محمد منير

الأحد، 09 يوليه 2017 - 04:44 م

تعيش قرية الأنصار بمركز القوصية في محافظة أسيوط، حالة من الحزن والانتظار بعد وفاة وفقدان 3 من أبنائهم في الأراضي الليبية، بعد أن عثر الهلال الأحمر الليبي في صحراء طبرق على 48 جثة، طبقا لما أعلنته وسائل الإعلام الليبية بينهم 20 مصريًا.

وقال الهلال الأحمر الليبي، إنه تم التعرف على 5 جثامين معها أوراق إثبات الشخصية، و15 آخرين دون أي إثبات للشخصية وأن كان من السهل التعرف عليهم.

واختلفت الروايات حول وفاتهم ما بين أنهم قد ضلوا الطريق وماتوا عطشا بعدما ساروا على الأقدام، وهناك رواية بانقلاب السيارة التي كانت تقلهم وماتوا عطشا في منطقة نائية، وهناك روايات ثالثة بمقتلهم على يد القوات الليبية بعد الاشتباه في شخصياتهم.

وسافر أكثر من 500 مواطن عبر 30 سيارة ميكروباص من القرية إلى منطقة السلوم على الحدود الليبية انتظارًا لاستلام جثمان أحمد جمعة كامل حسين من عائلة السلمانية بعد وصولها إلى الأراضي المصرية، ومعرفة مصير اثنين آخرين كانا برفقته وهما هاني مصطفى عبدالحميد وسعيد حامد عبدالحميد من عائلة الخلايلة في الوقت الذي تحرك أبناء القرية في ليبيا لإنهاء إجراءات نقل الجثامين الثلاثة.

من جانبه، قال محمد جمعة كامل شقيق المتوفى إن شقيقه سافر إلى ليبيا بطريقة غير شرعية منذ أسبوع، وكان برفقته اثنين من أبناء خالاته للعمل في ليبيا وهم لم يكملوا سن العشرين بعد أن فشلا في العثور على فرصة عمل بمصر، خاصة في ظل وجود شقيقي حسين جمعة البالغ من العمر 25 سنة في ليبيا.

وتابع: "علمنا من المواقع الإخبارية والتواصل الاجتماعي بخبر وفاة شقيقي وتواصلنا مع شقيقنا الذي توجه إلى مستشفى طبرق لاستلام الجثامين بعد التعرف عليها، وقدم طلبا للنيابة الليبية لاستلام الجثامين وتمت الموافقة عليه وسيتم نقل الجثامين لمشرحة مستشفى بالإسكندرية طبقًا لتصريحات المسؤولين الليبين".


ووجه نداء إلى الخارجية المصرية للتحرك لإنهاء إجراءات نقل الجثامين بغض النظر عما حدث لاننا لايهمنا سبب الوفاة لان ذلك لن يفيدنا بشئ  المهم الان اكرام المتوفيين الثلاثة بوفة .

وفى قرية جمريس بمركز منفلوط تكرر نفس السيناريو، وسافر العشرات من أبناء القرية في انتظار جثمان ابنهم محمد جمال عبدالتواب الطالب الذي سافر إلى ليبيا بحثًا عن لقمة العيش.

وقال رمضان حاد ابن عم المتوفي، إنه خرج من منزله وعزم النية على السفر لليبيا منذ أسبوع، وعلمنا بوفاته من وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت.