أعداء الوطن ليسوا بقليل، وليسوا أغلبية، ولكنهم فئة قليلة، ومع اﻷسف منهم من يعيش بين ظهرانينا !

ويأت فى مقدمة هؤلاء ، المتأقطرين وهم الذين يحملون نصف ولائهم لمصر والنصف اﻵخر لدويلة قطر ، هم الذين  يتنفسون هواء مصر ويتنعمون بخيراتها ، ويعيشون على أرضها ، وينادون بقطر ويدافعون عن قضاياها ويطالبون بالتطبيع معها ، ويرفضون وصفها بأنها دويلة داعمة للإرهاب اﻷسود الذى يطل علينا بشكله القبيح كل فترة ليضرب شهداء جدد !

البعض ممن يقرأون كتاباتى عن ظاهرة المتأقطرين المصريين يقولون لا فائدة ، يقولون ما دامت  الدولة تغض بصرها عن اصطياد المتأقطرين ومواجهتهم بتهمة الخيانة الوطنية فلا فائدة ..وضربوا مثالا بالكابتن مجدى عبد الغنى عضو  اتحاد الكرة الذى وصلت به الدرجة إلى سفره  قطر واقامتة بها 5 ليالى وقيامه بافتتاح ستاد تميم احد ملاعب مونديال 2022 وحضوره نهائى كأس قطر فى ظل اﻷحداث المتوترة ومقاطعة العرب لها ومع ذلك لم نرى جهة مسئولة حاسبت مجدى عبد الغنى ، ولم نشاهد برلمانيا وطنيا دعا الى استجواب مسئول رياضي للاستفسار منه حول هذه الواقعة المؤسفة ، ومازلنا نشاهد طلته المستفزة لمشاعر المصريين على قناة" اون. سبورت "وكنا نتوسم فى مسئولى القناة الوطنية وقياداتها خيرا عندما قرر كبيرهم عدم ظهور مجدى عبد الغنى بضع اسابيع فى الاستوديو التحليلى للقناة نزولا على رغبة غالبية الجمهور والمصريين الذين استفزتهم زيارة مجدى عبد الغنى الى قطر واقامته بها وهى الدولة الداعمة للارهاب الاسود الذى يحصد كل يوم شهداء جدد !

وأنا اعتبر هذه الفئة التى تشكك فى ايجابية الكتابة حول ظاهرة المتأقطرين مجموعة يائسة فى عالم متحرك ﻷن مصر فى طريقها الى  محاكمة المتأقطرين ، ومن المؤكد أن هناك قوانين  ستعلنها قريبا لتحاكم كل وأى شخص يدعو للتطبيع والتعامل مع دويلة قطر ، على غرار ما حدث فى الشقيقة الامارات التى أعلنت إبان وقت المقاطعة العربية  أن اى وكل اماراتى ستثبت عليه تهمة التعاطف مع دويلة قطر سيتم تغريمه 500 ألف درهم وسجنه 15 سنة ،  وانا شخصيا انتظر  اللحظة التى تحاكم فيها مصر المتأقطرين ، فلا نشاهد مجدى عبد الغنى آخر يغازل تميم بزيارة دويلته اﻷيلة للسقوط  أوتلبية دعوتة لمناسبة كبرى ، ولا نجد حسن مصطفى آخر وهنا أقصد د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لليد والذى يتواجد فى الدوحة أكثر من القاهرة وله قصص سنرويها قريبا .

المتأقطرون لا مكان لهم فى حياة المصريين الجديدة ، اننا سنحاول تنظيف بلادنا منهم ، وسنواصل حروبنا ضد الارهاب الاسود ..الذى نحاوله اليوم هو تكوين وطن بلا ارهاب وطن بلا متأقطرين وطن بلا خونة .. وطن لا يتنفس هوائه إلا من يستحق .. والسؤال الذى يفرض نفسه بقوة ويبحث عن اجابة ترى على تحاكم مصر مجدى عبد الغنى بتغريمة حتى 500 جنيه وليس 500 ألف درهم ..وسجنه 15 يوما وليس 15 سنة مثلما تفعل الشقيقة الإمارات .. ليه ﻷ ؟!

اللهم بلغت اللهم فاشهد .