ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


ياسر عبد العزيز يكتب : فوضى قانون خالد عبد العزيز !

ياسر عبدالعزيز

الإثنين، 14 أغسطس 2017 - 09:20 م

الحرية ليس معناها تحدى مشاعر الجماهير ، والسير فى الاتجاه المعاكس ضد رغبات الغالبية المطلقة ، وما فعله المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة جاء عكس الاتجاه فيما يتعلق بالقانون الرياضى الجديد ، فى البداية فرض الوزير  سياجا من السرية علي القانون ولم يوجه الدعوة  الى الاندية والهيئات الرياضية  للمشاركة فى هذا القانون الذى يحكمهم لحقبة من الزمان وأصر على وضعه  فى الغرف المغلقة ، وكلما حاول نادى مناقشته تجده يهرب من المواجهة ، هو قام بتحضير العفريت ولا يستطيع صرفه اﻵن ، حتى وصل الوضع الراهن الى نقطة الاشتباك الجارية بينه وبين اﻷندية والمؤسسات الرياضية الكبرى حول النقاط الخلافية المطروحة وأبرزها اللائحة الاسترشادية !!

وعلى ذكر اللائحة الاسترشادية التى يلزم الوزير الاندية بها حالة عدم اكتمال النصاب القانونى لتغييرها .. ما هو سر عمل وجود لائحة مادام لدينا قانون جديد ظهر للنور بعد فترة تجهيز سرية استغرقت 37 شهرا ؟! ومادمنا نعود لنظام اللوائح ما هى قيمة وأهمية القانون الجديد ؟!

كنا نتخيل أن القانون الجديد الذى جاء بعد فترة ريبة وفراغ دستورى منقطع النظير سيكون بارقة اﻷمل فى صحراء الرياضة اليائسة وبعد سنوات تجرع خلاها الوسط الرياضى بأكمله مرارة  كئوس سلبيات القانون القديم ،ولكننا تفاجأنا بأن ما يحدث يزيد الرياضة المصرية وجعا على أركام أوجاعها ، ويشير الى حالة من الفوضى والاشتباكات فى ظل الاعتراضات المستمرة من الاندية الكبيرة وأبرزها الاهلى !

حالة الفوضى التى تسيطر على أجواء الرياضة بسبب ترهل وضعف القانون الجديد تشير الى حدوث كارثة لن يحمد عقباها خاصة وأن الوزير ينوى أن تجرى الانتخابات فى نحو ألف و200 هيئة رياضية كل هيئة  بلائحة منفردة اى ستجرى الانتخابات بنحو ألف و200 لائحة انتخابية أهكذا يكون الابداااااااااع  يا سيادة الوزير ؟!

لم يكتف الوزير- الذى لا أقلل من جهده - بإصابة لوائح وقوانين الرياضة بحالة شلل وجمود وفراغ على مدار أكثر من 3 سنوات كان الهوى والحب هو الحاكم والمسير  ﻹمورها لدرجة أنه قام بحل مجالس ادارات وصل عددها نحو 54 ناديا واتحادا  خلال هذه الفترة بما يتنافى مع الميثاق الاوليمبى الذى يناهض الحل والتدخل الحكومى ، ونجده يتمسك بالدفاع الضعيف عن قانون ملئ بالعورات والثغرات دون أن يأت بجديد ايجابى  ، هو اﻵن يتمادى فى فرض ارادته واصراره على العناد وتفريغ قوانين الرياضة من مضمونها وتركها فريسة الى المواد واللوائح المتناقضة ..الوضع خطير ومؤسف وربما يقود الرياضة  الى نكسة تاريخية إذا لم يصحح الوزير من الاوضاع والخلافات خاصة وأن هذه الانتخابات تجرى خلال اﻷشهر القادمة ومصر ليست فى حاجة الى هزات .. وللحديث بقية .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة