أ ش أ

السبت، 22 يوليه 2017 - 12:53 ص

كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ،الجمعة 21 يوليو، النقاب عن أن بلاده قدمت للولايات المتحدة الأمريكية بيانات تشير إلى أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية خلال تجربتها في أوائل يوليو الجاري لم يكن صاروخا عابرا للقارات.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية من خلال تغيير النظام، أجاب لافروف بـ "لا"، وأكد بقوله: "إنا لا نؤمن بتغيير النظام في أي مكان"، حسبما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأوضح بقوله:" إننى أسمع أصواتا متحمسة للغاية في الولايات المتحدة وداخل الإدارة الأمريكية تقول إن الصبر قد انتهى وأن عليها أن تفعل شيئا لأن التهديد ينمو وينمو بعد أن تم إطلاق صاروخ عابر للقارات. ولكن وفقا لبيانات روسيا، فإن الصاروخ لم يكن عابرا للقارات".
وأكد لافروف أنه عندما التقى الرئيسان الأمريكي والروسي في هامبورغ ، قدمت وزارة الدفاع الروسية لنظيرتها الأمريكية (البنتاجون) "البيانات الموضوعية التي تلقيناها من راداراتنا الواقعة على الحدود مع كوريا الشمالية، ووفقا لهذه البيانات، فإنه ليس صاروخا عابرا للقارات". مضيفا بقوله: "لكن الأمريكيين يقولون إن لديهم حساباتهم الخاصة".
كما شدد على أن روسيا تؤيد جميع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تهدف إلى تجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية .. لكنه ذكر أن الجزاءات كانت في البداية موجهة فقط ضد من يرتبطون بتطوير البرنامج النووي وتمويله، إلا أن ثمة عقوبات أخرى تستهدف الاقتصاد الكوري الشمالي كله بحظر جميع الواردات والصادرات في بيونج يانج وحظر جميع الاتصالات مع زعماء كوريا الشمالية .. وروسيا، على حد تعبيره، لا يمكنها أن تؤيد هذا النهج.
وكانت كوريا الشمالية قد زعمت في 4 يوليو الماضي أنها أطلقت بنجاح صاروخها البالستي العابر للقارات (هواسونغ 14). وقد وصل الصاروخ إلى ارتفاع 8092 كيلومترا وطار 933 كيلومترا في غضون 29 دقيقة. وأكد البنتاجون حينها أن الصاروخ عابر للقارات، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن أداء الصاروخ يشير إلى أنه صاروخ متوسط المدى.