«حقوق الإنسان» كلمة السر وراء عدم ترحيل العقل المدبر لهجوم برشلونة من إسبانيا

نادر عيسى

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 - 04:56 م

استخدم الشيخ عبد الباقي السعدي، العقل المدبر وراء هجمات برشلونة الأخيرة، حقوق الإنسان في استصدار حكم قضائي بوقف ترحيله من إسبانيا، بعد خروجه من السجن بتهمة تهريب المخدرات.


وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية، أنه كان من المفترض أن يتم ترحيل الشيخ عبد الباقي السعدي، من الأراضي الإسبانية بعد أن أنهى عقوبته، ولكنه نجح في أن ينقض الحكم بترحيله مستخدماً حجة أن هذا يعتبر خرقاً لمبادئ حقوق الإنسان.


ونشرت صحيفة «الموندو» الإسبانية أن القاضي الذي كانت تنظر أمامه قضية السعدي، 42 عاماً المغربي الجنسية، اعتبر أن قرار ترحيله يعتبر خرقاً للحقوق الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، في إبريل 2014.


وأضافت الموندو أن الشيخ السعدي لحق هذا القرار بطلب للجوء في نوفمبر 2014، وتم الموافقة عليه، الأمر الذي ترتب عليه إمكانية تحركه بكل سهولة وحرية بين 26 دولة من دول «الشينجن» الاتحاد الأوروبي.


وكان السعدي قد سجن لمدة أربع سنوات في عام 2010 لتهريب الحشيش بين المغرب وإسبانيا، وأصبح مقرباً في السجن من أحد قادة تفجيرات مدريد.


وأًصبح السعدي متطرفا أثناء وجوده في السجن، وبعد أن تركه أصبح إماما في مسجد في بلدة ريبول الكاتالونية، حيث تم التخطيط لهجمات الأسبوع الماضي، والتي خلفت 13 قتيل.


وكتب مارتن إيفانز في مقال بصحيفة التلجراف البريطانية تحت عنوان " العقل المدبر للخلية الأسبانية الإرهابية قد يكون تطرف على يد أحد المشاركين في تفجيرات مدريد"، أن عبد الباقي السعدي ، قد يكون قد تطرف في السجن على يد أحد مفجري قطار مدريد، وأضاف أن "السعدي يُعتقد بأنه دخل السجن لقضاء حكم عليه بالسجن بسبب تهريبه مخدرات من المغرب إلى أسبانيا".


وأشار كاتب المقال إلى أن السعدي سجن مع رشيد أغليف آكا الملقب بـ "الأرنب" الذي كان يقضي حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً لتورطه في تفجيرات مدريد التي راح ضحيتها 192 شخصاً وإصابة 2000 آخرين".


وتبعاً لمصادر اسبانية، فإن السعدي لم يكن متديناً قبل دخوله السجن، وربما يكون قد تحول إلى التطرف على يد رشيد اغليف وغيره من الإرهابيين في السجن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة