً في 42 دولة وشملت 7,020 مشاركاً خضعوا لمراقبة استمرت بمعدل 3.1 عام.


 


وعلى هامش المؤتمر تم إطلاق دواء أمباغليفلوزين المخصص لإدارة عوامل الخطر المرتبطة بالسكري من النوع الثاني، ليكون الدواء الفموي الوحيد المعتمد لإدارة السكري من النوع الثاني مع مميزات إضافية للوقاية من الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين ممن يعانون من السكري من النوع الثاني. هذا وقد أظهرت دراسة  EMPA-REG OUTCOME أن دواء أمباغليفلوزين يحقق خفضاً بنسبة 38% في مستويات الخطر المرتبطة بالوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.


 


وتخلل المؤتمر نقاشات طبية حول النُهج الجديدة لخفض مستويات السكر في الدم، حيث ركّز الخبراء على أن المستويات غير المضبوطة من سكر الدم تؤثر على كامل الدورة الدموية في الجسم، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل مرض القلب التاجي ومرض الشريان المحيطي والسكتات الدماغية في حال تضرر الأوعية الدموية الكبيرة، والاعتلال الكلوي السكري والاعتلال العصبي واعتلال الشبكية عند تضرر الشرايين الصغيرة.


 


جدير بالذكر أن EMPA-REG OUTCOME هي دراسة بحثية متخصصة بالقلب والأوعية الدموية أجريت على فترات طويلة لتقييم أثر تعاطي جرعة واحدة يومياً من ’مثبطات البروتين ناقل السكر الكلوي المُعتمد على الصوديوم SGLT2‘ التي تمنع الكلية من إعادة امتصاص سكر الدم إلى جانب الرعاية القياسية، بالمقارنة مع الدواء الوهمي مضافاً إلى الرعاية القياسية لدى مرضى السكري من النوع الثاني ولديهم حالات من أمراض القلب والأوعية الدموية.


 


أظهرت الدراسة أن إضافة المثبّط يؤخّر البدء في العلاج بالبدائل الكلوية، مثل غسيل الكلى بنسبة 55%، ويسجّل انخفاضاً بنسبة 44% في مضاعفة الكرياتينين "المادة التي يتم تستخلصها الكلى من الدم" في الدم، وزيادة بنسبة 38% في حالة بيلة ألبومينية زهيدة "مستويات عالية جداً من البروتين في البول تسمى البيلة".


 


في هذا السياق قال د.إبراهيم نجيب الاإراشي أستاذ الطب الباطني في جامعة القاهرة:  "إن الحد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية هو أمر هام لإدارة السكري، حيث تعمل دراسة EMPA-REG OUTCOME على تحري النتائج السريرية بعيدة المدى للمثبط على القلب والأوعية الدموية، فقد أثبت العلاج عبر ’مثبطات البروتين ناقل السكر الكلوي المُعتمد على الصوديوم SGLT2‘ بأنه طريقة فعالة لخفض مستوى الغلوكوز بالدم في إدارة مرض السكري مع أثر إيجابي على وزن الجسم وضغط الدم."


 


وأضاف د. يحيى مصطفى غانم، رئيس قسم الطب الباطني والسكري مستشفى الإسكندرية الجامعي": "تعمل ’مثبطات البروتين ناقل السكر الكلوي المُعتمد على الصوديوم SGLT2‘ على امتصاص السكر الذي تطرحه الكلى في البول ومنعه من العودة إلى الدم، مع استمرار الكلية في وظيفتها بامتصاص السكر من الدم لأن هذا السكر مرتبط ارتباطاً مباشراً بتركيز السكر في الدم."


 


وتتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع أعداد المصابين بالسكري في مصر إلى 6,726,000 حالة بحلول العام 2030، مع انتشار مرض السكري وعوامل الخطر المرتبطة به بنسبة 14.2% لدى الذكور و18.2% لدى الإناث.


 


من جانبه، قال عميد المعهد القومي المصري للسكر والغدد الصماء د.محمد هشام الحفناوي : "تسجّل مستويات السكري ارتفاعاً متزايداً في مصر، وتمثّل تهديداً كبيراً على نمط حياة الأفراد وحالات الصحة بشكل عام. وبالمقابل، فقد تم تسجيل ارتفاع في حالات أمراض القلب والأوعية الدموية في مصر خلال العقود القليلة الماضية نتيجة لعوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة مثل التوتر والتدخين والنظام الغذائي غير الصحي ، حيث أن إكمال دورة الرعاية يسهم بشكل كبير في تحقيق نتائج أفضل لمرضى السكري، ويمكن للفحوصات الدورية الوقاية من المضاعفات والنتائج الأخرى المرتبطة بهذا المرض."


 


وأضاف الدكتور البروفيسور إبراهيم نجيب الابراشي، بروفيسور الطب الباطني في جامعة القاهرة : "على الرغم من التطور الذي تم تسجيله في مستويات الرعاية الصحية ، إلا أن أمراض القلب والأوعية الدموية ما تزال السبب الأول للوفاة لدى مرضى السكري من النوع الثاني. وحتى بعد حصولهم على الرعاية القياسية، يبقى مرضى السكري من النوع الثاني ممن لديهم حالات أمراض القلب والأوعية الدموية معرضين للخطر وبحاجة إلى حماية قلبية إضافية."


وأضاف: "يصيب السكري ما يزيد عن 415 مليون شخص حول العالم، في حين أظهرت دراسة EMPA-REG OUTCOME أن دواء أمباغليفلوزين حقق خفضاً في خطر الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية غير القاتلة بنسبة 14% عند إضافة الرعاية القياسية لدى البالغين المصابين بالسكري من النوع الثاني ممن لديهم حالات من أمراض القلب والأوعية الدموية."


 


بدوره قال محمد الضبابي رئيس قسم الأدوية البشرية والمدير العام لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط وأفريقيا في الشركة المنتجة للعقار: "مع تزايد مستويات الإصابة بالسكري، تظهر حاجة ماسة لتركيز الأبحاث السريرية حول هذا المرض، ونحن نعمل على ضمان توفير خيارات علاج مبتكرة لإدارة مرض السكري حيث نلتزم بتوفير حلول علاجية مبتكرة لتلبية مختلف احتياجات مرضى السكري ومن يهتم لأمرهم، حيث تعكس جهودنا مجموعةً متناميةً من العلاجات والبرامج وتصميماً مستمراً لإيجاد حلول مستدامة وهو ما يعكس التزامنا في خدمة المجتمع الطبي بدراسات ومنتجات ومعلومات تساعد على تلبية حاجات المصابين بالسكري."


 


ومن المتوقع أن يصل عدد الأفراد المصابين بمرض السكري إلى 642 مليون شخص بحلول العام 2040 "ما يعادل 1 من أصل كل 10 بالغين"، وسيتم تسجيل حالة وفاة بسبب السكري كل ست ثواني، أي ما يعادل 5 ملايين حالة وفاة سنوياً حول العالم. أما متوسط العمر المتوقع لدى مرضى السكري من النوع الثاني ممن لديهم خطر مرتفع لأمراض القلب والأوعية الدموية سيتراجع بما يصل حتى 12 سنة ، لتكون أمراض القلب والأوعية الدموية مسئولة عما يعادل 50% تقريباً من الوفيات حول العالم من مرضى السكري من النوع الثاني.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة