رشدي أباظة
رشدي أباظة


صور.. تعرف على سر «الحنة والريحان» بعد وفاة «دنجوان السينما» رشدي أباظة

ريم الزاهد

الخميس، 03 أغسطس 2017 - 03:31 م

الرومانسية والجاذبية وقوة شخصيته جعلتهم يطلقون عليه «دنجوان السينما المصرية»، على مدار مشواره الفني، حيث استطاع الفنان الراحل رشدي أباظة أن يخطف أنظار الفنانات في الوسط الفني، وجعلهم يتهافتون عليه والسباق على الزواج منه وإيقاعه في غرامها، ولكن الأيام القليلة قبل وفاته كانت غاية في الغموض بعد أن عرف انه مريض بسرطان المخ.

كان لرشدي أباظة قبل وفاته وصية غريبة لم يتم الكشف عن سرها إلا بعد وفاته بفترة كبيرة، وهي عندما اشتد عليه المرض في المستشفى وبعدما أخبرته والدته الإيطالية بحقيقة مرضه الخبيث، طلب أن يبحثوا له عن عامل إكسسوار عمل معه كثيرًا في أفلامه اسمه «عم دنجل»، وأتوا به إليه وكان الرجل قد طعن في السن ولم يعد يعمل لكن الراحل إبراهيم خان صديق رشدي استطاع أن يصل إليه في منزله بإحدى القرى.

جاء الرجل مهرولًا، وطلب رشدي أن يجلس معه وحدهما، وحدث ذلك بالفعل لمدة ساعة، وخرج الرجل صامتا لا يتحدث، فقط طلب من فكرى شقيق رشدي الصغير أن لا يتم دفن النجم الكبير إذا توفى إلا بعد أن يستدعوه.

وبالفعل مات رشدي بعد أيام وكان أول من فكر فكرى أباظة أن يكلمه هو «عم دنجل» الذي أتى من منزله إلى المدفن ودخل مباشرة المقبرة، وملأها بالحنة وأعواد الريحان، وكلما سأله أحد عن سر هذا يقول كانت وصيته، ولم يعرف أحد أبدًا سر الحنة والريحان في قبر رشدي أباظة.

ولد الفنان الراحل رشدي أباظة في مثل هذا اليوم 3 أغسطس 1926، في مدينة الزقازيق، لعائلة الأباظية العريقة، الشائع عنها أنها ذات أصول شركسية، وهنالك رأي آخر حيث ينسبها البعض لقبيلة العايد، من غطفان اليمن من قبيلة جذام القحطانية اليمانية الكريمة، كبرى قبائل دلتا مصر، وقد اكتسبت عائلة أباظة هذا اللقب من جنسية أمهم زوجة الشيخ العايد التي كانت من إقليم أباظيا.

لم تكن مشاريع رشدي أباظة تشمل أنه سيصبح ممثلا في يوم من الأيام، وكانت أول أعماله فيلم "المليونيرة الصغيرة"، عام 1949م أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وغيرها من الأعمال، ثم انصرف عن ذلك إلى أمور أخرى، إلا أنه عاد ومثل أدوارا صغيرة في أفلام "دليلة - رد قلبي - موعد غرام - جعلوني مجرما"، وغيرها من الأعمال، منها فيلم "الشياطين الثلاثة" الذي شاركه في بطولته الفنانين أحمد رمزي وحسن يوسف وبرلنتي عبد الحميد ولعل هذا العمل من أجمل أعمال رشدي أباظة.

تجربته مع العالمية: 

كان رشدي أباظة يجيد خمس لغات غير العربية وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية، وكان مرشحا للسينما العالمية، وكان من الممكن أن يسبق عمر الشريف إلى هوليوود ويغزو السينما العالمية لولا أنه أضاع كل هذه الفرص، واشترك دوبليرا للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم "وادي الملوك"، واشترك في فيلم "الوصايا العشر" للمخرج العالمي سيسيل ديميل، وغيرها من الأعمال.

حياته الخاصة:

يشار إلى أن الفنان الراحل رشدي أباظة تزوج 5 مرات، وقد كانت أولى زوجاته الفنانة تحية كاريوكا، عقد قرانهما عام 1952 واستمر زواجهما 3 سنوات. أما بربارا الأمريكية فقد كانت زوجته الثانية وأنجب منها ابنته الوحيدة «قسمت»، واستمر زواجهما 4 سنوات، وطلّقها عام 1959. 

و كانت سامية جمال زوجته الثالثة، تزوجها عام 1962، واستمر زواجهما قرابة 18 عاماً، وانفصلت عنه عام 1977. وكانت صباح زوجته الرابعة، تزوجها عام 1967، وطلقها بعد أسبوعين، وكانت سامية جمال في عصمته. أما نبيلة أباظة فكانت زوجته الخامسة، علما أنها ابنة عمه تزوجها عام 1979 قبل وفاته بعامين.

توفي رشدي أباظة في 27 يوليو 1980، عن عمر يناهز ثلاثة وخمسون عاما بعد معاناته مع مرض سرطان المخ، وأشترك في آخر أعماله "الأقوياء" الذي مات أثناء تصويره ولم يستطع إنهائه، فأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلا عنه عام 1980. 


  

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة