السفير المغربي بروسيا: تجاوب الملك مع الشعب صان المملكة من "الربيع العربي"

عبد القادر لشهب

السفير المغربي بروسيا: تجاوب الملك مع الشعب صان المملكة من "الربيع العربي"

الإثنين، 31 يوليه 2017 - 12:08 م

صرح السفير المغربي في موسكو، عبد القادر لشهب، بأن تجاوب الملك المغربي مع مطالب الشعب ساعد في تجنب تأثير احتجاجات "الربيع المغربي" على المملكة.

وقال السفير خلال مؤتمر صحفي بمناسبة العيد الوطني للمغرب، الإثنين 31 يوليو: "تجاوب جلالة الملك مع الشعب مكن المغرب ان يخرج سالما من الربيع العربي".

وفي حديث حول أحداث مدينة الحسيمة المغربية، التي تسودها احتجاجات واسعة منذ نهاية العام الماضي، قال السفير: "المغرب كان في مخاض عسير لتشكيل الحكومة.. لذلك تعطلت البرامج الاجتماعية وهذا لم يرضي ساكني الحسيمة".

وأكد أن "المظاهرات حق يضمنه الدستور المغربي و لكن بعض الفئات التي لديها نوايا مبيتة ضد المغرب أرادوا ركوبها".

وفي حديث حول القضايا الإقليمية، أشار السفير المغربي إلى أن موقف بلاده من الوضع في سوريا واضح مؤكدا على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي الدولة، وتقرير الشعب السوري لمصيره.

وقال السفير: "موقف المغرب واضح جدا من القضية السورية نريد للشعب الشقيق الرفاه والاستقرار واحترام الوحدة الترابية ووحدة الشعب السوري ووهو يقرر مصيره".

وشدد على أن المغرب "يجرم ذهاب الشباب للقتال في سوريا.. و من يعود منهم يحال للقضاء".

وفي حديثه حول الأوضاع الاقتصادية في المملكة، أشار لشهب إلى أن أهم إنجاز حققته المملكة المغربية في العام الجاري هو عودة الدولة الى الاتحاد الأفريقي.

وذكر السفير: "أهم انجاز تحقق هذه السنة هو عودة موفقة للملكة المغربية الى حضن عائلتها الأفريقية، إن تعزيز الحضور و التواجد المغربي في إفريقيا لا يقوم على اهداف مصلحية بحتة لكنه يروم خلق فضاء للتعاون من اجل تحقيق تنمية اقتصادية و بشرية مستدامة تعود بالنفع على الإنسان الإفريقي".

وأشار لهشب إلى أن "عودة المغرب للاتحاد الافريقي جاءت نتيجة زيارات صاحب الجلالة والنظرة الاستراتيجية إلى إفريقيا"، ملاحظا أن "المغرب هو أول مستثمر في غرب إفريقيا".

وحول طبيعة العلاقات بين المغرب والاتحاد الأفريقي، وما تم إحرازه على هذا الصعيد، قال السفير إن "جلالة الملك وقع ألف اتفاقية مع الدول الأفريقية وهذا نتيجة النظرة المستقبلية لصاحب الجلالة الى إفريقيا".

ويسود التوتر مدينة الحسيمة منذ أكتوبر بعد موت بائع أسماك، يدعى محمد فكري [ عاما]، جراء سحقه داخل شاحنة قمامة أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها الشرطة. وهو الحادث الذي أثار غضبا عارما وأشعل مظاهرات تعتبر، بحسب مراقبين، الأضخم منذ مظاهرات "الربيع العربي" عامي 2010 و2011.

وتطورت حركة المطالبة من الدعوة لتحقيق القصاص العادل من قتلة فكري إلى حركة شعبية تطالب بالوظائف والتنمية الاقتصادية، مع ظهور زفزافي كزعيم للحراك الشعبي، أو "الحركة الشعبية"، والتي اتخذت المدينة الساحلية، الحسيمة، مقرا لها.

واعتقلت السلطات المغربية 22 شخصا يومي الجمعة والسبت الماضيين، بسبب تهديدهم للأمن العام في المغرب حسب بيان للنائب العام في الحسيمة، نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء.