منطقة طاحونة المندرة الأثرية بالاسكندرية
منطقة طاحونة المندرة الأثرية بالاسكندرية


الآثار تنفي وجود تعديات على منطقة طاحونة المندرة الأثرية بالإسكندرية

شيرين الكردي

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 - 03:02 م

أكد محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالي أن منطقة الطاحونة الأثرية آمنة ولا يوجد عليها أية تعديات وأن البناء الذي يتم تشييده حديثا يقع خارج حدود وحرم المنطقة الأثرية، وذلك رداً على ما أُثير ببعض المواقع الإخبارية الإلكترونية بشأن وجود تعديات بأرض التكية بمحيط منطقة طاحونة المندرة الأثرية بمحافظة الإسكندرية.


وأوضح متولي أن البناء الحديث يقع في الجزء المتبقي من قطعة الأرض رقم 26 من الجهة الجنوبية وهي ملكية خاصة وتبلغ مساحتها نحو 51 م، مؤكداً أن مالكي الأرض حصلوا على تصريح من المحافظة بالبناء، وأن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية كانت قد وافقت في جلستها بتاريخ 6أغسطس2012 على البناء مع وضع بعض الضوابط والمعايير بما يضمن سلامة منطقة الطاحونة وعدم تأثرها به.


ومن بين هذه الضوابط ألا يتجاوز ارتفاع البناء عن 9 أمتار حتى لا تؤثر على بانوراما المنطقة، وأن يكون البناء على الطراز العربي المبسط وألا يتم مد صرف صحي أو كهرباء أو مياه من ناحية الطاحونة مع مراعاة عدم فتح أية شبابيك على الجزء المطل على حرم طاحونة المندرة الأثرية.


وأضاف متولي ،أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية نحو الالتزام بالضوابط التي وضعتها اللجنة الدائمة، مشيراً إلى أنه في حال عدم الالتزام بها ستقوم وزارة الآثار بإزالة التعدي والمخالفات في الحال.


هذا ويعود تاريخ بناء  الطاحونة  لعام 1807 حين أصدر محمد على باشا والي مصر أوامره ببناء عدد من الطواحين لتسهيل عملية طحن الغلال على الشعب المصري والذي كان يعاني مشقة كبيرة ويتكبد مصاريف باهظة في طحنها بطواحين الدواب فأصدر محمد علي باشا أوامره بإنشاء طواحين تعمل بطاقة الرياح لتغطي احتياجات الجيش والشعب.


وتعد "طاحونة المندرة" أحد طواحين الهواء الأثرية، المتبقية من عصر محمد على باشا، وهى أحد المنشآت الأثرية التى تقع في منطقة المندرة البحرية بالإسكندرية، حيث تقع الطاحونة على بعد خطوات من الكورنيش وعلى بعد حوالي 300 متر من سور حدائق المنتزه الملكية.


وقد ظهرت تلك الطاحونة في الفيلم السينمائي "آثار في الرمال"- إنتاج 1954- والذي قام ببطولته عماد حمدي وفاتن حمامة وزهرة العلا.


كشف مدير منطقة الآثار الإسلامية في الإسكندرية والساحل الشمالي، محمد متولي، أن تاريخ إنشاء "الطاحونة" يعود إلى عام 1807 في عهد محمد على باشا، وتم تسجيل الطاحونة كأثر عام 1967 بقرار رقم 113.


وأضاف متولي، أن وظيفة الطاحونة قديما، كانت طحن الغلال، وهى عبارة عن برج إسطواني من الحجر، يتكون البرج من أسفل من شكل إسطواني يعلوه شكل إسطواني أقل اتساعا على ارتفاع ثلاثة مداميك و(المدماك هو الصف من حجارة البناء) من الحجر الأبيض ثم نجد بدن الطاحونة وهو إسطواني من الحجر الأبيض ويوجد به عروق خشبية دائرية وظيفتها تخفيف الحمل على مداميك الحجر، وامتصاص أي هزات ويعلوها من أعلى المخروط المقبب (طاقية خشبية) الذي يرتكز على جزء خشبي دائري يتكئ على الطاحونة من أعلى.


وصف متولي، أن المدخل يوجد في الجهة القبلية وهو عبارة عن شكل مستطيل بعقد نصف دائري ويتقدم المدخل سبع درجات من السلالم ويفتح في بدن الطاحونة ثلاث نوافذ، نافذتان في الجهة البحرية ونافذة في الجهة الشرقية، وهما عبارة عن شكل مستطيل وغرضهما الإنارة والتهوية.


أما عن الطاحونة من الداخل إنه عند الدخول إلى داخل الطاحونة على اليسار هناك سلم شبه دائري عدد درجاته 37 درجة ويقوم السلم على أكتاف بنائية ملتصقة بجسم الطاحونة من الداخل، ولم يتبق من محتويات الطاحونة سوى أربعة براطيم خشبية (أحد أنواع الأسقف الخشبية) تكون فيما بينها شكل مربع بالإضافة للطاقية الخشبية.


أشار متولي، على أن الإدارة قد حصلت على كافة الاشتراطات اللازمة للحفاظ على حرم الطاحونة الأثرية بالمندرة، حيث أشار إلى أن الإدارة قامت بالمتابعة والتنسيق المستمر مع الحي والمركز الذكي لتطبيق كافة الاشتراطات البنائية على قطعة الأرض المجاورة لمنطقة طاحونة المندرة الأثرية، والتي يسعى مالكها لبناء برج سكنى كبير، وتم صدور ترخيص بناء مدعم بكافة الشروط الأثرية المتفق عليها لحماية بانوراما منطقة طاحونة المندرة الأثرية.


حيث جاء الترخيص لبناء دور أرضى ودور ميزانين سكنى وأول علوي سكنى بارتفاع لا يتجاوز الطاحونة الأثرية وعدم فتح أي شبابيك على حرم الطاحونة بكامل ارتفاع المبنى وعدم وضع أي مواسير صرف أو تغذية على الجدار الملاصق لحرم الطاحونة والالتزام بألوان الدهانات الخارجية طبقا لقانون حماية الآثار، مع أخذ تعهد على المالك بالالتزام بما جاء بالترخيص.


كما أكد على أنه يتم حاليا إعداد خطة لإعادة ترميم الطاحونة، بالتزامن مع ترميم طاحونة المنتزه الأثرية وإعادة افتتاحها للزوار.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 

 
 
 
 
 

مشاركة