خديجة عفيفي

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 - 04:53 م

قامت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي بفض الاحراز الخاصة بقضية " كتائب أنصار الشريعة "، حيث تبين وجود ملفات تحمل "عبارة أمتنا الغالية " بعد طول ظلمة من الفساد وانتهاك حرمات المسلمين وقبل كل ذلك محاربة الله ومناصرة الكافرين من نصارى وعلمانيين، ممن اتخذوا الديمقراطية سبيلا استجداء وإرضاء لجيش لم يجد له سهم إلا في ظهور المسلمين وشرطه مرتدة تحارب كل مظاهر الدين وقد وصف الجيش في بيانه بالعمالة .
 
كانت المحكمة استأنفت جلساتها لمحاكمة 23 متهما بينهم 4 هاربين بارتكاب جرائم قتل مقدم شرطه و11 فرد شرطه والشروع في قتل 9 آخرين ومواطن في القضية المسماة إعلاميا " كتائب أنصار الشريعة.

قبل بدء الجلسة حضر المتهمين تحت حراسة أمنية مشدده ومثلوا في قفص الاتهام الزجاج وتم تجهيز قاعة المحكمة بشاشة عرض كبيرة تمهيدا لفض الأحراز.

اعتلت هيئة المحكمة منصة القضاء الساعة الواحد.. قام المستشار محمد شيرين فهمي بسؤال المتهم هاني صلاح  "أنت مش عايز محام ليه" وقررت المحكمة ندب المحامى سعد جميل محمد نصر للدفاع عن المتهم .

وتبين حضور الفني بإدارة التوثيق والمعلومات استدعته المحكمة وقال أنه ملازم أول مهندس مصطفى محمد مصطفى من الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، مشيرا أنه يزاول العمل منذ سنه وشهر وأن مؤهلاته العلمية حاصل على بكالوريوس هندسه قسم كهرباء وحصل على دورات في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحلفته المحكمة اليمين القانونية.

عقدت الجلسة الرباعية برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكى ومختار العشماوي وحضور محمد جمال ممثل النيابة بأمانة سر حمدي الشناوي
" فض الاحراز"
وأمرت المحكمة بإحضار مضبوطات المتهم مديح رمضان حسن علاء الدين " المتهم الثاني " واحضر حقيبة سوداء اللون دون عليها بيان الحرز عبارة عن حقيبة سوداء تحمل جهاز كمبيوتر وقرص صلب ووحدة اتصال للانترنت وأمر المحكمة بفض الحرز، وسلمت المحكمة للخبير قرص صلب لعرض محتواه، تبين عطل فى الحرز، وقرر الفني أنه يتعذر تشغيلها، كما أن أداة التشغيل يستغرق بعض الوقت واستردتها المحكمة وسلمته وحدة الاتصال بالانترنت وبعد أن قامت بفحصها قرر أنها وحدة اتصال بالانترنت ولا تحوى تسجيلات واستردتها المحكمة وسلمته جهاز اللاب توب وقرر الفني انه يتعذر عرض محتوى جهاز اللاب توب نظرا لسقوط " الويندوز " وسألته المحكمة عما إذا كان إدخال نسخة تشغيل أخرى دون التأثير على المحتوى، فأكد أن إدخال نسخة تشغيل تؤثر على محتوى " سى " وتقوم بمحو ما تم تسجيله عليه ، وسألته المحكمة عما إذا كان من الممكن نزع وحدة التخزين الداخلية للجهاز وعرضها بصفة مستقلة بعيده عن الجهاز فأجاب بالإيجاب وقام بعرض محتواها وتبين وجود 8 ملفات وفايل كبير، المجلد الأول يحتوى على 146 ملف " ادعيه دينية وبعض المجلدات تحوى أدعية دينية وإشعار ويحمل عبارة الشهيد البطل سعيد الحمبلى بطل عملية تل أبيب الاستشهادية وصور لسيارتين وأشلاء وجثث وبعض الأشخاص الواقفين في محيط مكان التصوير وصورة أخرى لنقل الضحايا وصورة ثالثه لأحد الضحايا المصابين وصور متعددة لمكان الحادث والضحايا ورجال الشرطة والإسعاف يحيطون بالمكان ويظهر بالصورة دماء الضحايا.

وتبين وجود مجلد أخر تحت اسم إسرائيل به عدة صور لهدم منازل وصور وأشلاء الضحايا أسفل الأنقاض وانتهى المجلد بصورة علم إسرائيل، استعرضت المحكمة عناوين المجلدات وتبين بأنها تحوى ابتهالات وأدعية دينيه، وخطوط عربية ولاتينية ودروس ومحاضرات.
 " ملف كتائب أنصار الشريعة "
 كما تبين وجود مجلد بى دى اف 555 تبين من الصحيفة الأول تحمل عنوان كتائب أنصار الشريعة القسم الإعلامي وبه سيفين متقاطعين تتوسطهما قاتلوهم يعذبهم الله " لا الله إلا الله الرسول محمد رسول الله، وأسفل السيفين " كتائب أنصار الشريعة ويبدو أنه شعار" لكتائب أنصار الشريعة " وتتضمن الصحيفة خطاب موجه إلى ما اسماه " امتنا الغالية " وهو عبارة وتوجد عبارة إخوانكم قد تبايعوا على الموت لإعلاء كلمة الله والثأر لكن لتعلموا أن في الأمة رجالا باطن هذه الأرض خير له من أن ينال منكن وهم أحياء ويبدو من العبارة انه يخاطب أناس وقد خاطبهن بلفظ أخواتنا ثم يخاطب رجالا اسماه إخواننا قائلا لهم " قوموا مثنى وفرادى راكبين أو راقدين ارفعوا عن أنفسكم وأمتكم ظل القعود  اخذوا في سبيل الله كل من كفر بالله واثأروا لإعراضكم واستحضروا معينة الله والله لن يخذلكم، خذ حذرك واحمل سلاحك وانظر بعدها كيف تجد نفسك .جئناكم بالذبح بل نقاتلكم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله وهذا البيان هو الفيصل بيننا وبينكم فان طال أذاكم وتبجحكم نساءنا وأطفالنا ، فوالله لن نجعلكم تأمنون على بيوتكم وأطفالكم فهاهي بيوتكم تحت أعيننا وما حل في الشرقية وغيرها على أيدي أسودنا ليس ببعيد والله لقد تبايع جنودنا على الموت وهم عازمون بعد هذا الأنظار أن يملؤها بيتكم نارًا ورعبًا، والبيان مزيل باسم " كتائب أنصار الشريعة القسم الإعلامي".

وقد تلاحظ للمحكمة أنه أسفل عبارة امتنا الغالية توجد عبارة " بعد طول ظلمة من الفساد وانتهاك حرمات المسلمين وقبل كل ذلك محاربة الله ومناصرة الكافرين من نصارى وعلمانيين، ممن اتخذوا الديمقراطية سبيلا استجداء وإرضاء لجيش لم يجد له سهم إلا في ظهور المسلمين وشرطه مرتدة تحارب كل مظاهر الدين وقد وصف الجيش في بيانه بالعمالة.
  
 وكان المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام السابق أحال المتهمين بعد أن كشفت وتكشفت نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف تامر الفرجانى المحامى العام الأول للنيابة في أغسطس قبل الماضي قيام قائد الجماعة المتهم السيد السيد عطا جرائم منها أنشاء وإدارة جماعه كتائب أنصار الشريعة وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.وقتل المقدم محمد عيد و11 فرد شرطة والشروع في قتل 9 آخرين ومواطن.