علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 26 يوليه 2017 - 07:26 م

انطلق صوت المؤذن يدوي في حنو تبعثه ميكروفونات المساجد، معلنًا عن صلاة العشاء، بينما الزوج العجوز (75 عامًا)، يستعد للخروج والذهاب إلى المسجد الذي اعتاد الصلاة به.

 وعند عودته، ارتعدت أنامله وبنظرات يشوبها بريق ضعيف ينبعث من عينيه وسط التجاعيد التي تحفر وجهه، وقعت المفاجأة على رأسه كالصاعقة فالمشهد أكبر من تحمله، حيث همت الزوجة ابنة الـ 30 عامًا بعدما اكتشف خيانتها، ووجود العشيق برفقتها داخل غرفة نومه، نجحا في كتم أنفاسه وشل حركته قبل أن ينطق بكلمة واحدة وخشية من الفضيحة التي ستلحق بهما.

 أطلق العجوز صرخات مكتومة كادت أن تنفجر على إثرها حنجرته من هول المشهد، بينما أحكم العشيق قبضته على فم الزوج وهرولت الزوجة مسرعة ذهابًا وجيئة تراود مخيلتها الفضيحة التي ستلاحقها بحثًا عن إيجاد حل.

وقعت عيناها على قطعة حجر، وبسرعة شديدة ضربته فوق رأسه لتنفجر الدماء تغطي وجهه ويلقى مصيره في الحال، وبدموع التماسيح أطلقت صرخات مدوية تجمع على أثرها أهل القرية، بعدما تمكن العشيق من الهرب، وتخبرهم بوقوعه في دورة المياه بعد عودته من المسجد، حيث كان يعاني من مرض السكر ودائما ما كانت تحدث له غيبوبة.

لكن ابن الزوج الأكبر الذي أجهش في البكاء، وبصوت يشوبه حزن وغضب يتهمها بأنها وراء موته، وتقدم بتحرير محضر بمركز شرطة أبوقرقاص بمحافظة المنيا يتهم زوجة أبيه، وبتقنين الإجراءات وعمل التحريات المكثفة أكدت بأن هناك علاقة غير شرعية بين الزوجة، وأحد الأشخاص الذي تبين أنه "فران"، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بصحة الواقعة، وأنها أقبلت على فعلتها هذه وبمساعدة عشيقها، وأنها تزوجت من العجوز المجني عليه رغما عنها، مما دفعها للارتباط بعلاقة حب محرم مع العشيق، مستغلة خروج الزوج إلى المسجد، وعندما اكتشف الزوج خيانتها خشية افتضاح أمرهما فقاما بقتله.
تم تحرير المحضر اللازم وأحيلا إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة العجوز بعد العرض على الطب الشرعي، وحبس الزوجة وعشيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات.