خلال جلسة صناعة الدولة الفاشلة .. آليات المواجهة

الرئيس: مستعدون للمشاركة في إنتاج عمل فني لزيادة الوعي المجتمعي

محمد هنداوي

الثلاثاء، 25 يوليه 2017 - 05:56 م

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، استعداد الدولة لدعم إنتاج عمل سينمائي في مواجهة محاولات هدم وإضعاف الدولة ، وقال السيسي، "عايزين نتكلم في إطار إستراتيجية متكاملة لإنتاج عمل، وإحنا كدولة هنساعد وهنخلي مؤسسات الدولة تساهم في الحل بأفلام تنمى الشعور الوطني "، لافتا إلى استعداد الدولة والوزارات المصرية إلى تقديم الدعم المادي لحل أي مشاكل تواجه تلك القضية .

وشدد السيسي على أنه يجب أن يكون لدى الشعب فوبيا من إسقاط الدولة المصرية، ويجب أن يعمل الإعلام على هذا لحماية مصر من السقوط.

وأضاف الرئيس، أن محاور حركة إستراتيجيتنا ورؤيتنا تجاه تثبيت الدولة المصرية خلال الأربع سنوات الماضية، كانت تسير عكس عوامل هدم الدولة، وضد العوامل الهادفة لتدميرها.

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسي في جلسة صناعة الدولة الفاشلة .. آليات المواجهة على هامش فعاليات مؤتمر الشباب بالإسكندرية والتي حضرها الرئيس السيسي وعدد من الوزراء والكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ود. مدحت العدل الكاتب والسيناريست، والكاتب الصحفي يسرى الفخراني، ونهى النحاس مدير النادي الإعلامي الدنماركي، ود. عبد المنعم المشاط أستاذ العلاقات الدولية .

ودعا الرئيس إلى تشكيل مجموعة عمل مع الدكتور مدحت العدل وآخرين من الراغبين في دعم هذا الاتجاه للانطلاق بتصور متكامل في هذا الإطار. 

وأضاف الرئيس أننا نرى أمامنا تجارب حيه لدول بالمنطقة بعد أن سقطت وانهارت لتكون بمثابة جرس انذار وتنبيه لنا .

وأشار الرئيس السيسي إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة كان من ضمن أهدافه بناء حالة دعم معنوي للحفاظ على دولة سكنها أكثر من 90 مليون نسمة .

وأوضح أن الدولة المصرية تراجعت قدرتها على مدى الـ40 سنة الماضية بكل أجهزتها ومؤسساتها.
وأشار الرئيس إلى أن ما مرت به مصر وشهدته كان الهدف منه دخول مصر في حروب تستمر لأكثر من 50 عاماً ، مشيراً إلى أن الناس عايزه أداء جيد وأي نقد بالتأكيد هذا النقد فيه في محله ولكنه في بعض الأحيان يؤثر في ثبات الدولة المصرية .

وأكد الرئيس السيسي أن التاريخ سيكتب ما قام به الجيش المصري خلال الفترة الماضية للدولة من أجل تثبيت أركانها .

وشدد السيسي على أن هذا الموضوع لابد أن نضعه على أجندتنا الوطنية وأجندة الإعلام والمدارس كموضوع ثابت وليس لحماية نظام سياسي ولكن المهم مصر تعيش في سلام وأمان .

وفى بداية الجلسة عرض أحد شباب البرنامج الرئاسي للقيادة لفكرة تطور الحروب التي تواجهها الدول خاصة دول المنطقة وما مرت به ، لافتا إلى أن الحروب الان تحولت من جيوش نظامية وآلات عسكرية إلى صور أخرى لإضعاف الدول .. والفكرة تغيرت وأصبحت حروب الجيل الرابع باستخدام أشخاص من داخل الدول .

وتحدث الدكتور عبد المنعم المشاط عن رؤيته لمواجهة تلك القضية، مؤكداً أن مصر دولة حدودها كبيرة وصارت منذ زمن طويل مطمعاً للدول الكبرى على مر العصور .

وأكد أنه لا يمكن لدولة صغيرة مثل قطر أن تلعب دور مهم في النظام العالمي لافتا إلى أنها تملك المورد المالي الضخم وتحاول إيجاد دور لها في النظام الدولي والعالمي وهي تقوم بذلك بالتحالف مع الجماعات الإرهابية .

وشدد على أهمية المشروعات القومية الكبرى في مصر من بنية أساسية وشبكات الطرق والكباري لربط أواصر الدولة المصرية .

وقال "المشاط" إن الجيش المصري هو جيش دفاع ولا جيش اعتداء  وأشاد بالإرادة السياسية في بناء دولة حديثة واتخاذ المخاطرة وبناء دولة لها دور إقليمي مركزي لأن مستقبلها ومصالحها الوطنية تقتضى هذا .

ومن جانبه قال مدحت العدل إن السينما المصرية سادت العالم العربي عبر سنوات طويلة لافتا إلى أن هناك محاولات لسحب القوة الناعمة من مصر منذ 20 عاماً في أكثر من مجال .

وأشار العدل إلى اهتمام مؤسسات الدولة والجيش المصري بالسينما والدراما ولابد من إنتاج أفلام عن حرب أكتوبر والشهداء المصريين .

وأضاف العدل أن هناك أكثر من  75 محطة فضائية تبث من تحت "بير السلم" وتقوم بسرقة الأفلام المصرية وعرضها مما يتسبب في خسائر كبيرة لصناعة السينما، مطالباً الدولة بالتدخل لإنقاذ هذه الصناعة من السرقة .

وأوضح أن السينما يمكن أن تكون عامل مساعد لمواجهة محاولات إفشال الدولة .

ومن جانبها أكدت نهى النحاس أنه من بين آليات مواجهة الدولة الفاشلة ضرورة خلق منظومة إعلام مستقل ومهني وألا يكون الإعلاميين زعماء سياسيين ، مؤكدة أنه لا يوجد استقلالية لأي إعلام في العالم بشكل كامل .

وشددت على أن بعض الدول ترى أن حرية الإعلام تشكل خطر على استقرار الدولة وهذه النظرية خاطئة ، وطالب النحاس على ضرورة الانتهاء من قانون تداول المعلومات لإتاحة المعلومة الصحيحة للإعلام .

ومن جانبه قال يسرى الفخراني أنه لابد من التفكير والبحث عن مشروع لإعادة القيم المصرية وإعادة الانتماء للبيت المصري الذي يعتبر جزء من الوطن .

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي سرقت اهتمامات المصريين بإبداعهم ، وطالب الفخراني بإطلاق مبادرة من المؤتمر للبحث عن مبدعي والشباب الموهوبين في كل المجالات خاصة في القرى والمحافظات .

ومن جانبه تحدث الكاتب الصحفي ضياء رشوان عن الدبلوماسية الناعمة ودورها لتصحيح الصورة الذهنية للدولة في الخارج ، مؤكداً أن مصر ضحية للإرهاب وفى نفس الوقت بلد أمن ، مشيرا إلى أن العالم تعاطف مع فرنسا عندما حدثت بها أحداث إرهابية وقاموا بمسيرة لدعم فرنسا في تلك الأحداث وطالب بإستراتيجية كاملة للدولة بالكامل يشارك فيها المجتمع المدني  والإعلام والفن.

واقترح "رشوان" ضرورة عدم اعتراف مصر بمفهوم الدولة الفاشلة في أي مؤتمر دولي .

" />

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة