سن الرخامة
سن الرخامة


في سن «الرخامة» طفلك «كتلة ذكاء» خاطبي مشاعره بدلاً من العقاب

إيمان طعيمه

الثلاثاء، 18 يوليه 2017 - 12:12 م

سن الـ4 سنوات أو ما يطلق عليهم معظم الآباء والأمهات سن «الرخامة»، وذلك لما يجدوه في أبنائهم من تغيير في الشخصية والأسلوب الذي لم يعتادون عليه من قبل.

تقول أخصائية العلاج السلوكي سلمى عادل ،إن هذه الصفة التي نطلقها على أبنائنا نحن السبب في ابتكارها وربطها بهذا السن تحديدا.

يجب علينا عدم إلصاق هذه التهمة للأطفال، لأن هذه المرحلة من العمر يتمتع الطفل فيها بكمية كبيرة من الطاقة الزائدة، لكنها غير موظفة بالشكل السليم وهنا دور الأسرة في توظيفها بالشكل المطلوب.

وحذرت سلمي الأمهات من وصف طفلها ببعض الكلمات الغير محببة له مثل كلمة «رخم أو غبي» لأن ذلك يجعل الطفل يزيد من هذه التصرفات ويشعر بفقدان شخصيته، وبالتالي يحاول أن يلفت الانتباه ويحصل على اهتمام زائد ويثبت وجوده.

كما أن الطفل في هذه المرحلة العمرية لا يعلم كيفية التعبير عن نفسه بالطريقة الصحيحة، ويسيء التصرف في بعض الأحيان، مما يجعل البعض ينفر منه.

وأوضحت أنه يجب على الوالدين الاهتمام بالطفل من جميع النواحي وخصوصا الناحية العاطفية، التي تكون متوافرة بشكل كبير لدى الطفل، ففي هذا السن يتعلم أحاسيس التعاطف والحزن والألم، كما أن جميع الأطفال يتمتعون بذاكرة جزيئية أي ينسون بشكل سريع ويتذكرون فقط العقاب السلبي الذي يتعرضون له.

وتابعت هذه المرحلة تعتبر تحدي كبير للطفل وللوالدين، وعليهم عبء كبير في تعليم الطفل كل أساسيات الحياة، والبدء في وضع قواعد سلوكية وضبط لانفعالاته، وكيفية الاعتماد على نفسه كارتداء الملابس وتناول طعامه وغسل أسنانه، وذلك بإتباع سياسة النفس الطويل وبدون ملل من ذلك حتى يتقن فن عمل الأشياء بمفرده، ويتمتع بروح التعاون والمساعدة.

وأضافت سلمي عادل أن على الأم أن تتعامل مع ابنها على أنه كتلة ذكاء، فاحرصي على تنمية مهاراته وزيادة حصيلة معلوماته، وتعليمه التعبير عن نفسه، وعليك الافتخار بابنك في كل حالاته وفي كل مراحله العمرية لأن ذلك يساعده على تطوير نفسه بالشكل الصحيح، واعملي مساعدته على فهم كل شيء حوله وعدم الممل من كثرة أسئلته، وكذلك تشجعيه على عمل علاقات مع الأصدقاء، وكيفية الاهتمام بصحته الجسدية وعدم إيذائه لنفسه بحركاته الزائدة.

وشددت الأخصائية على أهمية تحاور الأم مع طفلها ومخاطبة مشاعره وليس عقله والإكثار من الأحضان والتقبيل، وعدم وضع صفة العند أمامها حتى لا تتعامل معه بقسوة.

احرصي على معرفة سبب السلوك الخاطئ لطفلك لأن إزالة الأسباب من دواعي النجاح، فالتربية صبر وإرشاد، فاعملي على تعزيز السلوك الحسن لديه بالمدح أو بتقديم الهدايا أو القول الجميل، واحذري التهديد حتى لا يفقد الشعور بالثقة، واجعلي العقاب متناسب دائما مع السلوك.

وحددت أخصائية العلاج السلوكي سلمى عادل طريقة بسيطة تساعدك على تخطي هذه المرحلة بسلام، وهي أن تحددي يوم واحد في الأسبوع لتقييم الطفل، وذلك بكتابة كل ما قام به طوال الأسبوع على "سبورة" وضعي علامة الصواب والخطأ أمام كل تصرف، فهذه الطريقة تحفز الطفل على فعل الأشياء الإيجابية والصحيحة فقط قدر الإمكان.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة