تقرير- أحمد عبد الفتاح
قدسية موسم الحج لا تمنع أصحاب النوايا السيئة من المتاجرين بالعملة في السوق السوداء من التلاعب خاصة في ظل ندرة العملة الصعبة داخل البنوك، وترصد «بوابة أخبار اليوم»، آراء خبراء أمنيين واقتصاد في كيفية التصدي للسوق السوداء، وخطة وزارة الداخلية في القضاء على تجارة العملة الصعبة.

يقول اللواء محمد الشهاوى الخبير الأمني، إن هناك جهود تقوم بها وزارة الداخلية في السيطرة على السوق السوداء خاصة في ظل موسم الحج، لافتا إلى أنه في الأسبوع الأخير تم القبض على أكثر من تاجر عمله وإغلاق شركات صرافة تتعامل بطرق غير شرعية في الاتجار بالنقد الأجنبي.

وأضاف الشهاوي في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن احتياطي البنك المركزي 36 مليار دولار، وهو ما يؤكد على أن البنوك المصرية قادرة على توفير العملة الصعبة في موسم الحج، وبالتالي لا يحتاج المصريون إلى اللجوء للسوق السوداء نظرا لتوافر العملة في البنوك.

ويضيف اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، أن هناك رقابة قوية على شركات الصرافة التي تقوم ببيع العملات الصعبة بأكثر من المحدد له، وسرعة التعامل الفوري معها بإغلاقها في الحال، مشيرا إلى أن هناك جهود من وزارة الداخلية في وضع خطة لمواجهة السوق السوداء تتمثل في نشر عناصر سرية لمعرفة تجار العملة والمصارف المخالفة.

وشدد المقرحي على ضرورة أن تضع شركات الصرافة قوانين البنك المركزي نصب أعينها حتى لا تتسبب في الإضرار بالأمن القومي، لافتا إلى أن توافر العملات في البنوك سوف يقضي على السوق السوداء.

وأشار اللواء محمود القطري، الخبير الأمني، أن هناك حسم من الداخلية في التصدي بكل قوة لتجار السوق السوداء والاتجار في العملة من خلال مراقبة الصرافة وتجار العملة خاصة أن 90% من تجار العملة معروفين لدى الداخلية.

وأوضح القطري أن خطة الداخلية سوف تتمثل في 5 محاور رئيسية وهي التواصل مع البنك المركزي لتوفير العملة في البنوك بجانب الرقابة على شركات الصرافة، بالإضافة إلى تنشيط مباحث الأحكام في ضبط تجار العملة ومنع من عليهم جنحة تسول أو سرقة من السفر بجانب منظومة الأمن الوقائي لمنع الجريمة قبل وقوعها، من خلال ضبط شركات النصب على الحجاج.

وحذر الخبير الأمني المواطنين من التعامل مع شركات الحج والعمرة إلا بعد التأكد من مصداقيتها وإبلاغ رجال الشرطة في حالة الشك أو مراوغة من القائمين على تلك المكاتب حتى لا يقعوا في شباك النصابين.

الدكتور مجدي عبد الفتاح الخبير الاقتصادي، من جهته ذكر إن البنك المركزي لم يحدد حتى الآن نصيب فريضة الحج من العملة الصعبة، لافتا إلى أن الاحتياطي المصري عبارة عن إيداعات وسندات لبعض الدول لا يجوز التصرف فيه.

وتابع عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، قائلا إن الدولة يتوجب عليها القيام بتغيير نظام قرعة الحج المتبعة في وزارة السياحة والداخلية والتضامن، وأن تقتصر على من لم يحج من قبل، لأنها لا تتيح الفرص أمام المواطنين بل تتيح لمن حج مرة أن يدخل ويستطيع الحج مرة أخرى، مشيرا إلى أن مصر تساهم بموسم الحج في دعم الاقتصاد السعودي بما يتخطى 2 مليار دولار سنويا.

وأكد الخبير الاقتصادي انتعاش السوق السوداء في فترة تعويم الجنيه، مؤكدا أنها مرحلة لا تتكرر مرة أخرى حتى في ظل موسم الحج والاحتياج إلى العملة الصعبة مشيرا إلى ضروه توفير البنك المركزي العملة الصعبة للمواطنين للقضاء على السوق السوداء.