الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع
الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع


وزير الدفاع: القوات المسلحة ستظل عصية على كل من يحاول النيل منها أو التطاول عليها

محمد محمود فايد

السبت، 22 يوليه 2017 - 03:13 م

ألقى الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، كلمة خلال الاحتفال بذكرى ثورة يوليو المجيدة وافتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية وتخريج دفعات جديدة من الضباط في الكليات والمعاهد العسكرية، صباح اليوم. 
وجاء في كلمته: "السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة السادة ضيوف مصر الكرام، السيدات والسادة – الحضور الكريم، يسعدني ان أرحب بكم في يوم من أيام العزة والفخار للعسكرية المصرية المجيدة ، يوم افتتاح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لقاعدة محمد نجيب العسكرية اول رئيس للجمهورية بعد إعلانها في الثامن عشر من يونيو عام 1953 ، الذي كان علي رأس الضباط الأحرار يوم خرجوا ليتوجوا كفاح ونضال شعب مصر العظيم بثورتهم المباركة في الثالث والعشرين من يوليو 1952 تلك الثورة المجيدة التي استهدفت بمبادئها الستة إقامة حكم وطني يمثل جموع الشعب المصري وانشاء جيش وطني قوي يحقق له السيادة على أرضه ومقدراته" .
وأضاف" صبحي" اليوم ونحن نحتفل بذكرى ثورة يوليو المجيدة فإن رجال القوات المسلحة يوجهون تحية الإعزاز والإكبار لقائد تلك الثورة المباركة الرئيس  جمال عبد الناصر رحمه الله ورفاقه من الضباط الأحرار وهذا الجيل العظيم من شعب مصر بكافة طوائفه الذي انتصر للحرية والاستقلال وبناء غده الأفضل، فالشعب كما قال جمال عبدالناصر هو القائد والمعلم .
وتابع: "اليوم واستكمالا لمسيرة الأبطال من رجال القوات المسلحة على مر عصورها المجيدة تشهدون افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية يرفرف عليها علم مصر خفاقاً بالعزة والكرامة , دعماً لقدراتها العسكرية، شيدتها أيادً مصرية خالصة لا تعرف المستحيل، ويقوم عليها رجال أوفياء أمنوا بربهم ووطنهم وأمتهم العربية ومستعدون ببأسهم الشديد والتضحية والفداء لرد الصاع صاعين لكل من يحاول المساس بأمن مصر وسلامة شعبها أو آمن وسلامة أمتها العربية , شعارهم أنه لا تهاون مع أى فئة سولت لها نفسها المساس بأمن مصر أو أمتها العربية".
لقد كانت القوات المسلحة المصرية على مر العصور الدرع الواقى للوطن ولامتها العربية وستظل التجسيد الحقيقي لاسمي معاني التضحية والفداء وإنكار الذات ، ويخطئ من لا يعي قيمتها وقدرتها وقوتها .
وكما كانت مصر منذ أكثر من سبعة آلاف عام صاحبة الدور الطليعي والمسئولية القومية في منطقتها ، ودرأت عنها قوي الشر والظلام علي مر العصور انطلاقا من اعتبارات التاريخ والموقع والمكانة والحضارة وقوة قواتها المسلحة .. ستظل إلى ابد الدهر عصية علي كل من يحاول النيل منها أو التطاول عليها ، وستدحر بإذن الله مخططات رموز الإرهاب والتطرف وقوي الظلام والهمجية .
واستكمل كلمته قائلا: شعب مصر العظيم.. أن رجال القوات المسلحة هم أبناؤكم المخلصون يستلهمون منكم الكرامة والعزة والصبر علي الشدائد بعد ان أصبحتم بفضل بصيرتكم وحكمتكم  التي ميزت بين الخبيث والطيب مثالا يحتذي به شعوب العالم بعد ان علمتموهم ان حاضر ومستقبل الأوطان لا يصنعها المتاجرون بالدين أو الشعارات المزيفة ، وإنما يصنعها الحكماء الأوفياء المخلصون لأوطانهم وأمتهم والمدافعون عن قضاياها بكل الصدق والإخلاص وبحكمة وشجاعة القيادة والفكر المستنير .
ولهذا فإن أبطال القوات المسلحة بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل علي عهد الوفاء يخوضون المواجهات الضارية مع قوي الشر والإرهاب والتطرف المدعومة من دول وقوي جعلت من أراضيها ملجأ وملاذ لرؤوس الإرهاب تمدها بالمال والسلاح والأفراد للنيل من مصر وشعبها وأمتها العربية ولكننا لهم بالمرصاد حتى تتطهر البلاد ومنطقتنا من رجس الإرهاب والتطرف الذي يحتمي بشعارات دينية جوفاء يشوهون به ديننا الحنيف وهو ابعد ما يكون عنهم .
تحية إعزاز وإجلال للرجال والأبطال في كافة ربوع مصر الذين يحمون الوطن ويصونون مقدساته ويتصدون بكل شجاعة وجسارة وبسالة لتلك الفئة الضالة من أصحاب الفكر المتطرف ليمضوا بمصر نحو الغد الافضل بكل الثقة في الذات متحملين المسئولية الكبري في حماية الوطن والذود عن شعبه العظيم مضحين بأنفسهم ودمائهم الذكية لصون الأرض والعرض سعارهم النصر أو الشهادة .


ووجه حديثه للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الاعلي للقوات المسلحة، قائلا: السيد الرئيس.. اليوم وأنتم تفتتحون قاعدة محمد نجيب العسكرية يرفعون عليها علم مصر خفاقاً للعزة والشموخ، تشرفون سياداتكم احتفال القوات المسلحة بتخريج دفعات من الضباط الجدد فى كلياتها ومعاهدها العسكرية، ينضمون الى صفوفها طاقات بشرية متجددة، يدعمون قدراتها البشرية التى تحمل المسئولية الوطنية فى حماية مصر والدفاع عن سلامة أراضيها بعد ان تم إعدادهم وتأهيلهم الى الحياة العسكرية .
ويسعدني فى هذا اليوم المجيد من ايام الوطنية والعسكرية المصرية، أن أقدم لسيادتكم شبابا فتياً ,يمثلون القوة والمثل لغيرهم من الشباب فى الاعتزاز بالولاء لمصر والانتماء لشعبها العظيم، والقدرة على البذل والتضحية من أجلها , أبناء أوفياء للوطن، حراساً للأرض والإرادة يتواصل بهم عطاء القوات المسلحة الذى لا ينضب .
إن هذا الجيل الجديد من الضباط يعاهدون الله والوطن ويعاهدونكم بعد أن أدوا يمين الولاء لمصر وشعبها , بأن يكونوا أوفياء للمسئولية الكبرى التي يحملون أمانتها ، متمسكين بالمبادئ السامية والقيم النبيلة للعسكرية المصرية العريقة ، محافظين علي ما حققته أجيال سبقتهم في خدمة القوات المسلحة ، بالاستفادة من عنصر الزمن بالتدريب المستمر ، الذي يثقل مهاراتهم ويكسبهم الخبرات ، ويعينهم علي الارتقاء بمعدلات أدائهم لمهامهم ، وان يكونوا ملتزمين بالمثل العليا للعسكرية المصرية ، في الانضباط والاستعداد للتضحية والفداء .
واليهم والي أسرهم أوجه التهنئة بتخريجهم ، كما أهنئ أبنائي الخريجين من أبناء الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة متمنيا لهم التوفيق في خدمة أوطانهم الشقيقة والصديقة . كما أوجه الشكر لقادة وضباط وهيئات التدريس بالكليات والمعاهد العسكرية علي ما قدموه من جهد وعطاء وخبرات وعلم وثقافات لهذا الجيل من الضباط طوال دراستهم وتوليتهم بالرعاية والعناية والتوجيه . متمنيا لهم التوفيق في مهامهم ومسئولياتهم حتى تظل كليات ومعاهد القوات المسلحة نموذجا يحتذي به لمثيلتها في العالم من حولنا .
وأكد : اننا ماضون بكل الثقة في الله والنفس والذات في طريقتنا لبناء مستقبل أفضل تحت القيادة السياسية الحكيمة المستنيرة ، نحمي الوطن وشعبه ونقيه مغبة العدوان ايا كان ، مؤمنين ان مصر لا يحميها الا قواتها المسلحة المصرية القوية ، ولا يبنيها الا سواعد كل المصريين ، فنحن جميعا جيشا وشرطة وشعبا في خندق واحد ، تجمعنا وحدة الهدف لتكون مصر في طليعة الدول المتقدمة ، وإننا لقادرون علي ذلك بالتفافنا حول رايتها وقيادتها ، ومواصلة العمل والعطاء من اجل الحاضر والمستقبل ، لتبقي مصر درة التاج العظيمة المنيعة إلى أبد الدهر . والله معنا يهدينا إلى طريق الصواب ويرعى مسيرتنا، ويسدد خطانا على طريق الخير والإصلاح لأجيال من بعدنا، انه نعم المولى ونعم النصير وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه خير مصر وشعبها العظيم وأمتها العربية العريقة.
واختتم كلمته بالآية القرآنية الكريمة، بسم الله الرحمن الرحيم "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون". 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة