الشرقية تودع شهداءها الثلاثة بالدموع
الشرقية تودع شهداءها الثلاثة بالدموع


الشرقية تودع 3 من شهداء رفح في مواكب عسكرية شعبية

سناء عنان

السبت، 08 يوليه 2017 - 01:59 م

ودعت محافظة الشرقية ثلاثة من أعز أبنائها وهم المقدم أركان حرب احمد صابر محمد المنسى 39 عاما والنقيب احمد عمر الشبراوى 30 عاما والمجند احمد محمد على نجم 21 عاما والذين استشهدوا فى الهجوم الارهابى الذي وقع أمس الجمعة برفح.
شارك فى تشييع جثامين الشهداء الثلاثة فى جنازات عسكرية مهيبة الآلاف من المواطنين من أبناء مدينتى العاشر من رمضان والزقازيق وقريتى الشبراوين والمناجاة بمركزى ههيا والحسينية ..
وردد المشيعون الهتافات المنددة للإرهاب والمطالبة بالقصاص من القتلة وإعدامهم بمشانق فى ميادين عامة ليكونوا عبرة لغيرهم منها "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله ونام ياشهيد وارتاح واحنا هنكمل الكفاح يسقط يسقط القتلة أعداء الدين، والجيش والشعب ايد واحدة".. كما طالبوا بضرورة فرض عقوبات على الدول الداعمة والممولة للإرهاب واتخاذ إجراءات و مواقف صارمة ضدهم.
وتوافد الآلاف من المواطنين على منازل اسر الشهداء لتقديم واجب العزاء فى مصابهم الأليم وتخفيف أحزانهم. 
والشهيد الأول هو المقدم أركان حرب أحمد صابر محمد المنسى 39 عاما قائد الكتيبة "103" صاعقة وهو من قرية "بنى قريش" مركز منيا القمح الا انه يقيم هو واسرتة فى المجاورة 25 بمدينة العاشر من رمضان والده طبيب ومتوفى منذ عام تقريبا ووالدته ربة منزل وله شقيقان محمد مهندس ورضا طبيب وقد انخرطت زوجته فى بكاء هيستيرى غير مصدقة أنها فقدت شريك حياتها ووالد أطفالها الثلاثة حمزة 9 سنوات وعلياء 6 سنوات وعلي 4 سنوات وأخذت تردد منهم لله القتلة ربنا ينتقم منهم وحسبى الله ونعم الوكيل.
وأصيبت والدته بانهيار عصبى فور علمها بنبأ استشهاد نجلها مؤكدة أنها احتسبته عن الله شهيدا وانها يكفيها فخرا أنها ام الشهيد.
ويقول منير سليم احد أقارب الشهيد انه كان شجاعا وكان يتمنى الشهادة وقد منحها له الله وأشار إلى أن الشهيد أصيب بشظية فى إحدى العمليات الإرهابية منذ 6 أشهر، وبعد تماثله للشفاء عاد إلى ارض الميدان ليستكمل مسيرته فى مواجهة الإرهاب الأسود.
وأضاف أن الشهيد تم تكريمه فى شهر رمضان الماضى على كفائته وتميزه فى أداء عملة وانضباطه العسكرى.
وقال حسام حسنى صديق الشهيد انه كان وفيا لأصدقائه وزملاءه وكان دائما يؤكد له ان روحه فداء للوطن وترابه وان العمليات الإرهابية لن تنال من عزيمته وزملاءه بل تزيدهم إصرارا وقوة على دحر الإرهاب.
وقد دون الشهيد تغريدة على صفحته الاليكترونية لرثاء العقيد "رامى حسانين " احد أبطال الصاعقة المصرية والقائد السابق للكتيبة "103" والذى استشهد فى شهر اكتوبر من العام الماضى قائلا "فى ذمة الله استاذى ومعلمى الى لقاء شئنا ام أبينا قريب "
وكان الشهيد قد وصل ملفوفا بعلم مصر الى مسجد التوحيد بمدينة العاشر من رمضان حيث تم أداء صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر بحضور المحافظ اللواء خالد سعيد وقائد قوات الصاعقة واللواء رضا طبلية مدير الأمن والدكتور خالد عبد البارى رئيس جامعة الزقازيق وعدد كبير من الاهالى والقيادات العسكرية والأمنية.
وقد طالب المشيعون بإطلاق اسم الشهيد على المدرسة الثانوية بنين بالعاشر والتى أتم تعليمة الثانوى بها.. وقد تم مواراة جثمان الشهيد بمقابر الاسرة بمنطقة الروبيكى.
والشهيد الثانى هو النقيب احمد عمر الشبراوى 30 عاما ضابط صاعقة بالكتيبة "103" من قرية الشبراوين مركز ههيا ويقيم بمدينة الزقازيق والدة وكيل وزارة بالجهاز المركزى للمحاسبات بالمعاش ووالدته مديرة مدرسة ثانوية بالمعاش، وهو متزوج وله طفل عمرة 4 سنوات وزوجته حامل فى طفلها الثانى فى الشهر السادس وقد أصيبت والدته بانهيار فور علمها بنبأ استشهاد نجلها.
أما والد الشهيد فأخذ يردد الآيات القرآنية ويقول ان لله وإنا إليه راجعون لقد احتسبته عند الله شهيدا، اما زوجته المهندسة ندا فقد انخرطت فى البكاء ولم تتوقف دموعها لحظة حزنا على فراق زوجها التى اغتالته يد الإرهاب بلا ذنب اقترفه سوى انه يؤدى واجبة نحو وطنه.
وكان جثمان الشهيد الشبراوى قد وصل إلى مسجد الفتح بمدينة الزقازيق ملفوفا بعلم مصر لأداء صلاة الجنازة عليه بحضور اللواء اشرف موافى السكرتير العام المساعد للمحافظة والشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف ولفيف من المواطنين وتم تشييع جثمانه فى جنازة عسكرية الى مثواه الأخير بمسقط رأسه بقرية الشبراوين.
والشهيد الثالث هو المجند احمد محمد على نجم 21 عاما من قرية "المناجاة" التابعة للوحدة المحلية لقرية "الآخيوة" بمركز الحسينية .. وهو اصغر أشقاءه على عامل والسيد مزارع.
يقول والدة محمد على نجم مزارع 50 عاما إن نجله الشهيد التحق بالخدمة العسكرية منذ عامين وتم توزيعه على شمال سيناء وكان سعيدا بتأدية واجبة الوطنى فيها ولم يبد اى تخوف من الإرهاب وكان دائما يقول لى ان الأعمار بيد الله.
وقال: "كان سندى فى الحياة حيث كان يحرص على معاونتى فى أعمال الزراعة أثناء أجازته والجناة ليس لهم دين ولا ملة والله لو كفرة ما يعملوا كدا فى خير أجناد الأرض".
اما والدة الشهيد علا محمد محمد سالم 45 عاما ربة منزل فقد أصيبت بحالة بكاء هيستيرى فور علمها بنبأ استشهاد آخر العنقود وأخذت تردد العبارات التى ابكت المحيطين بها وقالت ان الشهيد كان طيب القلب حريص على صلة الرحم وكانت آخر زيارة له فى عيد الفطر المبارك وحرص على وداعنا جميعا وكأنة كان يشعر بان مكروها سوف يلحق به وتنهمر دموعها قائلة لقد كنت ابحث له عن عروس لخطبتها عقب انهاء خدمته العسكرية بعد عام الا ان ايدى الارهاب الأسود كانت له بالمرصاد واغتالتة قبل ان ازفة لعروسة وطالبت بضرورة القصاص من الجناة لتهدأ النيران المشتعلة فى صدرها.
وكان الشهيد قد وصل لمسقط رأسه بقرية المناجاة بمركز الحسينية ملفوفا بعلم مصر وتم أداء صلاة الجنازة علية بمسجد القرية ثم شيع جثمانه الى مثواه الأخير فى موكب جنائزى عسكرى مهيب يتقدمه المحاسب فخرى عبد العزيز مساعد المحافظ وصلاح سالم رئيس مركز ومدينة الحسينية.
وأكد زملاء الشهداء ان تلك الإعمال الإرهابية لن تنال من عزيمتهم بل ستزيدهم إصرارا وقوة على مواجهة الإرهاب الأسود وأنهم سيقدمون أرواحهم فداءا للوطن . 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة