ترامب و كيم كونج أون
ترامب و كيم كونج أون


واشنطن بوست ترجح نهجين اثنين لحل أزمة كوريا الشمالية

أ ش أ

السبت، 12 أغسطس 2017 - 12:16 م

 
  رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة  السبت 12 أغسطس- أن ثمة خيارين أثنين هما السبيل الوحيد للتعامل مع أزمة كوريا الشمالية الراهنة وأنه يتوجب على الإدارة الأمريكية اختيار أحدهما لحل الأزمة قبل نشوب أي اشتباك عسكري مع النظام في بيونج يانج. 
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها –المنشورة على موقعها الالكتروني- أن أول اختيار يتمثل في التعايش مع كوريا الشمالية باعتبارها دولة نووية، مثلما تعايش العالم طويلا مع الصين النووية على أمل ردع استخدامها للأسلحة النووية من خلال التأكيد بأن تدمير نظام كيم جونج اون في بيونج يانج يعد نتيجة فورية لاستخدام هذه الأسلحة.
وقالت إن الخيار الثاني يعتمد على تشكيل ائتلاف من البلدان المعنية بالأزمة من أجل فرض عقوبات اقتصادية تكفى لاستهداف النظام وإقناعه بأفضلية التوصل إلى اتفاق...ولا يزال الخيار الثاني هو الأفضل ويستحق تجربته قبل اللجوء إلى الخيار الأول.
وأضافت الصحيفة:"أن أكبر المتفائلين ربما يعتقد بأن أسلوب الرئيس دونالد ترامب كفيل لإقناع الصين وروسيا وغيرهما من الدول بضرورة الانضمام إلى نظام العقوبات، نظرا لما يحمل البديل الآخر من مخاوف ولكن حتى نضمن نجاح هذا الأمر فإن مثل هذه الإستراتيجية تتطلب صبرا ودبلوماسية وتماسك وقوة كافية بين البلدان الحليفة.
وذكرت الصحيفة أن دول العالم لا تزال تجهل طرق تخفيف قبضة الطاغية كيم جونج اون على نظام الحكم في بلاده..وقد حاول المسئولون الأمريكيون طيلة أعوام التعويل على الصين -التي يستند عليها الاقتصاد الشمالي- للقيام بذلك غير أن النظام الشيوعي الصيني تخوف من فوضى انهيار النظام في الشمال أو حتى تقوية كوريا الموحدة أكثر من خوفه من امتلاك الشمال للأسلحة النووية وهكذا انتهى المطاف بالمسئولين الأمريكيين عند خيبة أمل كبيرة.
واضافت الصحيفة الأمريكية "أن الخيار الأكثر رحمة بالنسبة لسكان كوريا الشمالية البالغ قوامهم 25 مليون نسمة هو ضرورة نهاية حكم أسرة كيم التي جعلت من شعبها يعيش في سجن واحد كبير فقد أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة قبل ثلاثة أعوام أن هناك ما يشبه إنكارا كاملا وحرمان من أي حق في التعبير عن الرأي أو المعتقد أو الدين فيما أكدت مصادر أن السجناء في الشمال يتعرضون لتصفية تدريجية من خلال التجويع المتعمد والعمل الجبري والإعدام والتعذيب والاغتصاب والحرمان من الحقوق الإنجابية التي يتم فرضها عبر طرق العقاب والإجهاض القسري وقتل الأطفال مما راح ضحية هذه السياسات مئات الآلاف من المواطنين. 
وتعد حقيقة تحويل الموارد الضخمة لصالح البرامج النووية والعسكرية الأخرى مؤشرا واضحا على سوء التصرف ودلالة على زيادة معدلات فقر الكوريين الشماليين.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة