صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


المطلقة.. والذئب

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 31 يوليه 2017 - 06:57 م


انفجر الدم في عروقه ساخنًا مجنونًا، وتملكه غيظ حانق، كاد قلبه يوشك أن ينفجر حنقًا، عندما تردد على سمعه من أحد أصدقائه والذي كانت تخرج الكلمات من بين ثنايا فمه كجمرات تمزق ضلوعه حيث طليقته أم ابنائه تربطها علاقة غير شرعية بأحد الأشخاص، واعتادت ممارسة الحب الحرام.
وبنظرات تائهة يشوبها غيظ وانتقام، تراود مخيلته صورة ابنائه الثلاثة الصغار والذين سيلحق بهم العار، انتفض من فوق مقعده وتوجه إليها وعنفها حدثت مشادة كلامية كادت أن تتطور إلى الاعتداء عليها لكن حدث مالم يتوقعه.
انسابت دموع التماسيح فوق وجنتيها، تخفي وراءها جريمة تبرأ منها الشيطان، ونجحت في إقناعه بأن كل ذلك ادعاءات وافتراء، وداعبت مشاعره، تذكره بالأيام الخوالي حتى وقع في المحظور وغاص في الحب المحرم.
لكن تأتي الرياح بما لا يشتهي السَفِنُ، حيث اتفقت معه على قضاء ليلة حمراء تجرعوا خلالها كئوس الخمر حتى غاب عن وعيه ولعبت الخمر برأسه بينما ينقض عليه أحد الأشخاص يتسلل من خلفه كالذئب، وسدد له عدة ضربات متتالية فوق رأسه بقطعة من الحديد اردته قتيلا وغارقًا في بركة من الماء.
وبسرعة شديدة قاما بوضع جثته داخل جوال وحمله الذئب بعد أن استوليا على هاتفه المحمول وبطاقته الشخصية، وألقى به بجوار أحد صناديق القمامة العمومية، على الفور انتقل رجال مباحث قسم شرطة مدينة السلام، وجاءت تعليمات المقدم محمد الورداني رئيس المباحث بعمل التحريات المكثفة للكشف عن لغز الجريمة، وفحص حالات الغياب حيث تعرف أحد الشباب على الجثة وتبين أنه والده.
وردت التحريات بأن وراء الجريمة مطلقة المجني عليه وأحد الأشخاص والذي تبين أيضاً أنه سائق ومتزوج منها سرًا وهارب من تنفيذ 4 أحكام.
وبمواجهتها اعترفت بصحة الواقعة وأنها أقدمت على فعل ذلك بمساعدة زوجها الذئب حيث كان طليقها المجني عليه اكتشف علاقاتها المحرمة، بعد أن نجحت في استقطابه، وهددها بلقطات فيديو أثناء ممارستها الحب المحرم، وفضح أمرها، وأضافت أن زوجها الذئب كان دائما ما يدفعها إلى ممارسة الرزيلة مقابل أجر.
تم تحرير محضر بالواقعة، وصرحت النيابة بدفن جثة المجني عليه بعد العرض على الطب الشرعي، وحبس المتهمة وزوجها الذئب 4 أيام على ذمة التحقيقات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة