تفاصيل اجتماع 22 يوليو في منزل خالد محيي الدين..

«بوابة أخبار اليوم» تنشر التعليمات الأخيرة للضباط الأحرار بخط «عبد الناصر»

أمنية حسني كُريم

الأحد، 23 يوليه 2017 - 12:44 م

تنشر "بوابة أخبار اليوم" أبرز الوثائق الخاصة بثورة 23 يوليو 1952، والمكتوبة بخط يد قيادات الضباط الأحرار، والتي جمعها موقع ذاكرة مصر المعاصرة التابع لمكتبة الإسكندرية.
وتتميز الوثائق المكتوبة بخط اليد بالكشف عن الأجواء النفسية والعصبية التي كانت تحيط بالضباط في هذه اللحظات،  حيث تبين كثرة الشطب والتعديلات والتوتر والترقب الذي أحاط بهذه اللحظات التاريخية، واهتمامهم بأدق التفاصيل.  
"خطة الثورة"
وتتكون الوثيقة الأولى من 6 صفحات وتشمل خطة تحركات الضباط والأفراد وكذلك المراسلات، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد في منزل خالد محيي الدين ظهر يوم 22 يوليو 1952.
وقال د. خالد عزب، رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية "لبوابة أخبار اليوم" إن الوثيقة تحمل التعليمات الأخيرة للثورة بخط الرئيس جمال عبد الناصر، وقد رسم فيها الخطة التي يجب أن تتبع حتى يتم الاستيلاء على القاهرة، ويلاحظ أنه لم يغفل أدق الأمور في خطته، وكان أول شيء حسب حسابه التليفونات حتى يقطع سبل الاتصال بين القيادة وأعوان الحكم الفاسد، كما وزع الضباط على مختلف الوحدات والفرق، وعين لكل منهم مهمة خاصة.
وأضاف أن هذه الوثيقة يعود تاريخها إلى يناير 1952، وهى متاحة على موقع ذاكرة مصر المعاصرة  بعنوان "التعليمات الأخيرة للثورة بخط الرئيس جمال عبد الناصر".
وتبدأ  الوثيقة بتعليق من زكريا محيي الدين، الذي أشار إلى هذه الخطة قام هو بشرحها في منزل خالد محيي الدين بمنطقة مصر الجديدة، بينما تم وضعها  خلال اجتماع أخر في منزل عبد الحكيم عامر بالعباسية، وأنها عرضت على عبد الناصر فأشر عليها بخط يده وقام ببعض التعديلات.
وتشمل الوثيقة خطة التحرك بين الأفراد والوحدات وكذلك المراسلات تكون من خلال أفراد مراسلات ويمنع استخدام التليفون، كما تضمنت عدة مراحل للسيطرة على الحكم في ليلة 23 يوليو بدءا من تجمع الوحدات المشاركة في سلاح الفرسان وتفصيل للكتائب المشاركة ودور كل واحدة فيها.
"إنذار للملك"
أما الوثيقة الثانية فهي نسخة مصورة من الإنذار الذي أرسله اللواء محمد نجيب للملك فاروق وجاء نصها كالأتي:" من اللواء أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش ورجاله.. إلى الملك فاروق الأول.. أنه نظرًا لما لاقته البلاد في العهد الأخير من فوضى شاملة عمت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أو ماله أو كرامته. ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم في هذا المسلك حتى أصبح الخونة والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والأمن والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير، ولقد تجلت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح الأسلحة الفاسدة وما ترتب عليها من محاكمات تعرضت لتدخلكم السافر مما أفسد الحقائق وزعزع الثقة في العدالة وساعد الخونة على ترسم هذا الخطأ فأثرى من أثرى وفجر من فجر وكيف لا والناس على دين ملوكهم.. لذلك قد فوضني الجيش الممثل لقوة الشعب أن أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسمو ولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد على أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق 26 يوليو 1952 والرابع من ذي القعدة سنة 1371 ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه.. والجيش يحمل جلالتكم كل ما يترتب على عدم النزول على رغبة الشعب من نتائج.. فريق أركان حرب محمد نجيب.. الإسكندرية في يوم السبت 4 من ذي القعدة 1371 هـ، 26 يوليو سنة 1952 ميلادية".




الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة