الصحافة العربية| تركيا «الإخوانية» تخاطر بمصالحها .. والرياض تنفي طلب الوساطة مع طهران

الخميس، 17 أغسطس 2017 - 12:41 م

تابعت الصحف الخليجية السعودية والإماراتية، تغطيتها للأزمة القطرية العربية وتداعياتها على المنطقة، وتصدر الاتهام البحريني للدوحة بالتآمر على أمنها، ونفي السعودية طلبها أي وساطة إقليمية للتصالح مع إيران.

ونشرت جريدة الإمارات اليوم بصدر صفحتها الأولى خبراً بعنوان « ينبغي التعامل بصرامة إزاء عـلاقات قطر مع الإرهاب» وقالت إنه على الرغم من أن الأميركيين يدركون جيداً خطر الإرهاب وآثاره على الولايات المتحدة، إلا أن معرفتهم ليست على ما يرام في ما يتعلق بالدول التي تدفع للإرهابيين الأموال اللازمة، لتمكّنهم من الحصول على الأسلحة اللازمة، كي يقوموا بأعمالهم الهدامة، ويزوّدونهم بالغطاء الدبلوماسي والعلاقات العامة الدولية من أجل عملياتهم الإرهابية.

ومنذ أن تقلّد الشيخ حمد آل ثاني منصب أمير قطر عام 1995، باتت هذه الدولة تحتضن لاعبين سيئين في المنطقة. ومن بين أهم أعمال قطر المثيرة للقلق: الدعم السري لمجموعات إرهابية، مثل «الإخوان المسلمين»، وتسخير محطة الجزيرة القطرية لخدمة المتطرفين دينياً، وإقامة علاقات قوية مع إيران، وعقد صفقات تجارية مهمة معها، وتقديم دعم مادي ومعنوي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني، والسماح بنمو الجماعات الإرهابية داخل قطر منذ حدوث ما يسمى بالربيع العربي، وتمويل تنظيم «القاعدة»، كما أكدت ذلك وزارة الخزانة الأميركية عام 2013 .

كما وجهت تحذيراً تحت عنوان «تركيا «الإخوانية» تخاطر بمصالحها بالتحالف مع قطر» أكدت فيه التقرير أنه عندما أجرت تركيا تدريبات عسكرية مع قطر كانت تعطي إشارات مفادها أنها تقف إلى جانب الدوحة خلال نزاعها مع دول الخليج الأخرى أكثر من كونها تلعب دور وسيط محتمل في النزاع. وكان هدف المناورات العسكرية التي أجرتها تركيا مع قطر، والتي تحمل اسم «الدرع»، هو تحسين تنسيق القوات البحرية لدى البلدين، وشاركت في التدريبات قوات المشاة والمدفعية معاً.

وقال السفير الأميركي السابق في أنقرة، روبرت بيرسون، إن نشر القوات التركية في منطقة الخليج قبل محاولة الرئيس أردوغان التوسط لحل الأزمة في المنطقة، قلل كثيراً من حظوظ أنقرة في لعب دور الوسيط بين الدول المتنازعة. وكتب بيرسون في رسالة إلكترونية «السعوديون لا يريدون القاعدة التركية في قطر في كل الأحوال، كما قلل أردوغان من حظوظه في حل الأزمة نتيجة توقيت المبادرات التي جاء بها».

أما صحيفة الحياة السعودية نشرت عنواناً «البحرين تتهم قطر بالتآمر على أمنها» وجاء في التفاصيل أن وزير شؤون الإعلام البحريني علي الرميحي، أكد أن التسجيل الصوتي المسرب بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم والأمين العام لجمعية «الوفاق» المنحلة علي سلمان «مثَّل حلقة خطرة في سلسلة التآمر القطري على أمن البحرين والخليج العربي واستقرارهما، ودليلاً إضافياً على تدخلاتها في شؤوننا الداخلية ودعمها الجماعات المتطرفة، واستهدافها قوات درع الجزيرة».

وأشار الرميحي إلى أن بلاده أكثر الدول الخليجية تضرراً من الممارسات القطرية العدوانية في جميع أشكالها السياسية والأمنية والإعلامية، والمتواصلة منذ سنوات، وبلغت ذروتها في أحداث 2011، والتي وثّقها تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وعكست ضلوعها في المخطط المشبوه لمشروع أجنبي تنفذه قطر في البحرين».

وأضاف الرميحي: «البحرين لن تسمح لأي تدخل في شؤونها الداخلية، مدركة تماماً خطورة هذه التدخلات في شؤون المملكة وتهديداتها الأمن الوطني والقومي، وصبرت عليها كثيراً، مراعاة للروابط الأخوية التاريخية مع الشعب القطري الشقيق وجميع أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وحرصاً على تماسك البيت الخليجي ووحدته، على أمل تصحيح هذه السياسات، إلا أنه لم يعد مقبولاً التساهل أو الصمت أكثر من ذلك إزاء هذه التدخلات».

وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة الشرق الأوسط «الملك سلمان يوجه باستضافة الحجاج القطريين»، بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين أوامره بالسماح لجميع المواطنين القطريين الجنسية الذين يرغبون في الدخول لأداء مناسك الحج عبر منفذ سلوى الحدودي من دون التصاريح الإلكترونية.

كما وجه بنقل جميع الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي على ضيافته، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.

كما كتبت الصحيفة نفسها «السعودية لم تطلب وساطة مع إيران»، جاء هذا الخبر بعد العديد من التقارير الصحيفة التي استغلت زيارة بعض الرموز الشيعية العراقية للرياض، لكن السعودية أكدت «رفضها التقارب بأي شكل» مع النظام الإيراني الحالي، ونفت طلبها أي وساطة معه.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، إن بلاده لم تطلب أي وساطة بأي شكل كان مع جمهورية إيران، مضيفاً أن ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً.

وأكد المصدر «تمسك السعودية بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة