صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد حظر 7 سنوات

الخيول المصرية تعود للسوق الأوروبية من جديد

عادل إسماعيل

الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 - 11:34 ص

 
بعد 7 أعوام من الحظر،الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على الخيول المصرية منذ 2010، نجحت مصر بعد عدة مفاوضات في عودته تصدير الخيول للاتحاد الأوروبي عبر البوابة الالمانية بعد الالتزام بالمعايير والشروط الفنية التي وضعها الاتحاد الأوروبي .

ووصلت أول شحنة من الخيول العربية الأصيلة من مصر إلى المانيا مكونة من 3 خيول، بعد عودة الصادرات المصرية من الخيول العربية إلى الاتحاد الاوروبي بعد رفع الحظر نتيجية المفاوضات المستمرة وتطبيق المعايير والضوابط و الشروط .

واوضحت نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية الدكتورة منى محرز، أن تطبيق الاشتراطات الجديدة لتربية الخيول العربية وتصديرها إلى الخارج يأتي وفقًا لمنظومة تحديث قاعدة بيانات الخيول وتحسين حالة التربية لها للنهوض بصناعة الخيول العربية،مشيرة إلى أن مصر لديها  1060 مزرعة خيول تقوم بتطبيق المعايير الصحية والبيطرية لإنتاج الخيول العربية الأصيلية وبطاقة تصل إلى أكثر من 25 ألف حصان عربي.

وأضافت محرز أنه تم سحب عينات من 3 خيول عربية أصيلة وتم تحليل العينات في المعامل المرجعية في دبي وجاءت جميع العينات سلبية من أمراض الخيول ومنها طاعون الخيل والدورين والجلاندرلافته إلى أنه تم عزل الخيول وفقا للإتفاق مع الاتحاد الاوروبي ، وتم حجزهم في المستشفى البيطري للقوات المسلحة قبل سفرهم لالمانيا.

ومن جانبها قالت مدير محطة الزهراء للخيول بوزارة الزراعة الدكتور شيرين إدوارد، إن الشحنة التي تم تصديرها ضمت 3 خيول عربية أصيلة  وتم حجزهم في المستشفى البيطري للقوات المسلحة قبل سفرهم وتم اخضاعهم لكل المعايير والشروط التي طالب الاتحاد الاوروبي الالتزام بها مشيرة إلى أن هذه دفعة اولى وهناك شحنات أخرى من خيول الفروسية سيتم تصديرها لدول الاتحاد الأوروبي.

وكانت مصر إعتمدت عدة شروط وضوابط لتصدير الخيول عن طريق تطبيق منطقة خالية من أمراض الفصيلة الخيلية، لتصدير الخيول بعد الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي  

وتتضمن الضوابط والشروط أن تكون المنشأة المخصصة لإيواء الخيول خاضعة للإشراف الطبى للخدمات البيطرية، وعدم ظهور أمراض الزهري، أو الرعام، أو الالتهاب المخي الشوكي الخيلي، أو التهاب الفم الحويصلي خلال 6 أشهر على الأقل، وأمراض الالتهاب الرحمي الخيلي خلال الشهرين السابقين، أو مرض السعار خلال شهر من آخر حالة تم تشخيصها، أو مرض الجمرة الخبيثة، خلال 15 يومًا على الأقل.

وشملت الضوابط على تشكيل لجنة من الضباط الأطباء البيطريين بالمحجر المعتمد والأطباء البيطريين الرسميين، لمراجعة الحالة الصحية والوقائية بمنشآت إيواء الخيول، بالاضافة إلى فحص الخيول المراد تصديرها إكلينيكيًا، وسحب عينات دم للتأكد من خلوها من أمراض، الأنيميا المعدية، والدورين، والرعام، وطاعون الخيل الأفريقي.، سحب عينات دم عشوائية من الفصيلة الخيلية بالمنشأة للتقصي عن الأمراض، وبعد التأكد من سلامة الخيول في المنشأة يصدر الطبيب البيطري الرسمي الشهادة الصحية المؤقتة التي أوصت بها السوق الأوروبية، وتصاحب الخيول المراد تصديرها إلى المحجر، إلى جانب جواز السفر وأصل الموافقة التصديرية من هيئة الخدمات البيطرية، بحيث تنقل الخيول من المنشأة إلى المحجر مباشرة، في سيارة نقل خيول مطهرة بمطهر معتمد رسميًا دون التوقف عند أي منشآت لإيواء الخيول في الطريق أو دخولها.

كما تضمنت المعايير التي اتفقت عليها هيئة الخدمات البيطرية مع الاتحاد الأوروبي عدم السماح بتواجد أي فصيل خيلي آخر في دائرة نصف قطرها 50 مترا، أو جمال أو ماشية، أو فصيل خيلي مشتبه في إصابته في دائرة نصف قطرها 200 متر، أثناء فترة الحجر، ولن يصرح بدخول أي فصيل خيلى في المحجر إلا الخيول المعدة للتصدير، طوال فترة الحجر، بالاضافة إلى استيفاء تطبيق جميع المعايير والضوابط اللازمة المتعلقة بالأمان الحيوي على العاملين بالمحجر والسايس "القائم على تربية الخيول وتغذيته"، حيث تتراوح مدة الحجر بين 80 إلى 90 يومًا، يتم إجراء التحاليل الدورية اللازمة للخيول، والكشف الدوري عليها، وإجراء الاختبارات اللازمة، للتأكد من عدم إصابتها بأمراض أو مخالفة شروط السوق الأوروبية، كما يحظر التزاوج أو تجميع السائل المنوي منها، حتى تصدر الشهادة الصحية النهائية للخيول المصدرة في اليوم المحدد للسفر، حيث تنتقل يومها لجنة من السلطة المختصة من مطار القاهرة، للانتهاء من جميع الإجراءات الصحية، حتى يتم الإفراج النهائي عن الخيول ويتم نقلها إلى مطار القاهرة بالعربة المخصصة لذلك مصحوبة بالمستندات اللازمة، والتي تشمل، جواز السفر، والشهادة الصحية، وبوليصة الشحن.

وشلمت المعايير ضرورة الكشف على الخيول مرة أخرى فور وصولها إلى المحجر، بواسطة الضباط الأطباء البيطريين للتأكد من مطابقتها لبيانات جواز السفر، وخلوها من أي أعراض إكلينيكية لأمراض معدية، واستيفاء المنشأة المصدرة للشروط الصحية المنصوص عليها.

ظلت مصر تاريخياً لفترات طويلة تستجلب الخيول العربية من صحراء فلسطين والجزيرة العربية عوضاً عن كونها مصدراً للخيول النقية الأصيلة. في القرن الثالث عشر قام السلطان الناصر محمد بن قلاوون والسلطان الظاهر برقوق باستيراد العديد من الخيول من الجزيرة العربية. أما محمد علي باشا, فقد أنشأ مزرعة استيلاد في بداية القرن التاسع عشر عن طريق استيراد عدد قليل من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية وذلك بعد عام 1811. استمر من بعده ابنه إبراهيم باشا ثم حفيده عباس حلمي الأول في الاستيراد والاهتمام بسلالات الخيول العربية الأصيلة. لم يكن إلهامي باشا بن عباس حلمي بنفس الاهتمام بالخيول العربية وقام ببيعها, وقام علي باشا شريف بشراء معظمها والاهتمام بها, وبلغ عددها عند وفاته 400 وقد بيعت بمزاد علني. 

يذكر أن معظم مربى الخيول المصريين  كانوا من العائلة المالكة مثل الخديوي عباس حلمي الثاني، الأمير أحمد كمال، الأمير محمد على توفيق، الأمير كمال الدين حسين وغيرهم،وتم البدء رسميا في تربية الخيول العربية الأصيلة عام 1908 بتكليف رسمي لقسم تربية الحيوان بالجمعية الزراعية الملكية والذي قام بانتقاء أفضل الخيول المنحدرة من خيول عباس باشا الأول وذلك من الخديوي عباس باشا حلمي الثاني والأمير محمد علي توفيق والليدي آن بلنت وابنتها ليدى ونترورث، وقد جمعت هذه الخيول في مزرعة بهتيم ،لتهيئة بيئة أشبه ما تكون بالطبيعية وقامت الجمعية بشراء 60 فدانا بصحراء عين شمس شرقي القاهرة عام 1928 ،وسميت المزرعة بمحطة الزهراء،وفي عام 1952 تم تحويل اسم الجمعية الزراعية الملكية إلى الهيئة الزراعية المصرية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة