شواطئ فايد خالية من المصطافين
شواطئ فايد خالية من المصطافين


فايد في دائرة النسيان.. ندرة الخدمات السياحية وجهت قبلة المصطافين للعين السخنة

تامر الدمرداش

الإثنين، 24 يوليه 2017 - 10:53 ص

هنا فايد .. التى لا يعرف أحد على وجه التحديد العلة التى أصابت عروس البحيرات المرة ، التى كانت فى السابق الوجهة المفضلة للمصطافين والزائرين ، فبالأمس كانت تلك المدينة تعج بآلاف الأفراد القادمين من القاهرة والمحافظات المجاورة على شكل رحلات جماعية أو الأسر التى كانت تفضل المجيء بسياراتها الخاصة ، أما اليوم فالمدينة ليست كعهدها حيث شهدت الرحلات تراجعا ملحوظا ، واقتصرت فقط على الشواطئ الشعبية التابعة للمحافظة أما الفنادق والقرى السياحية أصابها الكساد بعد تضائل حركة القدوم إليها .
أصحاب القرى السياحية والفنادق وأهالي فايد هم الوحيدون اللذين وضعوا أيديهم على هذا التساؤل ، ماذا أصاب المدينة ؟ .
يقول عوف وحيد لقد كانت المدينة فى الماضى تعتبر من أرقى المصايف على مستوى مصر لقربها الشديد من القاهرة ، بل كان يعتبرها سكان العاصمة شاطئهم الخاص ، فانتشرت بالمدينة الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية ، وانتشرت حركة بيع وشراء الاراضى المطلة على البحيرات المرة وشيدت عليها فيلات وقصور لم نراها سوى حديثا بالساحل الشمالى وشرم الشيخ والغردقة .
ويضيف كان زوار المدينة من فئة رجال الأعمال والسلطة والنفوذ حتى أن قرية أبوسلطان التابعة لمركز ومدينة فايد خصص هناك مساحة شاسعة سميت " لسان الوزراء " نظرا لكم الوزراء والمسئولين اللذين خصصت لهم أو بيع لهم أراضى هناك أقاموا عليها قصور فارهة.
ولكن الوضع حاليا أصبح عكس الماضى فغالبية هؤلاء تركوا مصايفهم وهجروا المدينة بعد ظهور منتجعات العين السخنة التى يفصلها بين القاهرة مدة لا تزيد عن ساعه ونصف مع الإمكانيات الهائلة المتواجدة هناك .
أشرف محروس يقول لقد كانت فايد هى الوجهة المفضلة للمصطافين سواء لليوم الواحد او من يمتلك شاليه او فيلا حتى أن السينما المصرية ركزت كثيرا على فايد فى صناعه الأفلام فمعظم أفلام الثمانينات وحتى منتصف التسعينيات لاتخلوا من مشاهد على شواطئ فايد هو ما زاد من تسويق المدينة كمنتجع سياحى ساهم فى زيادة إقبال المصطافين عليها .
ويضيف من بداية أبوسلطان شمالا وحتى كسفريت جنوبا مرورا بمدينة فايد تنتشر الفنادق والقرى السياحية والمنتجعات بجانب أصحاب الشاليهات والفيلات والقصور وكانت جميعها حتى سنوات قريبة مكتظة بالمصطافين طوال شهور الصيف ، ولكن نظرا لتناقص الخدمات بالمدينة ككل فلا يوجد مول واحد يستطيع الزائر قضاء أوقات المساء به او مدينة ملاهى على مستوى جيد او مناطق للتمشية والتنزة او التسوق ساهم فى احجام الزائرين عن المدينة ، عكس ما تشهده حاليا العين السخنه التى أصبحت قريبه للقاهرة وتتميز بخدمات عاليه المستوى يستطيع الزائر قضاء كامل يومه باستمتاع .
سميرة عامر تقول انه على الرغم من الكثافة المنخفضة نسبيا حاليا الا ان القرى السياحية المنتشرة على البحيرات مازال اصحاب الوحدات بها يقومون بزيارتها ولكنهم فى الاغلب يعمدون على تأجير تلك الوحدات معظم شهور الصيف وتترواح سعر أيجار الوحدة مابين 250 الى 400 جنيه حسب تجهيزات الوحدة وهى تلائم فئات عديدة من المواطنين .
ومن داخل احد فنادق فايد يقول هاشم مصطفى ان الفنادق تعانى من قله عدد النزلاء فالمنافسه اصبحت قوية للغاية فبالمقارنه بين أسعارنا وأسعار الفنادق بمدن كالعين السخنة وشرم الشيخ والغردقة لا يوجد فارق كبير ناهيك ان المدينة ذاتها لايوجد بها اى خدمات او مميزات سوى " أكلة السمك " أما بخلاف ذلك فلا يوجد اى أماكن ترفيهيه حتى ان المصطاف او الزائر عند حلول المساء لا يجد ما يقوم به ويفضل البقاء بغرفته .
وحيد سلام يؤكد أن المستفيد الوحيد حاليا هى اندية المحافظة الشاطئية والشواطئ الشعبية التى تستقبل رحلات اليوم الواحد التى يكون من أولويات أفرادها الاستمتاع بالبحر فقط ومع حلول المساء يبدأ بالمغادرة فهم يبحثون عن الأقل سعر ولا يحتاجون سوى كرسى وشمسية على البحر .
مرسى السيد تاجر أسماك يقول فى الماضى كان هناك رواج كبير بالمدينة فالقادمون اليها هم من اصحاب الشاليهات والفلل وكانوا دائما يبحثون عن وجبه اسماك مميزة فهى الشئ الوحيد المميز بالمدينة ولكن حاليا القادمون الينا معهم مأكولاتهم ومشروباتهم مما أثر سلبا علينا .
مواطنو المدينة طالبو المسئولين بسرعه انقاذ فايد من دائرة النسيان التى بدأت تغوص بها فالمدينة فى حاجة لمشروعات خدمية وترفيهيه وتسويقية تساعدها على عودتها لسابق عهدها مطالبين باستغلال كل المقومات الطبيعية من مياة البحيرات المرة والظهير الصحراوى الهائل وما به من سلسلة جبال يمكن إقامة مشروعات سياحية تضاهى بل وتفوق ما شهدته العين السخنة .. فهل من مجيب ؟ .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة