وزير الطيران شريف فتحي
وزير الطيران شريف فتحي


مؤتمر الطيران المدني يمنح مصر جائزة الأفضل في مجال السلامة.. و"فتحي": الإرهاب الخطر الأكبر

شريف داود

الخميس، 24 أغسطس 2017 - 04:50 م

اختتمت فعاليات المؤتمر الوزارى الإقليمى للطيران المدنى بأفريقيا والشرق الأوسط، اليوم الخميس، بعد ثلاثة أيام من الفعاليات فى قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة 55 دولة، لوضع إستراتيجية وخطة لتأمين الطيران المدنى ومواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية التى يشهدها القطاع، كما شهدت الفعاليات إعلان مصر أفضل دولة فى مجال السلامة والأمن لعام 2016.
وعلى صعيد المشاركة المصرية والحضور الرسمى بالمؤتمر، شارك شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، فى الجلسة الختامية للمؤتمر، مرحبا بمشاركة هذا الحشد من خبراء ومسؤولى صناعة النقل الجوى على مستوى العالم فى هذا المؤتمر، معربا عن خالص شكره وتقديره لاختيار مصر لاستضافة هذا الحدث الذى يعكس مدى ثقة منظمة الطيران المدنى الدولية "إيكاو" فى مصر، وأهمية الدور الريادى والإقليمى الذى تقوم به فى مجال أمن الطيران والمطارات بالقارة السمراء والشرق الأوسط، مشيدا إلى أن اختيار شرم الشيخ "مدينة السلام" يأتى فى ضوء أنها مقصد سياحى عالمى يمثل قبلة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وقال شريف فتحى، فى كلمته خلال فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر، إن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط تواجه عددا من التحديات التى أثرت على معدلات التنمية، خاصة مع تصاعد وتيرة الإرهاب، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على دعمه لأنشطة الطيران المدنى فى مصر. 
وأضاف وزير الطيران المدنى أن القطاع حقق ما يقرب من 10 ملايين فرصة عمل مباشرة و53 مليون فرصة عمل غير مباشرة، وأن مصر من أفضل 20 دولة فى مجال أمن المطارات، وهو ما يعد نجاحا كبيرا للعاملين بقطاع الطيران، متابعا: "لدينا 22 مطارا ونعمل على إضافة 5 أخرى، وزيادة المعايير الأمنية المتبعة فيها، وأن الدولة أنفقت أكثر من 60 مليون دولار فى تطوير الأجهزة الأمنية بالمطارات، وذلك فى المرحلة الأولى للتطوير، إضافة إلى تزويد عدد مراحل التفتيش بالمطارات إلى 5 مراحل بدلا من 3 مراحل".
وفيما يتصل بالتحديات الأمنية التى يشهدها قطاع النقل الجوى، قال وزير الطيران المدنى إن استضافة مثل هذه المؤتمرات المثمرة، التى تسعى لتبادل الخبرات العالمية فى صناعة أمن الطيران حول العالم، وهى صناعة تحظى بمعدلات نمو وتطوير عالمية متزايدة ودقيقة، دفعة مهمة للنمو والتحديث، ولكن يجب النظر للتحديات التى تواجهها هذه الصناعة، فهى تحديات كبيرة وينبغى التعامل معها حتى لا تؤثر على قدرات هذا النشاط الحيوى.
وأضاف شريف فتحى، إن قطاع الطيران المدنى يواجه أكبر تحدّ له، وهو الإرهاب، الذى أصبح يشكل خطرا حقيقيا على المستوى العالمى، بعد تزايد حدة العمليات الإرهابية المتلاحقة وما تشكله من خطر متزايد على القطاع، متابعا: "الأمن من الأولويات العليا للدول، ولقطاع الطيران المدنى، مع ضمان التنسيق الإيجابى فيما بينها، من خلال التعاون وتبادل الخبرات بين كل الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمؤسسات المسؤولة عن أمن الطيران حول العالم، ما يساعد فى تحسين وزيادة فاعلية أمن الطيران".
وتابع وزير الطيران المدنى كلمته بالقول، إن أهمية انعقاد المؤتمر أنه يتيح الفرصة لفتح الحوار بين الدول الأعضاء فى أفريقيا والشرق الأوسط، ويمد جسور التواصل بين شركاء الصناعة، من أجل فتح آفاق جديدة لتبادل الرؤى، والتكاتف لإيجاد البحث الشامل والفعال لرفع كفاءة أمن الطيران، وتعزيز إجراءات السلامة الجوية، والوقوف على الاستراتيجية اللازمة لتطبيق الخطة العالمية لأمن الطيران GASEP التى تم اعتماد مسودتها الأولى فى اجتماع الجمعية العمومية رقم 39 لمنظمة الطيران المدنى الدولى "إيكاو" فى سبتمبر الماضى.
وفى إطار تناوله للتوصيات الخاصة بضبط حالة الأمن فى القطاع، أوضح وزير الطيران المدنى أن التوصيات التى أُعلنت فى المؤتمر الوزارى الذى عُقد فى "وندهوك" بدولة ناميبيا العام الماضى، جاء فيها تشكيل لجنة وطنية لأمن الطيران المدنى، وتسهيلات النقل الجوى، كما طالبت الدول الأفريقية من كل المنظمات الدولية، وعلى رأسها "إيكاو" بتعزيز برنامج الاتحاد الأفريقى فى مجال أمن الطيران.
وأشار شريف فتحى فى كلمته أيضا، إلى التوصيات الصادرة عن المؤتمر الوزارى العالمى لأمن وسلامة الطيران المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض، ومنها تقديم كل التسهيلات اللازمة لإعداد خطة أولية لتعزيز أمن الطيران فى الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وإعداد البرامج الوطنية المستدامة لأمن الطيران، وتشكيل لجنة عربية إقليمية لأمن الطيران تحت مظلة "إيكاو" وبالتعاون مع المنظمة العربية للطيران المدنى، والعمل على معالجة كل التهديدات الأمنية من خلال البرنامج العالمى للتدقيق الأمنى (USAP)، إضافة إلى التنسيق اللازم مع السلطات المختصة بالدول، لتقييم المخاطر الناجمة عن التهديدات التى تؤثر على أمن وسلامة الطيران.
أما فيما يخص مجال الأمن الإلكترونى، فأكد وزير الطيران المدنى أن القرصنة الإلكترونية أصبحت تمثل تهديدا ضخما لنظم الطيران فى العالم، لا سيما فى ظل التطور التقنى والتكنولوجى فى مجال عمليات اختراق الشبكات والأجهزة الإلكترونية، مشددا على ضرورة تعاون سلطات أمن الطيران والجهات المعنية بشكل وثيق للارتقاء بمستوى الوعى، ورسم السياسات الفعالة والمستدامة، ووضع الخطط واتخاذ التدابير لتطوير برامج الحماية الإلكترونية، إضافة إلى التدريب وبناء القدرات للتعامل مع هذا الخطر المتنامى، وفى ختام كلمته أعلن عن تقديم عدد من المنح التدريبية والدراسية بمركز تدريب مصر للطيران، والأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، على أن يتم الترشيح من قبل الهيئة العربية للطيران المدنى ACAC والمنظمة الأفريقية للطيران المدنى AFCAC.
من جانبه، قال الدكتور بينارد أليو، رئيس المنظمة الدولية للطيران المدنى "إيكاو"، إننا نمتن لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، ونشكره على دعمه للمنظمة، والجهود التى تبذلها الحكومة المصرية فى هذا الإطار. 
وأضاف "أليو"، خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الدولى لأمن الطيران المدنى لـ"إيكاو" الشرق الأوسط وأفريقيا، أن المنظمة تعمل على إرساء مفاهيم الأمن والسلامة للتغلب على كل التهديدات التى تؤثر على أمن وسلامة الطيران، مشددا على أن لمصر دورا مهما ومحوريا فى هذا الملف، نظرا لامتلاكها عديدا من المقومات البشرية والفنية والخبرة المعلوماتية التى يشهد لها الجميع، خاصة فى مجال التدريب والتطوير، مختتما كلمته بتوجيه الشكر للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وشريف فتحى وزير الطيران المدنى، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، على الجهد المبذول فى عقد هذا المؤتمر. 
وعلى صعيد الحضور المصرى عالميا فى مجال النقل الجوى، قال الدكتور بينارد أليو، رئيس منظمة الطيران المدنى "إيكاو"، إن المنظمة تشكر مصر وتثمن دورها البارز فى استضافة هذا الحدث المهم، باعتبارها بوابة أفريقيا والشرق الأوسط، ولما لها من دور مشرف ومميز فى استقبال الوفود والمشاركين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى اهتمامها بتلبية الدعوات للمشاركة وحرصها على تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
وأكد "أليو" فى كلمته خلال المؤتمر، أن الخطة العالمية لأمن الطيران تسعى لمساعدة الدول على تعزيز فاعلية أمن الطيران على الصعيد العالمى، وتوحيد آليات أمن الطيران الدولى، لهذا فإن هناك حاجة ملحة لزيادة سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين الدول الأعضاء فى مجالات التدريب والتقنيات التكنولوجية الحديثة، كما ثمّن "أليو" دور خبراء الطيران البارز على مدى يومين من اللقاء الفنية بالمؤتمر، التى شهدت مناقشات جادة والتزام كامل من كل الدول المشاركة بوضع أمن الطيران على قائمة الأولويات، وهو ما تبلور فى مسودة خارطة الطريق التى وضعها الخبراء الفنيون فى أمن الطيران، التى تم التصديق عليها خلال الجلسة الوزارية، والاتفاق على دعمها حرصا من حكومات الدول المشاركة على تعزيز فاعلية أمن الطيران فى منطقتى الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرا إلى أن إعلانى "ويندوك" و"الرياض" لأمن الطيران، وإعلان دبى للأمن الإلكترونى، شكلوا قاعدة رئيسية لخارطة الطريق. 
 يُذكر أن المؤتمر يُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وكان وزير الطيران المدنى شريف فتحى، والدكتور بينارد أليو، رئيس منظمة الطيران المدنى الدولية "إيكاو"، قد افتتحا الجلسة الوزارية لأعمال المؤتمر اليوم، فى قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة شرم الشيخ، وبدأت فعالياته وجلسات المؤتمر الفنية يوم 22 أغسطس الجارى، تحت شعار "الخطة العالمية لأمن الطيران المدنىGASEP" بحضور ما يقرب من 350 شخصية مهمة، يمثلون 55 دولة من أفريقيا والشرق الأوسط، منهم 27 وزيرا للنقل والطيران المدنى، و35 رئيس سلطة طيران مدنى، و8 سفراء دول و7 منظمات دولية معنية بالطيران المدنى، إضافة إلى مديرى المكاتب الإقليمية لمنظمة إيكاو بأفريقيا والشرق الأوسط، وخبراء فى أمن الطيران والمطارات، وعدد من شركات الطيران العالمية ومقدمى الخدمات اللوجستية وبعض الشخصيات المهمة فى صناعة النقل الجوى حول العالم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة