مقاتلات الرافال الجديدة فور وصولها
مقاتلات الرافال الجديدة فور وصولها


القوات المسلحة تحتفل بانضمام مقاتلتي "الرافال" ..وإشادة فرنسية بكفاءة الطيارين المصريين

محمد محمود فايد

الأربعاء، 26 يوليه 2017 - 05:16 م

احتفلت القوات المسلحة بانضمام طائرتين متعددتا المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز »رافال« إلى تشكيلات القوات الجوية، والتي تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز التي تتسلمها مصر في إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا والذي يشمل العديد من التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة.


وبذلك تكون استلمت مصر 11 طائرة من أصل 24 طائرة تم التعاقد عليهم مع الجانب الفرنسي، وقد استلمت مصر الدفعة الأولى متمثلة في 3 طائرات في النصف الثاني من عام 2015.


وكانت مصر قد تعاقدت مع فرنسا على شراء 24 طائرة من نوع "رافال" الفرنسية، والتي تنتمي إلي الجيل الرابع، وتتميز بأنها متعددة المهام وتستطيع القيام بأعمال جمع المعلومات والاستطلاع عن الوحدات المعادية الجوية والأرضية والقيام بمهاجمتها في نفس المهمة لذلك أصبحت مقاتلة كل المهام وليست مجرد متعددة مهام، وتستطيع المقاتلة بمهام الدفاع الجوي والتفوق الجوي والاستطلاع والإسناد الجوي القريب والقصف الجوي الدقيق.


الطيار المصري

وقاد الطيارون المصريون الطائرة من فرنسا إلي تمركزها بإحدى القواعد الجوية في رحلة استغرقت ما يقرب من 5 ساعات منذ إقلاعها من إحدى القواعد الفرنسية وصولا إلي مصر، وسط إشادة فرنسية، بما يعكس قدرة وكفاءة الطيارين المصريين والأطقم الجوية علي التعامل مع المقاتلات الحديثة وفي توقيت قياسي .



إمكانيات "الرافال"

وتعد طائرات "الرافال" الجديدة بمثابة إضافة قوية لقدرات قواتنا الجوية بما تملكه من خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية تمكنها من تنفيذ المهام بمديات كبيرة علي الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة والتي تتيح لها التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية.


وتتميز المقاتلة "الرافال" بالقدرة على تعقب العديد من الأهداف الجوية والتعامل مع أكثر من هدف في توقيت واحد، بتنفيذ مهام السيطرة الجوية وصد الهجمات المعادية والتعامل مع الأهداف ذات المدى البعيد من مختلف أوضاع الاستعداد الجوى في أصعب الظروف لمسارح العمليات المختلفة.


وتمتلك المقاتلة ميزة البصمة الرادارية المنخفضة كما تمتلك الأنظمة الالكترونية والملاحية المتطورة مما تعطيها قدرة الهجوم الصامت والقيام بعمليات إسكات الدفاعات الجوية واختراق العمق المعادي بفضل منظومة الحرب الإلكترونية الثورية.


كما أن الطائرة "الرافال" قادرة علي مجابهة أي عدو سواء كان داخل القطر المصري أو في الخارج، وقادرة علي تنفيذ أي مهمة خارج مصر، لحماية الأمن القومي المصري ومصالح الشعب المصري، كما أنها قادرة علي الوصول لأي اتجاه استراتيجي في أي وقت وبسرعة عالية.



استعدادات القوات الجوية


وقد قامت القوات الجوية بعملية رفع الكفاءة الفنية والإدارية واللوجستية للقواعد التي تتمركز بها طائرات الرافال، كما وفرت القيادة العامة للقوات المسلحة كافة المتطلبات من أجل توفير كافة السبل «التدريبية – الفنية – الإدارية – الترفيهية – المعيشية» للطيار، وذلك في إطار منظومة التطوير والتحديث داخل أفرع وإدارات وتشكيلات القوات المسلحة.


ويشمل تجهيز القواعد الجوية ، قاعة محاضرات عامة، يتم عقد لقاء «يومي – أسبوعي – شهري» بين قادة الأسراب والتشكيلات والطيارين، كما يوجد مكتب يتم فيه تسجيل عدد الطلعات التي يقوم بها الطيار والصيانة الدورية للطائرة، كما يوجد مكتب خاص بالأمان والسلامة، وهو خاص بالحالة النفسية والبدنية للطيار بالإضافة إلى منظومة تأمين الطائرة على الأرض ومعدل السلامة والأمان للطيارين.


كما تشمل القواعد التي تتمركز بها طائرات "الرافال" غرفة الملابس الخاصة بالطيار وهي مجهزة بأحدث التجهيزات، كما يوجد غرفة التلقين للطيارين، بالإضافة إلي مكاتب إدارية للطيار.



عمليات التطوير 

وعملية التطوير والتحديث داخل القوات الجوية تتم وفق 3 محاور، الأولي منها «الكادر البشري»، وذلك عن طريق تطوير الفرد المقاتل وتنميته ، والكادر الثاني هي تحقيق أقصى استفادة للمعدة الموجودة وتطويرها وتحقيق الاستفادة القصوى منها، والكادر الثالث متمثل في المُعدة التي تأتي للقوات الجوية والتي تأتي وفق احتياجات القوات الجوية. 


وتتعاقد القوات الجوية على الطرازات المختلفة من الطائرات وفق الاحتياجات العملياتية، حيث توجد لجنة «البت الفني»، يتم من خلال وضع الشروط والاحتياجات التي تحتاجها القوات الجوية وتعرضها علي الشركات ويتم اختيار العرض الأفضل للقوات الجوية، حيث أن عملية تدبير السلاح عملية معقدة جدا وليست سهلة.


وقد سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، منذ توليه وزارة الدفاع، بتلبية احتياجات كافة أفرع وإدارات وتشكيلات القوات المسلحة، لكي تواكب التطور والتحديث الموجود حاليا في المجال العسكري.



تحديات غير مسبوقة

تواجه المنطقة تحديات لم تمُر بها من قبل، خاصة خلال الأعوام الستة الأخيرة، وكان لزاما على الدولة المصرية بأن تتخذ العديد من الإجراءات سواء كانت سياسية أو أمنية أو عسكرية أو اقتصادية، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي المصرية وتماسك النسيج الوطني للشعب، لمواجهة تلك التحديات.


وحدود الدولة المصرية حوالي 5200  كم، سواء كانت حدود ساحلية أو برية، على 4 اتجاهات إستراتيجية مختلفة، تتنوع تضاريسها وطبيعة أرضها و«مسرح عملياتها»، مما يزيد من مسئولية القوات المسلحة في ضرورة اليقظة الدائمة لحماية الأمن القومي المصري.


ومنذ ثورة 25 يناير حتى الآن، تجلى دور أبطال القوات المسلحة في حماية أمن وسلامة الشعب المصري وحماية مقدراته، حيث قاموا بمواجهة قوية مع المهربين والتجارة غير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية، على مختلف الاتجاهات، والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، خاصة بعد أن فقدت الجيوش المجاورة لمصر قوتها بعد الثورات التي حدثت والانقسامات والصراعات في تلك الدول.


وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة المصرية، ومن ضمن هذه التحديات تحديات الإرهاب وتهريب الأسلحة والتجارة غير الشرعية، خاصة بعد الصراعات الموجودة حاليا في دولة الجوار ليبيا والتي تقع على الحدود الغربية، وعدم سيطرة المؤسسات الشرعية على مقاليد الأمن في البلاد بصورة كاملة، بالإضافة إلى التطورات التي تشهدها المنطقة بصفة عامة.


وقد وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو خطة من أجل مواجهة الإرهاب والبؤر التكفيرية والقضاء على ظاهرة التهريب على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، وتشهد الحدود الإستراتجية للدولة المصرية، في الوقت الراهن أعلى جاهزية للمراقبة ورصد أية محاولات للتسلل أو التهريب وكذلك الهجرة غير الشرعية.


كما «انضمت أحدث المعدات والأسلحة» للقوات المسلحة منها القوات الجوية خلال الفترة الماضية، كما أن هناك تعاون بين جميع أفرع وتشكيلات وإدارات القوات المسلحة، لمواجهة عمليات التهريب وضبط الحدود.


حيث أن القوات المسلحة تعمل من خلال منظومة متكاملة، يتم خلالها عمليات استطلاع جوى على مدار 24 ساعة، ليلا ونهارا، بالتعاون مع عناصر حرس الحدود والقوات البحرية والبرية وأجهزة الاستطلاع وجمع المعلومات، في إطار منظومة متكاملة تعمل بتناغم تام لحماية حدود الدولة المصرية المختلفة.


وتجلت قوة الدولة المصرية، والقوات المسلحة، في إحباط عدد من المحاولات المستمرة خلال الفترة الماضية من اختراق الاتجاه الإستراتيجي الغربي على الحدود مع ليبيا، ومحاربة الإرهاب في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي وذلك بفضل يقظة القوات الجوية والقيام بدوريات علي مدار الساعة لحماية الأمن القومي المصري .



الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة