فيديو| تعرف عن قصة تمثال "رمسيس الثاني" مع " عبدالناصر"

شيرين الكردي

الجمعة، 07 يوليه 2017 - 07:52 م

يعد المتحف المصري الكبير المنتظر خروجه للنور قريبا، أكبر متحف في العالم للآثار ويقدم المتحف تجربة فريدة عبر الزمن من خلال آثار عصور متباينة وتراثها الثقافي ويضم أماكن للعرض الدائم وللعرض المؤقت وفق نظم بالغة الحداثة.
وأجلت مصر افتتاح المتحف الذي كان من المفترض افتتاحه العام الماضي لكن حاليا ارتفعت انجازات العمل مع ضخامته باستقبال مئات القطع الأثرية من مختلف بقاع أرض الكنانة. 
المتحف المصري الكبير يستوعب 5 ملايين زائر بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم.
وتبلغ واجهة المتحف 600 متر عرضاً بطول يصل إلى 45 متر وتتكون من حجر "الألبستار" التي تعلو واجهة المتحف بارتفاع خمسة أدوار بحوائط شفافة مضاءة ليلاً لتري من مختلف الجهات. فيما روعي في ارتفاع الحوائط أن تتصل مع أبعاد الهرم الأكبر خوفو بمنطقة الهرم القريبة.
وكان وزير الآثار د. خالد العناني، أعلن أنه تمت الموافقة على بدء إجراءات نقل الملك رمسيس الثاني من مكانه الحالي بالمتحف المصري إلى مكانه النهائي حيث يبلغ وزنه 70 طن ويحتاج إلى خبرة في نقله، لافتًا إلى أن الفترة القادمة سيكون فيها نقل لآثار كثيرة من المتحف المصري إلى المتحف الكبير وسيتم الإعلان عنها، وذلك عقب موافقة مجلس الوزراء، على إجراءات النقل استعدادا للافتتاح الجزئي له في أبريل المقبل 2018.
ويجرى فريق العمل المصري بالمتحف المصري الكبير حاليا الاستعدادات لنقل تمثال الملك رمسيس الثاني الموجود بالمتحف إلى مكانه النهائي في صالة العرض الرئيسية ليكون أول قطعة يراها السائح عند زيارته لهذا المكان، والذي يعد واحدا من أكبر متاحف الآثار في العالم.
ومن المقرر أن تتولى شركة المقاولون العرب نقل التمثال خلال الشهور القليلة المقبلة بعد أن تم الانتهاء من تحديد المسار الأمثل لنقل التمثال، والذي سيتم نقله حوالي 300 متر لمكان عرضه المحدد ضمن سيناريو العرض المتحفي، وذلك باستخدام رافعات خلصه وبمنظومة ناقلات ميكانيكية دقيقة لتحافظ على اتزانه في حالة رأسية طوال مرحلة النقل اللازمة.
وتمثال الملك" رمسيس الثاني" كان أول قطعة أثرية يتم نقلها من بين 150 ألف قطعة للمتحف المصري الكبير يوم 25 أغسطس عام 2006 وكان وصوله للمتحف يمثل بداية العمل فيه وكان بمثابة يوما تاريخيا شاهده ملايين الناس من جميع أنحاء العالم، حيث تم نقل التمثال من ميدان رمسيس إلى مقره الحالي بالمتحف الكبير.
وقرار نقل التمثال من الميدان، الذي سمى على اسم الملك رمسيس، جاء لحمايته من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات ولحمايته من الاهتزازات التي تسببها حركة مترو الأنفاق الذي يمر قرب موقعه.
وعقب القرار، تم إجراء دراسات للوقوف على الطريقة المثلى لنقله والتي استقرت على نقله بالطريقة المحورية وأثبتت نجاحها بعد أن جعلت التمثال محملا على مركز ثقله، وقد تم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طنا، وذلك لضمان سلامة نقل التمثال.
وقبل أن يتم نقل التمثال، قام فريق عمل متكامل من المرممين والمهندسين بإجراء الترميمات اللازمة للتمثال بمعاونة شركة المقاولون العرب وتمت مراحل الترميم على سبع مراحل؛ تضمنت الترميم ثم التغطية بطبقة من الشاش الطبي ووضع طبقة من السيليكون، وبعدها تم وضع طبقة من الفوم ثم تركيب القاعدة الحديدية وتثبيت التمثال على القواعد الجانبية، وأخيرا إزالة القاعدة الخرسانية ليرفع على السيارات الخاصة بنقل التمثال، واستغرقت هذه الخطوات 8 أشهر.
وقطع التمثال مسافة 30 كيلو مترا عند عملية النقل بمتوسط 5 كيلو مترات كل ساعة، ووصل محمولا داخل سلة معدنية مرفوعة فوق مقطورتين تجرهما سيارة مخصصة لسحب مثل هذه الحمولات الثقيلة إلى مكانه الجديد في المتحف المصري الكبير، وقدرت تكاليف رحلته بمبلغ 6 ملايين جنيه مصري في ذلك الوقت.
ويبلغ وزن تمثال الملك رمسيس الثاني بدون القاعدة حوالي 83 طنًا وارتفاعه 11.35 متر وحجم كتلته 20 مترًا مكعبا، وكان قد عثر عليه عثر عليه عام 1888 في ميت رهينة (50 كيلومترًا جنوب غرب القاهرة) وهو مكسور إلى خمسة أجزاء تم نقلها بناءً على قرار من مجلس قيادة الثورة 1954 إلى ميدان باب الحديد بواسطة شركة ألمانية، وقام المرمم المصري الراحل أحمد عثمان بتجميع التمثال واستكمال الساق والقدم الناقصتين، إلى جانب ترميم التاج الملكي وبعض الأجزاء الصغيرة في التمثال.
بوابة أخبار اليوم تعرض صور قديمة لعملية نقل تمثال الملك رمسيس الثاني ، التي تمت في الخمسينيات، إلى مقره الذي ظل به عشرات السنين بباب الحديد "ميدان رمسيس".
ورمسيس الثاني يُشار إليه برمسيس الأكبر، وهو الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر، وينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية، وسماه خلفائه والحكام اللاحقين له بالجد الأعظم.
تمثال رمسيس الثاني يبلغ عمره 3200 عام، تم اكتشافه عام 1820 من خلال المستكشف "جيوفاني باتيستا كافيليا" في معبد ميت رهينة العظيم قرب ممفيس، وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة هي الموطن الأصلي لتمثال رمسيس الثاني.
عثر على التمثال في ستة أجزاء منفصلة، وباءت المحاولات الأولية لوصلها بالفشل، ويبلغ طول التمثال 11 مترا ويزن 80 طنا، وهو منحوت من الجرانيت الوردي اللون.
وفي شهر مارس من العام 1955م أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإعادة وضع التمثال في ميدان باب الحديد بالقاهرة، هو الميدان الذي أعيد تسميته باسم "ميدان رمسيس" .
وتم نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان المسمى باسمه إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير والذي يقع في أول طريق القاهرة و الإسكندرية الصحراوي في يوم 25 أغسطس عام 2006م، وذلك لحماية التمثال من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات، وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل تدشينا لبدء العمل بالمتحف.
واخترق تمثال رمسيس أثناء عملية نقله شوارع القاهرة والجيزة وسط حفاوة المواطنين الذين حرصوا على مشاهدة التمثال وهو يسير في القاهرة ، قطع مسافة ‏30‏ كيلو مترا بمتوسط ‏5‏ كيلو مترات كل ساعة‏، وقدرت تكاليف رحلته بمبلغ ستة ملايين جنيه بعد أن تم عمل دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقل التمثال وتحديد هل من الأفضل نقله على المستوى الأفقي أم المحوري، واستقرت الدراسات على نقل التمثال بالطريقة المحورية والتي أثبتت نجاحها حيث أن هذه الطريقة جعلت التمثال محملا على مركز ثقله، وتم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طن لضمان سلامة نقل التمثال.






 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة