صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الهيئة العامة للاستعلامات: حادث رفح يعد انتحارا جماعيا للإرهابيين الذين نفذوه

أ ش أ

السبت، 08 يوليه 2017 - 12:39 ص

أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات أن حادث رفح الإرهابي يعتبر العملية الإرهابية الثانية التي تستهدف قوات الجيش خلال ١٨ شهرا منذ هزيمة وفشل تنظيم بيت المقدس وبعض العناصر الإرهابية في السيطرة والتحكم علي بعض مناطق شمال سيناء في الأول من يوليو ٢٠١٥.
وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات ـ في بيان تحليلي لأبعاد العملية الارهابية فى رفح أعدتها باللغات العربية والانجليزية والفرنسية ـ أن العملية الارهابية التي وقعت ،الجمعة 7 يوليو، تعتبر العملية الثانية ضد قوات الجيش المصري خلال ١٨ شهرا منذ نهاية عام ٢٠١٥، حيث كانت العملية الأولى خلال تلك الفترة يوم ٩ مارس ٢٠١٧ ، وأدت إلي استشهاد ٣ ضباط و٧ مجندين ، مشيرة الى أن العملية الارهابية اليوم تعتبر الأولى خلال عامين من حيث ارتفاع عدد الشهداء من قوات الجيش ، منذ العملية الإرهابية الأكبر في ١ يوليو ٢٠١٥.
وأكدت الهيئة في بيانها أنه خلال فترة ما يقرب من عام ونصف ، نجح الجيش المصري في الحد من نسبة العمليات الإرهابية الموجهة الي قوات الجيش في المنطقة التي تمتد من شرق مدينة العريش وحتي غرب مدينة رفح وصولا الى منطقة الحسنة جنوبا.
وأضافت أن قوات الجيش المصري تمكنت من تحقيق هدفين ساعدا علي خفض معدل العمليات الارهابية والتي وصلت الى ٦ عمليات ارهابية خلال النصف الأول من العام الجاري ٢٠١٧ في سيناء ، وما يقرب من ٢٥ عملية ارهابية علي مستوي الجمهورية ، مقارنة بنفس الفترة من عام ٢٠١٥ والتي شهدت ٥٣٢ عملية ارهابية علي مستوي الجمهورية منها ما يقرب من ١٢٠ عملية ارهابية في سيناء ، ويعني هذا انخفاض كبير في عدد العمليات الارهابية في مصر عموما وسيناء خصوصا ، وذلك نتيجة لضعف بنية التنظيم الارهابي ونجاح العمليات العسكرية للجيش المصري منذ بدء عملية (حق الشهيد).
وأوضح البيان أنه تحقق الهدفان لعمليات الجيش المصري في سيطرة قوات الجيش علي القري التي كان تتمركز بها عناصر التنظيمات الارهابية قبل ١ يوليو ٢٠١٥ ، فضلا عن اعادة انتشار وتمركز قوات الجيش بشكل ساعد على تقليل عدد الارتكازات الأمنية الثابتة ، والسيطرة علي مناطق استراتيجية تتحكم في الطرق بين المناطق المختلفة.
وعن دوافع الحادث الإرهابي ، أوضح البيان التحليلي للهيئة العامة للاستعلامات أن هناك بعض الأهداف سعت المجموعات الإرهابية إلي تحقيقها من خلال العملية الإرهابية اليوم ، وبتحليل طبيعة وتكتيكات تلك العملية يتبين من حيث طبيعة المستهدف أن تلك النقطة الأمنية هي إرتكاز أمني يقع علي تبة تكشف كافة ممرات وطرق الربط بين قري المنطقة وتقوم بالحد من تنقل العناصر الإرهابية فيما بينها ، بالاضافة إلى سعي المجموعات الإرهابية من هذه العملية إلي إدعاء أنها لا تزال تمتلك القدرة القتالية في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدتها علي يد الجيش المصري منذ بدء عمليات (حق الشهيد) ، فيما تأتى تلك العملية الإرهابية مع نجاح الجيش المصري في تصفية وقتل العديد من قيادات تنظيم بيت المقدس ، وهو ما انعكس علي اضعاف بنية التنظيم وزيادة هشاشة قدراته.
وحول الحادث الإرهابي والسياق الإقليمي ، أوضحت الهيئة العامة للإستعلامات أن هذه العملية الارهابية تأتى بعد ساعات من تحرير الموصل في العراق من تنظيم داعش الارهابي من جانب وفقدان تنظيم داعش مساحات كبيرة من الأرض في سوريا نتيجة الضربات الأمنية من كلا الطرفين التحالف الدولي والقوات الروسية والسورية ، كذلك الهزائم الكبيرة التي أصابت التنظيم وحلفائها في ليبيا علي يد الجيش الوطني الليبي خلال الأيام السابقة.
وأضاف البيان أن هذا الوضع يدفع تنظيم داعش لفتح بؤر جديدة في بعض المناطق خارج منطقة ارتكازه الرئيسية التي يخسرها في سوريا والعراق حتي يحقق هدفين هما لفت انتباه وسائل الاعلام العالمية بعيدا عن انهيار قدرات التنظيم في سوريا والعراق ، مما يساعد علي تقليل الضغط النفسي على جمهور التنظيم الإرهابي ، كما يحاول تنظيم داعش أن يظهر بأنه مازال يمتلك القدرة التنظيمية في الإقليم.
ورأي البيان التحليلى للهيئة أن استخدام ما يقرب من ١٢ سيارة منها ثلاث سيارات مفخخة في الهجوم الارهابي يشير إلي أن تلك العملية الارهابية لم تستهدف السيطرة علي نقطة الإرتكاز العسكري كما كان هدف التنظيم في عملية (كرم القواديس ٢) في ١ يوليو ٢٠١٥ ، وذلك نتيجة عدم وجود تواجد للتنظيم في كافة القري القريبة من نقطة الإرتكاز واختباء عناصره في المناطق الصحراوية ، وكذلك أن الموقع الإستراتيجي للنقطة الأمنية علي منطقة مرتفعة سهل علي قوات الجيش المصري التعامل مع العناصر الإرهابية المهاجمة والقضاء علي أكثر من ٤٠ من تلك العناصر.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إن العملية الارهابية اليوم يمكن أن يطلق عليها مسمي ( الإنتحار الجماعي) ، فهي عملية انتحارية جماعية وليست عملية للسيطرة أو التمركز ، موضحا أن هذا الحادث الإرهابي مختلف عن مجمل العمليات الإرهابية قبل ١ يوليو ٢٠١٥، والتي كانت تهدف الي السيطرة علي الأرض.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة