«الوطنية للصحافة»: القوة الناعمة هي الرصيد الذهبي لمصر والمصريين

شادي محمد

السبت، 12 أغسطس 2017 - 08:48 م

استضافت مؤسسة "أخبار اليوم"، السبت 12 أغسطس ثالث الاجتماعات التشاورية التي دعت لها الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية، وذلك تفعيلا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم وتثبيت الدولة المصرية.

وأصدر المجتمعون، بيانًا بشأن نتائج الاجتماع الذي عقد منذ قليل، مشيرين إلى أن القوة الناعمة هي الرصيد الذهبي لمصر والمصريين.
 
وأوضحوا أن المصريين حسموا منذ زمن قضية الوحدة الوطنية، وارتضوا أن تكون علاقتهم بشركاء الوطن الأقباط على قاعدة المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، وكان المسمار الذي ارتد لنعش الإخوان هو محاولتهم إشعال الصراع الطائفي والانتقاص من حقوق الأقباط، وخاب سعيهم لافتعال معارك تشق وحدة الصف، وفوجئوا أن مسلمي مصر هم أول المدافعين عن الأقباط، وأن الأقباط في وقت المحنة لم يستقووا بالخارج، وإنما بأحضان الوطن، وأصبح العدو المشترك هو من يحاول بث الفتن بين عنصري الأمة.


وتابع البيان: "حسم المصريون منذ دخول الإسلام مصر قضية الصراع المذهبي، ولما حاول مرسي وجماعته استنساخ الصراع السني الشيعي في مصر، اصطدم بحائط صد قوي، فلن تكون مصر عراقًا ممزقًا بين سنته وشيعته، ولن تصبح لبنانا يظهر فيه محمد بديع في هيئة حسن نصر الله، ولم يفهم الإخوان حتى الآن، لماذا حققوا رقمًا قياسيًا من الكراهية، رغم أن حكمهم لم يستمر أكثر من عام، ولا لماذا خرج المصريون بالملايين فى 30 يونيو".

وقال: "لم يفهم المتطرفون (سر مصر)، فانهزمت ثقافة العنف والتطرف وموسيقى دفوف الحرب أمام ثقافة التعايش السلمي، وارتفع علم مصر خفاقا في الميادين، ورسمه المصريون على وجوههم وزينوا به ملابسهم واحتضنوه في قلوبهم، بينما قوبلت أعلام الإخوان الخضراء وداعش السوداء بمشاعر الرفض والكراهية".

وأشاروا إلى أن ثقافة مصر هي عصارة وعي أدبائها العظام الذين يتجاوز عددهم عن دول كثيرة صغيرة، التي تهاجمنا وطابور طويل من عظماء الفن الذين يتجاوز عددهم اعضاء الإخوان وتنظيماتهم المتطرفة، وكان صعبًا أن تركب تركيبة الإخوان الانتقامية على المزاج المصري المتسامح.

وأضاف البيان: "في رقبتنا جميعا أن نحمي مصر من أهل الشر، الذين يحملون السلاح ويهددون أمن المواطنين وحياتهم وأرواحهم، وجن جنونهم لأن مصر كسرت شوكتهم، وكشفت زيفهم وأكاذيبهم وإساءتهم للإسلام وسماحته وسموه، وأن الجنة التي يعدون الناس بها لن تكون أبدًا بالقتل وإراقة الدماء والترويع، فلا يحبون الحياة ولا يريدون لهذا الشعب أن يعيش، وآن الأوان لأن يتحمل الشعب مسؤوليته بجانب أجهزة الدولة، للتخلص من وباء الإرهاب اللعين، وتطهير البلاد من الخطر الذي يهددها".

واستطرد بيان الهيئة الوطنية للصحافة: "في رقبتنا عدم الإساءة لسمعة مصر، وترديد انتقادات على خير الحقيقة، تضر مصالحها وتضرب اقتصادها، ولن تنهض مصر ولن يعلو شأنها، إلا إذا تسلح شعبها بالاستنارة والضمير، وتحررت العقول من الخرافات والأباطيل، وساد خطاب ديني يحترم الفكر المستنير المستمد من صحيح الاسلام، وينشر الوسطية والمحبة والتراحم والتسامح، وهذا يقتضي رفض محاولات تغييب الوعي وتنقيح العقول من تيارات الجهل، وتنقيتها من الغيبيات والتركيز على الجانب الأخلاقي، والوصول بالخطاب الديني الإسلامي للمستوى الذي يتواكب مع مقتضيات العصر".

وأكدوا أن الأزهر الشريف هو المؤسسة الشرعية، ويمكن أن ينفض عن ثوبه غبار الانغلاق، فلم يكن يوما إلا منارة تهتدي بها الأمة في عصور التدهور، والتجديد ليس عيبًا ولا انتقادًا ولا انتقاصًا، فحين تتطهر المناهج من التشدد، ترتقي العقول إلى مكارم الأخلاق وتكون بدايات طيبة، لخلق جيل جديد من أهل الدعوة".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة