صورة موضوعية
صورة موضوعية


معركة تحرير تلعفر البرية تنطلق بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة

سبوتنيك

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 - 11:31 ص

اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، محمد الخضري، اليوم الثلاثاء، ان عمليات القصف الجوي على تلعفر مستمرة منذ وقت طويل وذلك لورود معلومات استخبارية تحدد أهدافا إرهابية يتم قصفها بشكل متواصل.


وقال الخضري، في حديث لوكالة "سبوتنيك" إن " عمليات القصف لمواقع داعش في تلعفر لا تعني بدء اقتحام القضاء لتحريره "مشيرا إلى أن بدء عمليات "قادمون يا نينوى" سيكون بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، ولا يوجد سقف زمني لذلك.


ومن جانبه، أعلن الفريق رائد شاكر جودت، استكمال كافة التحضيرات اللوجستية لمعركة تحرير تلعفر وان طلائع قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الخامسة والثالثة وأفواج القناصين والطائرات المسيرة وعشرات الأليات المدرعة تصل إلى مشارف تلعفر.


وقال جودت: " تواصل قطعاتنا الماسكة للأرض في ايمن الموصل مهام تنظيف المناطق المحررة من مخلفات داعش وتعثر على 20 صفيحة نترات الامونية و13حزام ناسف و24 عبوة ناسفة و8صواريخ موجهة و15 صاروخ اس بي جي9 و200 مقذوف حربي متنوع الى ذلك تمكنت قوة من الفرقة الثانية ان تعتقل الإرهابي منير جميل الشورتاني احد عناصر ما تسمى بولاية بغداد خلال عملية استخبارية في ابو غريب" .


هذا واعلن متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بدء معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن الهجوم البري سيبدأ بعد إكمال تنفيذ تلك الضربات حيث ستبدأ القطعات البرية بالتحرك بهدف استعادة قضاء تلعفر ومناطق أخرى مثل الحويجة، ملمحاً إلى أن القوات العسكريةَ العراقية قد تخوض معركتين في نفس الوقت ضد تنظيم داعش.


ومن جانبه شدد الناطق باسم تشكيلات الحشد الشعبي على أن فصائل الحشد ستشارك في معركة تلعفر العراقية وستكون فاعلة رغم معارضة بعض الأطراف السياسية.


وكانت قيادة العمليات المشتركة أكدت في وقت سابق أن مشاركة الحشد الشعبي في معركة تلعفر ستنحصر في مهام محددة تتعلق بمناطق محيطة بتلعفر بينما ستقوم قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع باقتحام المركز.


وتقع مدينة تلعفر على بعد 70 كم إلى غرب الموصل، بين الساحل الأيمن (غرب الموصل) على الطريق المؤدية إلى الحدود السورية، ذات الأغلبية التركمانية ، والمنطقة المستهدفة لحملة تحرير تلعفر هي جبهة بطول نحو ستين كيلومترا، وعرض أربعين كيلومترا، وتتألف من مدينة تلعفر وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية وتعد هذه المرحلة الرابعة والأخيرة من العمليات العسكرية التي يقودها الجيش العراقي لتحرير أرضه التي استباحها الإرهاب.


وتمكن تنظيم داعش في 15 يونيو 2014 من السيطرة على مدينة تلعفر بعد قتال جرى وسط المدينة وانسحاب أغلب القوات العراقية المتمركزة فيها، ونزوح آلاف من السكان إلى المناطق التي تسيطر عليها البشمركة.


ويأتي ذلك بعد تحرير الموصل الذي بدء في 19 فبراير وانتهى في 10 يوليو بإعلان رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي النصر الكامل على تنظيم "داعش" الإرهابي المحظور في عدد كبير من الدول بينها روسيا]، وتحرير مدينة الموصل بالكامل.


وسيطر داعش على مدينة الموصل في عام 2014، وأحدث دمارًا هائلًا بالمدينة حيث نسف العديد من آثارها وأخرج طوائف من السكان إلى خارج المدينة، ومازال الآلاف من سكان مدينة الموصل يعيشون في مخيمات النزوح في انتظار العودة إلى قراهم المُهدمة بعد تطهيرها نهائيًا من مخلفات المعركة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة