شغل الحكم المصري الدولي ابراهيم الرأي العام عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها المباراة النهائية للبطولة العربية بين الترجي التونسي والفيصلي الأردني في نهائي البطولة العربية يوم الأحد الماضي.. فقد تعرض للاعتداء السافر من لاعبي ومسئولي نادي الفيصلي عقب احتسابه الهدف الثالث للترجي الذي توج بطلا للعرب عقب فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

فقد جاء الهدف الثالث لتتحول الاجواء الاحتفالية في المشهد الكرنفالي العربي إلي أحداث مؤسفة للغاية.. فقد اعتدي أحمد العساس مدير الكرة بالفيصلي بضرب نور الدين بالروسية في وجهه ودخل اللاعبون والجماهير في اعتداء مستمر علي الحكم.. ورغم مطالب مراقب المباراة الجزائري لنور الدين بإلغاء المباراة.. إلا أنه احتفظ بالهدوء والانضباط حتي لا يتحول النهائي إلي كارثة حقيقية.. ولأن البطولة تقام في احضان مصر.. فقد فكر في إلغاء المباراة كثيرا.. وأنه سيقوم بمقاضاة امين صندوق نادي الفيصلي لاتهامه لي بالرشوة من الأهلي والزمالك.." بوابة اخبار اليوم "حرصت علي الإتصال بالكابتن إبراهيم نور الدين وأجرينا معه الحوار التالي.

ــ أشكر المهندس هاني ابوريدة رئيس اتحاد الكرة علي دعمه لي وعلي حرصه علي استقبالي بمقر الاتحاد أمس الأول في حضور الكابتن عصام عبد الفتاح والمهندس كرم كردي عضوي المجلس.

ــ اتحدي أي حكم في العالم يشاهد المباراة ويطلع لي خطأ واحد خاص بي ارتكبته.. فالحمد لله كل قراراتي كانت سليمة تماما ولاعبو الفيصلي لم يعترضوا علي هدف الترجي الثالث وإنما كان اعتراضهم علي مدافع الفريق إبراهيم دلدوم الذي سقط علي الأرض وكنت اري انه يدعي الإصابة ولذلك اتخذت قرارا باستئناف اللعب ومن سوء الحظ ان الكرة جاء منها الهدف.. والدليل علي صحة قراري أن المدافع فور دخول الكرة مرمي فريقه جري وانطلق نحوي بأقصي سرعة وهذا يؤكد أنه لم يكن مصابا.

ــ المساعد أيمن دجيش من افضل حاملي الراية في التحكيم المصري والأفريقي.. ولكن الأخطاء واردة.. وهذا لا يؤثر علي قدرته وإمكانياته المتميزة

ــ لقد تم اختياري لإدارة المباراة النهائية للبطولة العربية.. ليس لأنني حكم مصري ولا يوجد طرف مصري في النهائي بعد خروج الأهلي من نصف النهائي وخروج الزمالك من الدور الأول.. وإنما جاء اختياري لأنني الحكم الأفضل في البطولة من خلال تقرير لجنة الحكام في البطولة.

ــ الحكم لابد وأن يكون لديه ثبات انفعالي في المباريات المهمة ولابد وان تتسم قراراته بالحكمة والحسم في ذات الوقت.. فعندما بدأ الاعتداء علي من قبل مسئولي فريق الفيصلي وتدخل الأمن لحمايتي توجهت نحو مراقب المباراة وهو الجزائري رشيد مجيدة وطلب مني إلغاء المباراة فورا.... وبالفعل شاورت لمسئولي الأمن لإنهاء المباراة لكني ادركت وفكرت للحظات في القرار الصعب وخشيت من وقوع كارثة بين الجماهير واللاعبين وهذا لن ارضاه لبلدي مصر التي تحملت الكثير من أجل نجاح البطولة العربية التي غابت لعدة سنوات.. ولو كانت الأحداث في مباراة خارج مصر لكنت ألغيتها علي الفور.

ــ قدمت تقريري السري عن احداث المباراة لرئيس لجنة الحكام في البطولة وكتبت فيه كل الأحداث التي شهدتها المباراة.. وأعتقد ان اللجنة المنظمة للبطولة سوف تتخذ القرارات التي تحفظ حقي من لاعبي ومسئولي الفيصلي.

ــ عفوا الأمن المصري حماني بالفعل اثناء المباراة وبعدها رعم انني تعرضت للعنف من لاعبي الفيصلي ومدير الفريق أحمد العساس والذي تعدي عليّ بالضرب ونطحني بالروسية في وجهي وقمت بطرده من الملعب عبر السماعة.. والغريب انني فوجئت انه متواجد في الملعب بعد ان شاهدت المباراة مرة أخري عقب عودتي لمنزلي.

ــ قمت بعمل توكيل للمحامي مجدي المتناوي عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السابق من أجل رفع دعوة قضائية ضد سامر الحوراني أمين صندوق نادي الفيصلي لاتهامه المباشر بأنني تقاضيت رشوة من ناديي الأهلي والزمالك لتعمد خسارة الفيصلي في النهائي.

ــ اعتذار الاتحاد الأردني أمر جيد وأشكر الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني علي البيان الذي أصدره والذي اعتذر فيه لمصر حكومة وشعبا.. لكني في ذات الوقت كنت أتوقع أن يبادر الاتحاد الأردني بتوقيع عقوبة علي فريق الفيصلي لأن ما حدث اهانة ايضا للشعب الأردني.

ــلو أن مسئول الفيصلي في غمار الأحداث دخلوا الملعب وقاموا بمنع اللاعبين من الاعتراض علي مثلما حدث من رئيس نادي الزمالك مع الحكم محمود عاشور عقب المباراة لانتهت الازمة في هدوء.

ــ حقيقة سلوكيات الجماهير المصرية راقية وأخف وأهون مليون مرة بالمقارنة بما يحدث من الجماهير في بعض الدول العربية.. وما تابعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي معي عقب الأحداث يؤكد ان الشعب المصري طيب وشهم ويظهر معدنه الأصيل وقت الشدائد.

ــ الحكم المصري واجهة مشرفة في كل المحافل الدولية وأنا الآن أستعد للسفر إلي مالي وذلك لتحكيم مباراة مالي مع موريتانيا في تصفيات بطولة افريقيا للمحليين وستقام المباراة يوم الثلاثاء القادم ومعي أيضا صديقي حامل الراية أيمن دجيش.

ــ نعم تعرضت لضغوط رهيبة عقب الأحداث المؤسفة في النهائي فقد طالبت أسرتي بأن اعتزل التحكيم نهائيا.. فقد عاشت اسرتي ساعات في قمة الرعب والخوف مما شاهده علي الهواء.

ولكني رفضت ذلك لأنني واثق في نفسي وفي قراراتي ولن أعتزل التحكيم إلا عندما أصل إلي السن القانونية للاعتزال.. وسأبذل كل الجهد في ساحة التحكيم وأتمني أن يوفقني الله حتي يتم اختياري حكما في نهائيات كأس العالم في روسيا018 2.