وائل المزيكي

الإثنين، 14 أغسطس 2017 - 12:09 م

تمثل  الجولة المرتقبة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دول تنزانيا ورواندا وتشاد والجابون خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين مصر ودول القارة السمراء، سواء على المستويين السياسي أو الاقتصادي.

وسيتصدر الملف الاقتصادي مباحثات الرئيس مع رؤساء الدول الأربعة، حيث تولي مصر اهتمامًا كبيرًا بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية، سواء فى إطار عضويتها بمنظمة الكوميسا أو من خلال إقامة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بين أكبر 3 تكتلات إفريقية، وهي الكوميسا والسادك وجماعة شرق إفريقيا والتي تم إطلاقها من مصر في عام 2015.

ومن المنتظر أن يبدأ الرئيس جولته الافريقية بزيارة تنزانيا التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع مصر، باعتبارها احدى دول حوض النيل، ويوجد تعاون متميز حيث أن هناك لجنة عليا مشتركة بين البلدين تجتمع دورياً لتدعيم أواصر العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها من أوجه التعاون الشامل بين البلدين.

وتشير الاحصائيات، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتنزانيا لايرقي إلي مكانة الدولتين حيث أنه على سبيل المثال فأن حجم التبادل التجاري لم يتجاوز‏50‏ مليون دولار سنويا منها‏48‏ مليونا صادرات مصرية مقابل مليوني دولار واردات لمصر 2012.

وتشكل معدات توليد الكهرباء ‏8,18%‏ من اجمالي الصادرات المصرية لتنزانيا يليها البيتومين ومشتقات البترول بنسبة‏7,17%‏ ثم المناديل الورقية‏13%‏ ثم مواد البناء‏7%‏ فيما تمثل الاسماك والمأكولات البحرية‏88%‏ من واردات مصر يليها البن.

وأظهر التقرير أن معدلات زيادة الصادرات المصرية كان لها النصيب الأكبر في زيادة حجم التبادل التجاري، حيث بلغت قيمة الصادرات في عام 2016 حوالي 3.4 مليار دولار، بينما بلغت قيمة الواردات 1.3 مليار دولار.

الجدير بالذكر أن العلاقات التجارية بين مصر والدول الإفريقية تشهد زيادة ملحوظة حيث بلغت فى عام 2016 حوالي 4.8 مليار دولار مقابل 4.5 مليار دولار في عام 2015.