صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في الذكرى الرابعة لفض «رابعة والنهضة»..

أسباب اختيار «الإرهابية» ميدان «رابعة» لاعتصامهم

نهلة جمال

الإثنين، 14 أغسطس 2017 - 11:40 ص

لماذا اختار الإخوان ميدان رابعة، ولماذا لم تعتصم جماعة الإخوان الإرهابية بميدان التحرير، واختارت ميدان رابعة ليكون مقرا لاعتصامها.. وهل وقوع الميدان وسط منطقة سكنية، كان أحد عوامل الاختيار؟ تساؤلات كثيرة مازالت تبحث عن إجابة.

بوابة أخبار اليوم تحاول خلال السطور التالية الإجابة عن هذه التساؤلات، وعن أسئلة أخرى مثل من أين جاءت أموال تمويل الاعتصامات طوال تلك الفترة، وهل كان هناك قوات دولية تشرف على عملية فض الاعتصامين، وأين كانت قيادات الإخوان أثناء الفض.. ولماذا هربت؟

ميدان يحيط بمسجد
من جانبه قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، في تصريح خاص لـ" بوابة أخبار اليوم"، إن قرار اختيار الإخوان لأماكن الاعتصامات هي قرارات متعلقة بمكتب الإرشاد في حد ذاته، حيث إن العديد من الشقق السكنية تم تأجيرها للعديد من القيادات، بالقرب من مكان الاعتصام، بالإضافة إلى وجود سكن للكثير من أعضاء الإخوان بمنطقة مدينة نصر، ومصر الجديدة، كما أن "الجماعة كانت بحاجة إلى ميدان يحيط بمسجد لاستمرار سياستهم بربط السياسة بالدين.


تمويل الاعتصام
وبالنسبة للتمويل، فقد أشار حمزة، إلى أن الجماعة ليست جماعة قُطرية، ولكنها جماعة دولية، وذات تنظيم دولي، ويأتيها الدعم من الخارج، هذا بالإضافة إلى اعتمادها على الدخل الشهري للأعضاء العاملين، والذي يقدر بنسبة من 7% إلى 10% من الدخل الشهري للأعضاء، وهذا وحده كافيا للإنفاق على الاعتصامات، بالإضافة إلى ذبائح أبو إسماعيل، "حركة حازمون"، التي كانت تقوم بذبح العجول والخرفان للمعتصمين.

وقال حمزة، إن قيادات الإخوان قامت بالهرب قبل الفض بساعات بعد علمها بقدوم قوات الشرطة، وقد أكد على ذلك الشيخ محمد حسان، حينما كان الوسيط بين الإخوان والسلطات، وعندما سأل عبد الرحمن عبد البر، "مفتي الإخوان": هل من الممكن أن يتم فض الاعتصام بالطرق السلمية؟؟ فأجابه: لو تم فض الاعتصام بالقوة هيبقى فيه دم"، وهذا يعني أن قيادات الإخوان كانت على علم بالفض، وبالرغم من ذلك أصروا على بقاء الشباب في الميدان، وقال لهم القيادي الهارب عاصم عبد الماجد، آنذاك: اثبتوا فإن التولي يوم الزحف من أكبر الكبائر ومن الموبقات".

مداخل ومخارج "رابعة"
فيما قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، والمتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار سابقاً، شهاب وجيه، إن قيادات الإخوان اختاروا ميدان رابعة، والنهضة نتيجة لفرصهم المحدودة في الاختيار، حيث كان ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية مليء بالقوى الثورية، والمدنية ويستحوذ عليه مجموعة من الشباب الرافضين لسياسات محمد مرسي، والمطالبين بعزله، وأن اختيار مكان ميدان رابعة يرجع لوجود سكن أعداد كبيرة من أنصار وقيادات الجماعة بالمنطقة، حيث إن الكثير منهم تم القبض عليهم بمناطق مدينة نصر، ومصر الجديدة وهي مناطق سكنهم في الأصل، ولفت إلى أن اختيار الإخوان لميدان رابعة أيضا جاء لقربه من المناطق العسكرية ووزارة الدفاع وقصر الاتحادية الأمر الذي يجعل له موقعا متميزاً، كما أن الميدان له عدة محاور ومداخل يمكن الهروب منها، واستقبال الوافدين من أي محافظة.

وعن تمويلات الاعتصام، أشار شهاب، إلى أن جماعة الإخوان دائما لديها خلط بين العمل الخيري والسياسي، فكانت الجماعة دائما تنفق وتصرف لتحشد الأصوات، وكثير من الأشخاص كانوا يتبرعون لأعمال الخير ويقعون تحت مصيدة أجندتهم السياسية المختبئة.

فض "رابعة"
وعن وجود قوات دولية أثناء الفض الاعتصام للإشراف عليه، أكد وجيه، أنه لا يوجد إشراف للقوات الدولية على عملية الفض، حيت وقع كثير من الضحايا من الجانبين، مضيفا أن الإخوان كان لديهم استعدادا لفعل أي شيء للوصول للسلطة حتى لو سقط ضحايا، بالإضافة إلى وجود الكثير من الأسلحة بالميدان على حسب أقوال المغير، أحد شباب الإخوان والمسمى بـ"فتى الشاطر"، حيث أكد في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على " فيسبوك" آنذاك: أن الاعتصام مسلح بالكلاشينكوف والمولوتوف والبنادق الآلية وأشار إلى أنه قبل المجزرة بيومين كانت 90% من الأسلحة الموجودة خارج رابعة، وخرجت بخيانة من أحد المسئولين الكبار.
  
هروب الإخوان قبل عملية الفض
وعن فكرة هروب الإخوان أثناء فض الاعتصامين، أوضح شهاب، بأن الفكرة في ذهن الإخوان ليست فكرة وجودهم أو هروبهم، بقدر ما كانت آمالهم في حشد واستجداء الناس للتعاطف معهم بصورة كبيرة، وأشار إلى أنهم دائما كانوا يسعون لحشد الناس للتعاطف معهم.
 
تعذيب الإخوان لمعتصمي رابعة

فيما قال القيادي الجهادي السابق نبيل نعيم، إن اعتصام رابعة العدوية والنهضة كان مسلحاً، وأن الاعتصام كان مؤامرة لإقامة دولة داخل الدولة، وأن أعضاء جماعة الإخوان هربوا قبل الفض بـ24 ساعة وتركوا المعتصمين في الميدان، مضيفا أن الإخوان مارسوا أعمال التعذيب بحق 30 مواطناً لاشتباههم في علاقتهم بالأمن، وعن عمليات تمويل الاعتصامات، أكد أن الإخوان أغنى من الدولة نتيجة ما يحصلون عليه من مساعدات من دول الخليج، كما أن لديهم جمعيات خاصة بكفالة اليتيم، والأرامل والنساء المعيلات، وهم يملكون مئات المليارات.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة