معبد أبوسمبل
معبد أبوسمبل


فيدو وصور | حكاية "جيوفاني بيلونزي" مكتشف معبد أبوسمبل

شيرين الكردي

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 - 01:09 م


يعد معبد أبو سمبل من أهم المعابد الأثرية في مصر، ويعتبر مقصدا سياحيا هاما لعدد كبير من السائحين المتواجدين بمحافظة أسوان، ولا تزال انفراده بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني محيرة للعالم .


المعبد الأشهر وسط ملوك الفراعنة شيده الملك رمسيس الثانى، ولأنه كان زوجًا محبًا لزوجته ومحبوبته الأجمل على وجه التاريخ  الملكة نفارتارى، فشيد بجواره معبدًا لها .


ومع مرور 200 عام على ذكرى إعادة اكتشاف معبد أبو سمبل الأثرى، تنظم وزارة الآثار بالتعاون مع الجهات المعنية حفل عالميا بتلك المناسبة .


خلال القرن الـ 6 قبل الميلاد، غطت الرمال تماثيل المعبد الرئيسى، وكان المعبد منسياً حتى عام 1813، وبعد مرور بضعة سنوات عثر الرحالة السويسرى "جي أل بورخاردت" على كورنيش المعبد الرئيسى، وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالى المستكشف «جيوفانى بيلونزى»، وسافروا معا إلى الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد، حتى عاد المستكشف الإيطالى «جيوفانى بيلونزى» عام 1817، ونجح فى محاولته بدخول المعبد .


ويعد الرحالة "جي أل بورخاردت" أول من أشار للمعبدين فى كتابه مشاهدات فى بلاد النوبة فى 22مارس 1813، ولكن صديقة «بلزونى» هو من قام بإزاحة الرمال عن المعبد حتى وصل إلى قدس الأقداس على مسافة 60 مترا داخل الجبال، كما كتب أسمه على الحائط الشرقي للتماثيل الأربعة، وتم كل ذلك دون أن تفك الرموز الفرعونية التى لم تحل إلا عام 1822.


كشف الأثرى حسام عبود مدير عام أثار أبوسمبل لـ " بوابة اخبار اليوم" أن أبرز ما يميز المعبد هو ظاهرة تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر، هذه الظاهرة التى تم اكتشافها فى عام 1874، على يد «إميليا إدوارذ» التى سجلتها فى كتابها «ألف ميل فوق النيل ».


لم يعترض الملك رمسيس الثانى بعد آلاف السنين فى مساعدة المصريين بتوفير المياه لهم ولو على حساب تغيير مكان المعبد، فقد تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، فتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد، وإعادة تركيبها فى موقعها  الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر .


بدأت رحلة انقاذ المعبد مع الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968 عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، تكلفت عملية نقل وانقاذ معبد أبو سميب 40 مليون دولار وقتها .
أقدامك ستقودك فى هيبة لتقف صامتا فى احترام،حيث يتجلى داخل المعبد قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح .


الصدفة قادت لاكتشاف هذا المعبد فقط حفظته رمال مصر الطاهرة آلاف السنين بين احضانها، فمعابد أبو سمبل تم اكتشافها عام 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلونزى، فى العثور عليها ما بين الرمال .


وتعرف علي مكتشف «جيوفاني بلزونى» ، فهو أبن لأب كان يعمل فى مجال الحلاقة، وكان يحلم الأب أن يكون الأبن ممتهناً لمهنته، وظل فى بلدته حتى الثالثة عشر، وأنتقل لروما حيث تلقى تعليم هامشى، وعند احتلال ايطاليا من فرنسا فر للشمال، وعمل بائع متجول لمدة ثلاث سنوات وأنتقل للندن للعمل كممثل مسرحي .

ونظرا لضخامة بنيانه، لعب « بلزونى» أكروبات جمباز فى السيرك، وظل يقدم تلك الاستعراضات حتى أنتقل إلى القسطنطينية فى تركيا ليعمل فى المهرجانات حتى ألتقى مع وكيل «محمد على باشا » حتى اقتنعه على أنه قادر على صنع آله من أختراعة لرفع مياة النيل، ورغم نجاح تجربة هذا المحرك، إلا أن التصميم لم يُثِر اهتمام محمد علي .


وحينما أتى إلى مصر شاهد التحف الأثرية وبدأ شغفه بالأثار، وبدأ فى العمل لصالح قناصل الدول للعثور على قطع أثار نادرة، ورافق بعثة القنصل الأنجليزى «هنر سولت» بناء على توصية «بوركهارت» لمرافقته لبعثة «الرمسيوم» وقام خلالها بنقل تمثال نصفي برمسيس الثانى سمى «بممنون الصغير» بنفس طريقة المصرى القديم وتم شحنه للمتحف البريطانى ومازال حتى الأن، ولم يكن محمد علي واعياً لقيمة تلك الأثار التي هُرّبَت خارج مصر .


وكذلك حفر فى معبد الكرنك وفتح مقبرة سيتى الأول فى وادى الملوك، وما تزال تسمى بقبر «بلزونى» وقام بحفائر فى معبد فيلة وسرق احدى مسلاتها وأول من نقب بالهرم الثانى بالجيزة، ويعد أول أوروبى يزور الواحات البحرية وحدد قرية برنيس على البحر الأحمر ومعظم الآثار المصرية فى المتحف البريطاني هو والقنصل هنرى سولت وكان يقيم حفلات خاصة بعد منتصف الليل فى لندن، لفك أربطة مومياوات من مصر ولكنها سافر لأفريقيا حيث مرض ومات فى 3ديسمبر 1823، ودفن بنيجيريا ورغم ذلك يذكر له أنه أزاح الرمال عن معبدى ابوسمبل .

كما شهدت معابد أبوسمبل جنوب مصر من استمرار تدفق الحركة السياحية لزيارة معبدى أبوسمبل رمسيس الثانى ونفرتارى، رغم أنتهاء الموسم السياحى الماضى منذ نحو 3 أشهر .


وأكد "عبود" ، أن المعبد شهد زيارة في اواخر شهر يوليو 650 سائحا من مختلف الجنسيات، وتأتى السياحة الصينية فى مقدمة هذه الجنسيات نظرا لوجود خط طيران مباشر بين أسوان والصين حاليا .

وأضاف "عبود" أن معابد أبوسمبل تعد مقصدا سياحيا هاما لعدد كبير من السائحين المتواجدين بمحافظة أسوان، والذين يتوافدون على زيارته طوال العام، لافتا إلى أنه يتوقع زيادة أعداد السائحين خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب الاحتفال العالمى على مرور 200 على اكتشاف معبدى أبوسمبل .

وأشار عبود، إلى أن الاستعدادات تتم حاليا على قدم وساق للخروج بالاحتفال العالمى على مرور 200 عام على اكتشاف معبد أبوسمبل بالشكل المطلوب .

 

 

 


 

 

ل

سارة نتنياهو

س

بيبيسبسيء

ؤيبيي

يبسب

صورة ارشيفية

طارق عامر

لتلاتان

لالاا

بلبيلبل

لالبال

لالالا

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

shery ابو سمبل 200

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة