ياسر عبد العزيز يكتب : نيمار وذكريات مع المغمور محمد صلاح

ياسر عبدالعزيز

الجمعة، 04 أغسطس 2017 - 05:26 م

فى يوميات الواحد منا ألوف من البشر ..قريبون وبعيدون ..يمرون دون أن يتركوا أثرا ، كما تمر الرياح على أوراق الشجر ، أو على رمال الصحراء ..أو يتركون أثرا كما تمر السيارات فى الوحل ..أو كما تنفذ أشعة الشمس الى الغرفة المظلمة ..أو كأعواد الحديد الساخن على بشرتك .. ونجوم الساحرة المستديرة جزء لا يتجزأ من البشر لى معهم ذكريات وحواديت وقصص ..منهم نجوم يشار اليهم بالبنان مثل البرازيلى العالمى نيمار الذى يسير على درب الأسطورة مارادونا والظاهرة ميسى ..ومنهم نجوم مصرية تألقت محليا ودوليا ولها شعبية جارفة أمثال محمد صلاح ميسى الكرة المصرية ومحمد أبوتريكه النجم الذى انطفأ فى أضواء السياسة وعماد متعب  صديق العمر  .. هؤلاء النجوم ، وغيرهم من الأسماء الشهيرة والرنانة فى عالم التدريب والادارة الرياضية ،عاشرتهم ، ولى معهم ذكريات وقصص وحكايات .
ومن بين هذه القصص حكايتى مع نيمار  ايقونة البرازيل ، والفتى الذهبى الذى لفظ برشلونة واختار باريس سان جيرمان فى صفقة انتقال زلزلت المريكاتو الاوروبى .
اجريت معه حوارا تاريخيا فى 2012 على هامش اولمبياد لندن ، والكلام معه لمدة معقولة ، ترك بداخلى انطباعا ايجابيا  بأنه نجم  لا يقبل الصناعة ، ويرفض عمليات التجميل ،  يحب موهبته ، ويعتز كثيرا بشخصه وشخصيته ، يكفى انه قال لى آنذاك أن مثله الاعلى فى عالم الساحرة المستديرة هو نيمار ، النجم البرازيلى الرهيب يمتلك ثقافة كروية عالية وضحت من خلال رده على الاساءة الى نجوم المنتخب الاوليمبى المصرى ، فقد نفى ذلك ، وشدد لى فى حواره على أنه لم يهاجم منتخب مصر ولكنه قال أن البرازيل ستواجه محموعة مغمورة من اللاعبين ، وعندما سألته إذن  أنت لا تعرف مصر ، قال لى : لا .. أعرف مصر جيدا ..هى بلد الاهرامات والنيل ، وما كنت اقصده هو اننى لا اعرف من هؤلاء اللاعبين الذين سيواجهون البرازيل ، ليس من بينهم نيمار ولا هالك ولا مارسيلو .
ومرت الايام وخرج من بين الكتيبة الاولمبية المصرية الفرعون محمد صلاح الاشبه بالصاروخ المدمر للحراس ودفاعات المنافسين ، ومحمد الننى رمانة ميزان ارسنال ، واحمد حجازى صخرة ويست بروميتش ، وعنر حابر نجم بازل ، وغيرهم كثيرين كان ميلادهم اوليمبى بلندن 2012 .
واليوم يغير نيمار قبلته ويترك البارسا العملاق فى صفقة مدوية ويذهب هو للمجهول فى سان جيرمان بينما يعانق من وصفهم بالمغمورين امثال صلاح والنتى وحجازى المجد فى بلد الانجليز .
فعلا الايام دول ..ولكن الحقيقة الراسخة أن نيمار نجم ليس بالهين ..هو قادر على النهوض من عثرته والعودة ربما الى الريال من بوابة باريس سان جيرمان .. بانتظار "الكام باك" يا نيمار ..وللحديث عن الذكريات بقية .

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة